عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اجتماعًا مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، لمناقشة الأوضاع الراهنة التي تؤثر على حركة الملاحة بالقناة، ومستجدات المشروعات الكبرى لتطوير المجرى الملاحي، حيث تأثرت قناة السويس بخسائر مالية خلال الفترة السابقة نتيجة الظروف الراهنة.
وتناول الاجتماع تأثير الأزمات الإقليمية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب على حركة السفن في قناة السويس، بالإضافة إلى استعراض النتائج المالية للقناة في العام 2024.
مصر تتكبد خسائر مالية تقدر بحوالي 7 مليارات دولار
انخفضت إيرادات قناة السويس بنسبة تجاوزت 60% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، ونتيجة لهذه الانخفاضات، تكبدت مصر خسائر مالية تقدر بحوالي 7 مليارات دولار، وهو ما يعكس التحديات التي تواجه حركة الملاحة بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية في المناطق المحيطة بالقناة.
وأشار الشناوي إلى أن الأحداث الأخيرة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب أثرت بشكل مباشر على حركة السفن، مما تسبب في تراجع الإيرادات التي تعد مصدرًا أساسيًا للعائدات الوطنية.
وفي سياق آخر، استعرض الاجتماع أيضًا مشروعات تطوير قناة السويس، حيث تم الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي بالكامل.
وتم العمل على توسيع المسافة بين الكيلو 132 والكيلو 162، بما يسمح بمرور السفن العملاقة.
وجرى أيضًا الانتهاء من مشروع “الازدواج الكامل للمجرى الملاحي” من الكيلو 122 إلى الكيلو 132، مما يسهم في زيادة كفاءة القناة، ويعزز قدرتها على استيعاب حركة الشحن الكبيرة.
وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أهمية استمرار جهود التحديث والتطوير في قناة السويس، باعتبارها شريانًا حيويًا في حركة التجارة العالمية.
تكثيف العمل على مشاريع تطوير المجرى الملاحي
ووجه الرئيس السيسي، بتكثيف العمل على مشاريع تطوير المجرى الملاحي، بما يتماشى مع المعايير الدولية، لضمان تقديم أفضل الخدمات الملاحية للسفن التي تمر عبر القناة.
من جانب آخر، تم التطرق إلى دور هيئة قناة السويس في تحديث أسطول الصيد المصري، حيث أطلع الفريق أسامة ربيع الرئيس على الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة مواصلة تحديث الأسطول وفقًا لأحدث الأنظمة التكنولوجية العالمية، لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل جزءًا مهمًا من الاقتصاد المصري.
وفي ختام الاجتماع، شدد الرئيس على أهمية استدامة وتطوير قناة السويس في مواجهة التحديات التي تطرأ على حركة الملاحة الدولية، مشيرًا إلى أن تطوير القناة بشكل مستمر يعزز من دورها كمركز أساسي في سلاسل الإمداد العالمية، مؤكدًا أن الحفاظ على سلامة وأمن الملاحة في القناة يعد أولوية قصوى لدعم الاقتصاد المصري.
تعليقات