كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تفاصيل من اللقاء الهام الذي جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وذلك على هامش القمة الخليجية الأمريكية.
وأوضح الوزير، أن اللقاء، الذي شهد حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي، تناول القضايا المحورية المتعلقة بالأزمة السورية، وعلى رأسها سبل تحقيق الاستقرار وتجاوز التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه سوريا .
لقاء ترامب والشرع “إيجابي ومثمر”
وصف الأمير فيصل بن فرحان اللقاء بين ترامب والشرع بأنه “إيجابي ومثمر”، مشيراً إلى أنه “فتح آفاقًا جديدة للتواصل الدولي البنّاء حول الملف السوري”.
وأكد على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه سوريا، حيث تتطلع إلى رؤية دولة مستقرة وآمنة، تحافظ على سيادتها الكاملة على أراضيها، وتستعيد دورها كـ”منارة للثقافة والإيجابية في المنطقة”.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية السعودي، المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي، إلى “مراجعة ملف العقوبات المفروضة على سوريا”، مشددًا على ضرورة “تحريك عجلة التنمية وتعزيز فرص العودة الآمنة للاجئين وتمكين الاقتصاد السوري من التعافي”.
وأكد أن هذه الخطوة ستساهم بشكل فعال في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، وستمهد الطريق نحو حل سياسي شامل ومستدام للأزمة.
وتضمن اللقاء 5 مطالب رئيسية وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال لقائهما الذي جرى في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء، وتأتي هذه المطالب في سياق الجهود الأمريكية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
المطالب الأمريكية تتضمن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ومكافحة الإرهاب
تضمنت المطالب الأمريكية توقيع سوريا على الاتفاقات الإبراهيمية، بهدف تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو مطلب يعكس حرص الولايات المتحدة على توسيع دائرة السلام في المنطقة، كما طالب ترامب الرئيس الشرع بإبلاغ جميع “الإرهابيين الأجانب” بمغادرة الأراضي السورية، مع التركيز بشكل خاص على “الإرهابيين الفلسطينيين”.
التعاون في مكافحة داعش وتحمل مسؤولية مراكز الاعتقال
إضافة إلى ذلك، دعا الرئيس ترامب سوريا إلى مساندة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، الذي كان يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وطالب ترامب أيضاً الرئيس الشرع بالاضطلاع بالمسؤولية عن مراكز الاعتقال التي تحتجز عناصر التنظيم في شمال شرقي سوريا، وهو ملف شائك يتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً
تعليقات