سحبت إسرائيل كافة أعضاء وفدها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد وصول مفاوضات تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم.
يأتي هذا التطور في ظل اتهامات متبادلة بين الجانبين، حيث تلقي تل أبيب باللوم على حركة حماس في رفض المقترحات، بينما تتهم حماس الحكومة الإسرائيلية بعرقلة التوصل لاتفاق.
إعادة جميع ممثلي الوفد الإسرائيلي
وبحسب مصادر إعلامية عبرية، فقد تقرر إعادة جميع ممثلي الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، بعد أن كان رؤساء الوفد قد عادوا بالفعل في اليوم السابق.
وزعم مصدر إسرائيلي، أن “حماس متمسكة برفضها”، مشيرًا إلى أن الوفد سيعود فورًا في حال حدوث أي تغيير في موقف الحركة.
وادعى المصدر الإسرائيلي أن قرار سحب الوفد بالكامل جاء لعدم استجابة حماس “للعرض الأمريكي الذي تلقته إسرائيل”، وتمسكها برفضها للمقترحات المطروحة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي سحب معظم أعضاء فريق المفاوضين من الدوحة، مع الإبقاء على طاقم فني محدود فقط لمواصلة الاتصالات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن المفاوضات لم تحرز أي تقدم مع حركة حماس، وأن الأخيرة لا تزال متمسكة بموقفها الرافض، مما دفع إسرائيل إلى اعتبار أن العملية التفاوضية قد استنفدت.
تضليل الرأي العام العالمي
ومع ذلك، شدد المسؤولون على أن إسرائيل أبقت على فريق عمل صغير في الدوحة لإظهار استمرار رغبتها في التوصل إلى صفقة أمام الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين.
في المقابل، صرحت حركة حماس بأن الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة يفتقر إلى الصلاحية لإبرام أي اتفاق، وأن وجوده هناك مجرد محاولة من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي والتظاهر بالمشاركة في العملية التفاوضية.
وأكدت الحركة أن المفاوضات الحقيقية متوقفة منذ أيام، وحملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق بسبب استمرار التصعيد العسكري ورفض تقديم تنازلات حقيقية.
ويتزامن هذا الجمود في المفاوضات مع تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ودخول مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى القطاع تحت ضغط دولي متزايد.
تعليقات