في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لـ الملاريا، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي لا يزال يشكل تهديدًا صحيًا في العديد من المناطق حول العالم.
وفي هذا السياق، نسلط الضوء على الملاريا من حيث تاريخها، أعراضها، أسبابها، أماكن انتشارها، وطرق الوقاية منها، مع التركيز على الإنجاز المصري في القضاء على المرض.
ما هي الملاريا؟
الملاريا مرض معدي يسببه طفيلي يعرف باسم “البلازموديوم”، وينتقل إلى الإنسان عبر لدغات أنثى بعوضة الأنوفيلة المصابة، فبعد دخول الطفيلي إلى الجسم، يتكاثر في الكبد ثم ينتقل إلى مجرى الدم، حيث يصيب خلايا الدم الحمراء، تعد الملاريا مرضًا خطيرًا قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب.
تاريخ الملاريا
وتعود جذور الملاريا إلى آلاف السنين، حيث وُثقت أعراضها في نصوص طبية قديمة من الصين والهند ومصر، ففي القرن التاسع عشر، تم اكتشاف العلاقة بين البعوض والملاريا، مما مهد الطريق لفهم أفضل للمرض وطرق الوقاية منه، فعلى مر العقود، تم تطوير أدوية فعالة لمكافحة الملاريا، إلا أن المرض لا يزال يشكل تحديًا صحيًا في العديد من المناطق.
أعراض الملاريا
تظهر أعراض الملاريا عادةً بعد 10 إلى 15 يومًا من لدغة البعوضة المصابة، وتشمل الأعراض الشائعة:
ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
قشعريرة وتعرق
صداع شديد
غثيان وقيء
إسهال
تعب وإرهاق شديد
آلام في الجسم
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)
في الحالات الشديدة، قد يؤدي المرض إلى فشل كلوي أو مضاعفات خطيرة أخرى.
نرشح لك: منظمة الصحة العالمية تعلن خلو مصر من الملاريا
أسباب الملاريا
السبب الرئيسي للإصابة بالملاريا هو لدغة أنثى بعوضة الأنوفيلة المصابة بطفيلي البلازموديوم، وهناك أربعة أنواع رئيسية من هذا الطفيلي، تختلف في شدة الأعراض ومناطق الانتشار، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل الملاريا من خلال:
نقل الدم الملوث
من الأم إلى الجنين أثناء الحمل
استخدام الإبر الملوثة
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل النساء الحوامل والأطفال، هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الملاريا.
أماكن انتشار الملاريا
تنتشر الملاريا بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بما في ذلك:
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا
أمريكا اللاتينية
بعض مناطق الشرق الأوسط
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُعد أفريقيا المنطقة الأكثر تضررًا، حيث تسجل أكثر من 90% من حالات الملاريا والوفيات المرتبطة بها.
طرق الوقاية من الملاريا
وللوقاية من الملاريا، يُنصح باتباع الإجراءات التالية، خاصة عند السفر إلى مناطق ينتشر فيها المرض:
ارتداء الملابس الواقية: تغطية الجلد بملابس ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة
استخدام طارد الحشرات: تطبيقه على الجلد المكشوف والملابس
استخدام الناموسيات: خاصة أثناء النوم، لضمان الحماية من لدغات البعوض
تناول الأدوية الوقائية: بناءً على توصية الطبيب، قبل وأثناء وبعد السفر
تجنب السفر إلى المناطق الموبوءة: خاصة للنساء الحوامل والأطفال الصغار
نرشح لك: مصر تحصل على شهادة منظمة الصحة العالمية على خلوها من الملاريا
مصر والملاريا
وفي أكتوبر 2024، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر أصبحت رسميًا خالية من الملاريا، وسلمتها شهادة بذلك، ويعد هذا الإنجاز نتيجة لجهود مستمرة في مكافحة المرض، بما في ذلك:
تحسين نظام الرصد والتبليغ عن الحالات
تعزيز برامج التوعية الصحية
توفير العلاج المجاني للمصابين
مكافحة البعوض الناقل للمرض
تعليقات