حصر تقرير لمجلة تايم تفاصيل مثيرة للجدل حول أول 100 يوم من ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب الثانية، والتي وصفت بأنها “الأكثر زعزعة للاستقرار في التاريخ الأمريكي”. وتضمنت التقارير اتهامات لترامب باتخاذ سلسلة من القرارات والإجراءات التي أثارت صدمة واسعة في الأوساط السياسية المحلية والدولية.
قرارات مثيرة للجدل تهز أركان الدولة
بحسب التقارير، اتُّهم ترامب بإصدار سلسلة من الأوامر والمذكرات التي شلت وكالات وإدارات حكومية بأكملها، مما أثار انتقادات حادة من قبل المعارضين الذين وصفوا هذه الإجراءات بأنها “تجاوزات خطيرة للسلطة”. كما تضمنت التقارير اتهامات لترامب بالتهديد بالاستيلاء على جرينلاند بالقوة، والسيطرة على قناة بنما، وضم كندا، مما أثار قلقًا دوليًا واسعًا. واتهم ترامب أيضًا باستخدام سيطرته على وزارة العدل كسلاح سياسي، حيث أمر بإجراء تحقيقات مع خصومه السياسيين. كما قام بتفريغ معظم الخدمة المدنية، وإزالة أكثر من مائة ألف موظف فيدرالي، مما أثار مخاوف بشأن استقلالية المؤسسات الحكومية. و شملت هجمات ترامب مؤسسات متنوعة، من بينها الجامعات، والمنافذ الإعلامية، وشركات المحاماة، والمتاحف. وقد اعتبرت هذه الهجمات من قبل العديد من المراقبين محاولة لتقويض أسس الديمقراطية الأمريكية وتقويض دور المؤسسات المستقلة.
عفو شامل عن متهمي 6 يناير يثير استياءً واسعاً
أثار قرار ترامب بالعفو عن جميع المتهمين المتورطين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير، بمن فيهم المدانون بأعمال عنف ومؤامرة تحريضية، استياءً واسعاً في الأوساط السياسية والقانونية. واعتبر العديد من المعلقين هذا القرار بمثابة تقويض لسيادة القانون وتجاهل لخطورة الأحداث التي وقعت في ذلك اليوم.
ردود فعل غاضبة من مختلف الأطياف السياسية
أدان العديد من السياسيين، من مختلف الأطياف السياسية، قرارات ترامب، واعتبروها تهديداً للديمقراطية الأمريكية. ودعا البعض إلى محاسبة ترامب على هذه القرارات، فيما اعتبرها أنصاره خطوة جريئة للدفاع عن مؤيديه. ومن المتوقع أن يكون لقرارات ترامب هذه تداعيات كبيرة على المشهد السياسي الأمريكي، وقد تزيد من حدة الانقسام السياسي في البلاد. كما قد تؤدي إلى تآكل الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
إجراءات اقتصادية وهجرة مثيرة للجدل
وفي مجال الاقتصاد، أطلق ترامب حربًا تجارية من خلال فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، مما أدى إلى هبوط الأسواق. وفيما يتعلق بالهجرة، شرع في برنامج للترحيل الجماعي، وحشد الوكالات الحكومية للعثور على المهاجرين واحتجازهم وطردهم. كما اتهم بشحن بعض المهاجرين إلى دول أجنبية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، واختطاف الطلاب الأجانب وسحب تأشيراتهم.
تهديدات غير مسبوقة
وتضمنت التقارير أيضًا اتهامات لترامب بالتهديد بإرسال الأمريكيين إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور، مما أثار صدمة واسعة. ونقلت التقارير عن أحد كبار مسؤولي الإدارة قوله: “يعتمد نجاحنا على قدرته على صدمتك”. وتثير هذه التقارير تساؤلات جدية حول مستقبل الديمقراطية الأمريكية وحدود السلطة الرئاسية. ومن المتوقع أن تثير هذه الاتهامات جدلاً واسعًا في الأيام والأسابيع القادمة.
تعليقات