بعد الأنباء عن هجوم إسرائيلي مرتقب ضد إيران.. هؤلاء هم أباء القنبلة النووية الإيرانية المحتملة

تتداول وسائل إعلام تقارير حول هجوم إسرائيلي مرتقب ضد إيران لتدمير المشروع النووي الإيراني، ويشمل هذا المشروع برنامج “سبند” (S.P.N.D)، وهي المنظمة الإيرانية المسؤولة عن الأبحاث النووية والدفاعية.

وتولى هذا البرنامج إعادة هيكلة وتعيين شخصيات جديدة تثير قلق المجتمع الدولي، خاصة في ظل استمرار التوتر بين واشنطن وطهران في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتزايد توقعات هجوم إسرائيلي مرتقب ضد إيران.


قيادة جديدة وصلاحيات موسعة لـ”سبند”

تم تعيين رضا مظفري نيا، وهو قائد آخر في الحرس الثوري الإيراني، رئيسًا لمنظمة “سبند” بعد اغتيال فخري زاده، ويأتي هذا التعيين في سياق تغييرات جذرية في هيكل المنظمة، حيث أصدر البرلمان الإيراني، بأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي، قرارًا بتسجيل “سبند” كمؤسسة مستقلة.

وبموجب هذا القرار، أُعفيت هذه المؤسسة من رقابة ديوان المحاسبات وأصبحت تخضع فقط للقيادة العسكرية العليا، مع احتفاظ مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي بالمحورية في اتخاذ القرارات.

ويتمتع مظفري نيا، على الرغم من كونه شخصية أقل شهرة،  بصلاحيات عسكرية واسعة، مما يجعله القائد الفعلي للمشروع النووي الإيراني المحتمل.

وتشير الأدلة إلى أنه إذا قررت إيران المضي قدمًا في صنع قنبلة نووية وتحملت التبعات المترتبة على ذلك، فإن القائد الرئيسي لهذا المشروع سيكون رضا مظفري نيا.


شخصيات محورية في البرنامج النووي

إلى جانب مظفري نيا، تُعد شخصيتان أخريان محوريتين في إدارة المشروع النووي الإيراني الأول هو محمد إسلامي الرئيس الحالي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وقد تم الإبقاء عليه في منصبه بعد تشكيل حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ويمتلك إسلامي تاريخًا طويلًا من التعاون مع محسن فخري زاده، وكذلك مع العالم الباكستاني عبد القادر خان، الذي يُلقب بـ”والد القنبلة النووية الباكستانية”. ويُقال إن إسلامي كان من أوائل الأشخاص الذين تواصلوا مع خان، مما يثير تساؤلات حول طبيعة هذا التعاون وأهدافه.

والشخصية الثانية هو سعيد برجي، وهو يعمل في مجال أجهزة التفجير النووية، وهو مجال حيوي لتطوير أي سلاح نووي. ووفقًا للوثائق التي يُزعم أن إسرائيل قد سرقتها من الأرشيف النووي الإيراني، عمل برجي في موقع “آباده” في شيراز بالتعاون مع باحثين روسيين على أجهزة التفجير النووية.

وقد طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) مرارًا من إيران توضيحات بشأن الأنشطة في موقعي “آباده” و”بارشين” المشتبه بهما، لكنها لم تتلقَ ردًا واضحًا حتى الآن.


مخاوف دولية وقدرات إيرانية متنامية

حاليًا، يُعتبر محمد إسلامي، ورضا مظفري نيا، وسعيد برجي المسؤولين الرئيسيين عن برنامج تصنيع الأسلحة النووية المحتمل للنظام الإيراني.

يعتقد محللون بارزون في المجال النووي، مثل ديفيد ألبرايت وأولي هاينون، أن إيران قادرة على إعداد المواد اللازمة لصنع سلاح نووي بدائي خلال أسابيع قليلة.

ويشيرون إلى أنه في حال وجود إرادة سياسية لدى القيادة الإيرانية، يمكنها تصنيع أول سلاح نووي أولي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.

ومع ذلك، قد يستغرق تحويل هذا السلاح إلى رأس حربي قابل للتثبيت على صواريخ باليستية ما يصل إلى 18 شهرًا، على الرغم من وجود تقارير تشير إلى أن إيران تسعى لتقليص هذا الوقت بشكل كبير.

تُعد هذه التطورات مصدر قلق بالغ لكل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. وقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مناسبات سابقة أن هذه القضية إما أن تُحل عبر اتفاق دبلوماسي شامل يلزم إيران بوقف برنامجها النووي، أو تُمنع عبر هجوم عسكري لمنع طهران من حيازة السلاح النووي.


هذه التصريحات تعكس موقف الإدارة الأمريكية الحازم تجاه التهديد النووي الإيراني، مما يبقي المنطقة على صفيح ساخن ويُثير مخاوف من تصعيد محتمل في المستقبل القريب.

. .asxh

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *