في خطوة جديدة تدعم مساعي السعودية لتوطين قطاع الطاقة، دشَّن اليوم في المدينة الصناعية الثانية بمدينة الرياض في السعودية، مصنع “دار الأنظمة” للألواح الكهربائية “سيب” ومصنع “وحدات الربط الحلقي الذكية”.
جاء ذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين السعوديين، بينهم وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء حمد آل الشيخ.
التزام بتوفير فرص العمل في قطاع الطاقة
وخلال مراسم تدشين المصنعين، أبدى الأمير عبد العزيز بن سلمان دعمًا كبيرًا للعمال السعوديين، حيث أوصى بصرف راتب شهرين للعاملين في المصنعين بمناسبة بدء عملياتهما.
وأكد الأمير أن هذا النوع من المشاريع يعكس التزام المملكة بتوفير فرص العمل وتعزيز الكفاءات الوطنية.
ومن اللافت أن مصنع “وحدات الربط الحلقي الذكية” يديره بالكامل فريق من السيدات السعوديات، ما يبرز دور المرأة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية الأربعاء 25 ديسمبر 2024
توطين قطاع الطاقة وتعزيز المحتوى المحلي
ويعد إطلاق مصنع “سيب” للألواح الكهربائية وأنظمة الطاقة الذكية جزءًا من جهود المملكة الرامية إلى زيادة توطين قطاع الطاقة وتنمية المحتوى المحلي.
كما يهدف إلى تحقيق نسبة 75% من التوطين في هذا القطاع بحلول عام 2030، في إطار رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
ويختص مصنع “سيب” بتصنيع معدات الطاقة واللوحات الكهربائية المتطورة التي تستخدم في أنظمة التوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع، وهو يقدم حلولاً مبتكرة لتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
دور القطاع الخاص السعودي في تطوير الاقتصاد الوطني
من جانبه، أجرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بجولة تفقدية لمصنع “سيب”، حيث اطلع على 3 خطوط إنتاج رئيسية تساهم في تصنيع منتجات متطورة تشمل ألواح التحكم وأجهزة التشغيل الآلي.
وأشار الوزير إلى أن هذه الإنجازات تعكس قدرات القطاع الخاص السعودي في تقديم حلول متطورة للقطاع الصناعي، وبالأخص قطاع الطاقة، الذي يشهد نموًا ملحوظًا في المملكة.
وفي هذا السياق، أكد الأمير عبد العزيز أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج توطين قطاع الطاقة، حيث من المخطط تحقيق نسبة 75% من التوطين بحلول 2030 بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة.
مصنع لتوطين قطاع الطاقة في السعودية
استثمارات المجموعة في قطاع الطاقة
وأعلن المهندس سامي العنقري، الرئيس التنفيذي لشركة الجهاز القابضة السعودية، عن بدء العمل في مصنع الشركة الثالث في المنطقة الصناعية بالرياض، والذي يعد من أكبر المصانع في منطقة الشرق الأوسط لتوفير حلول مبتكرة للطاقة.
كما أكد العنقري أن المصنع يمثل نقطة تحول هامة في تطوير أنظمة شبكات الكهرباء، ويعزز جهود الشركة في دعم رؤية المملكة 2030 عبر استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة.
وأشار العنقري إلى أن المصنع يضم فريقًا من أكثر من 500 مهندس وعامل، مع خطط لزيادة الإنتاج وتوسيع الطاقة الإنتاجية.
كما أضاف أن نحو 80 من الكوادر النسائية يعملن في المصنع، مما يعكس الالتزام بدعم التوظيف المحلي وتشجيع المرأة السعودية على المشاركة في القطاع الصناعي.
اقرأ أيضًا: أمطار رعدية تضرب مكة.. حالة الطقس اليوم الأربعاء 25-12-2024 في السعودية
شراكات استراتيجية مع شركات عالمية
ووقع المصنعان شراكات استراتيجية مع شركات عالمية كبرى، بهدف توطين وتطوير تكنولوجيا أنظمة التحكم والتوزيع الذكية للكهرباء والاتصالات.
وأكد العنقري أن هذه الشراكات تساهم في تحقيق الأهداف المستقبلية للمصنع، خصوصًا في مجال تطوير منتجات عالية التقنية مثل أنظمة تخزين الطاقة والبطاريات العملاقة.
وأضاف أن الشركة تركز على تصدير المنتجات إلى أسواق جديدة في المنطقة والعالم، مستفيدة من فريق فني متخصص في البحث والتطوير المستمر، مما يعزز قدرة المصنع على منافسة المنتجات العالمية.
مصنع للطاقة في السعودية 1
الاستثمار في الابتكار والتوطين
وفي إطار مساعيها لتعظيم الفائدة الوطنية، تعمل مجموعة الجهاز القابضة على التعاون مع كبريات بيوت الخبرة الاستشارية لدراسة أفضل المسارات لاستكمال عمليات التوطين، مع ضمان تدفق التمويل اللازم لتأسيس أصول إضافية داخل المملكة.
وهذه الخطوات تأتي في إطار التزام المجموعة بدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصناعة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الجهاز القابضة، التي تأسست قبل أكثر من 49 عامًا، تعمل في أكثر من 40 موقعًا داخل المملكة، وتدير 15 شركة في مجالات متعددة تشمل الطاقة، التصنيع، البناء، الحلول الصناعية، وغيرها.
كما تؤكد المجموعة على دورها الكبير في تعزيز الشفافية وتحقيق الفائدة البيئية والاجتماعية من خلال استثماراتها في مشاريع استراتيجية تدعم نمو الاقتصاد السعودي.
تعليقات