رئيس تحرير فيتو لـ«الحرية»: أدعو نقابة الصحفيين للتحرك وكسر احتكار “ميتا” و”جوجل” لسوق الإعلانات الرقمية

أكد عصام كامل، رئيس تحرير فيتو، أن احتكار شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “ميتا” و”جوجل” لسوق الإعلانات الرقمية بات أمرًا راسخًا لا يقبل الشك، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الوضع يُفقد المؤسسات الصحفية حقها الطبيعي في عائدات الإعلان.

وقال كامل، في تصريح خاص لموقع «الحرية»، إن العديد من الدول والتكتلات الإعلامية في العالم، نجحت في التصدي لهذا الاحتكار وتحقيق نتائج ملموسة، فيما لا تزال المنطقة العربية متأخرة في التعامل مع هذا الملف.


وأوضح المنطقة العربية كان من الممكن أن تتحرك كتلة واحدةًا في هذا الملف وفي القلب منها مصر، نظرا لكونها تضم الكتلة السكانية الأكبر في العالم العربي، وتضم عددًا هائلًا من المواقع الإلكترونية والمؤسسات الصحفية الورقية والإعلامية التي تعتمد على الوسائط الرقمية، ما يمنحها القدرة على قيادة تحرك جماعي قوي لمواجهة هيمنة عمالقة التكنولوجيا.

وتابع: “قبل سنوات، حاولتُ مع الزميل خالد صلاح وعدد من الزملاء طرح هذا الملف بقوة على الجهات الرسمية، لإيصال رسالة مفادها أن المؤسسات الصحفية الكبرى، الورقية والرقمية، تملك ما يؤهلها للضغط والتفاوض”.

ودعا كامل نقابة الصحفيين إلى أن تتصدر لهذا الملف، باعتبارها الكيان الأكثر ديناميكية وتفهما لهذا الملف، مطالبًا بتحرك حقيقي يبدأ من داخل المجلس بقيادة خالد البلشي، بعد تشكيل لجانه الجديدة.

ولفت إلى أن نقابة الصحفيين لديها مرونة عالية تؤهلها لقيادة هذا الملف، مشيرًا إلى أن بعض الهيئات الأخرى الموجودة رغم افتراض استقلاليتها إلا أنها ربما تنتظر الأوامر لتتحرك.


وأعرب كامل عن تمنيه بأن تتبنى هذا الحراك أيضًا الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية لتنظيم الإعلام، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقابة الإعلاميين.

واختتم رئيس تحرير “فيتو” حديثه بالقول: “ما نطلبه ليس رفاهية، بل هو حق ضائع يجب أن نسترده، ولا يجوز أن نتركه يضيع هباء، مؤكدا أن النقابة تملك القدرة على الحركة أكثر من غيرها، ولا بد من تكتل إعلامي محترف لإدارة هذا الملف بما يليق بالمؤسسات الصحفية المصرية”.

. .qoho

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *