تطبيق “هدهد” هو وسيلة وزارة الزراعة للتواصل مع المزارعين، حيث فرضت تقنيات التحول الرقمي نفسها على كافة القطاعات ومن بينها القطاع الزراعي، حيث تسعى وزارة الزراعة إلى تفعيله في الإرشاد الزراعي للوصول إلى أعداد أكبر من الفلاحين، ومواجهة النقص الكبير في أعداد المرشدين الزراعيين.
“هدهد” هو الاسم الذي اختارته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو تطبيق للهاتف المحمول باللغة العربية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى لخلق تواصل أكثر فاعلية مع المزارعين من خلال توفير محتوى إرشادى رقمى حول موضوعات تهم المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتمكينهم من الحصول بسهولة على الاستشارات الزراعية والتوجيه السليم.
تطبيق هدهد لدعم وإرشاد المزارعين
من جانبها أكدت وزارة الاتصالات أن مشروع المساعد الذكى للفلاح “هدهد” يهدف إلى مساعدة وزارة الزراعة فى دعم الفلاح فى عملية الإرشاد الزراعى بشكل ديناميكى يضع فى اعتباره مجموعة من العوامل المهمة فى عملية الزراعة مثل المحصول والمناخ والرى.
اقرأ أيضًا: رقمنة الإرشاد الزراعي.. تطبيق إلكتروني للتواصل مع الفلاحين قريبًا
وأوضحت أن التطبيق يحقق تطويرا نوعيا فى منظومة الإرشاد الزراعى لتكون لحظية ودقيقة، وموجهة لكل فلاح حسب احتياجاته والمحصول الذي يزرعه والآفات التى قد تصيب هذا المحصول.
وأشارت إلى أنه تم اختيار اسم “هدهد” لأنه معروف تاريخيًا بكونه صديق الفلاح، حيث يستطيع المزارع فى حالة ملاحظة أي إصابة على محصوله فى كافة أطوار الموسم الزراعى أن يقوم بالتقاط صورة عبر تليفونه المحمول وإرسالها للمنظومة التى ستتعرف من خلال الذكاء الاصطناعى على نوع الآفات والتواصل مع الفلاح لإمداده بالإرشادات اللازمة.
تطبيقات إلكترونية لخدمة الفلاحين
ولم تقتصر جهود التحول الرقمي في وزارة الزراعة عند هذا التطبيق فقط، بل أطلق قطاع الإرشاد الزراعي عددًا من التطبيقات التي تستهدف تقديم كافة الخدمات اللازمة لخدمة الفلاحين بمختلف المحافظات، ومن بينها ثلاثة تطبيقات على الموبايل لدى مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة وهي تطبيق الممارسات الزراعية للمانجو، تطبيق الممارسات الزراعية للعنب، وتطبيق تشخيص أمراض الدواجن.
اقرأ أيضًا: مصر تطلق حملة “معاك في الغيط” للتوعية بالإرشاد الزراعي والإنتاج الحيواني
وقال د. علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إن هذه التطبيقات تهدف إلى مساعدة المزارع فى جميع العمليات الزراعية بداية من إعداد الأرض حتى الحصاد، بالإضافة إلى تشخيص الأمراض والآفات التي تصيب المحصول وتمده بكيفية علاجها والوقاية منها، كما أن المعمل المركزي للمناخ الزراعي وبالتعاون مع صندوق دعم البحوث والحملات الإرشادية أطلق تطبيقين هما تطبيق الإدارة المتكاملة للزيتون، وتطبيق الإدارة المتكاملة للرمان.
ويوجد أيضًا لدى معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة مع منظمة الفاو والمعهد الدولي للمياه وجامعة العلوم الحديثة تطبيق “اروى” الذي يوفر متطلبات مياه الري ومتطلبات الطاقة والتكلفة والعائد المتوقع بناءً على أنواع المحاصيل وأنواع التربة وأنظمة الري ومستوى ملوحة التربة ووقت الري.
اختلاف طبيعة الإرشاد الزراعي
من جانبها قالت الدكتورة سالي إبراهيم، الباحثة في مجال الإرشاد الزراعي، إن التغييرات التي طرأت على طبيعة الإرشاد الزراعي نتيجة التطورات المتلاحقة في نظم التواصل الاجتماعي، فرضت ضرورة التواصل الإلكتروني من المزارعين، على اعتبار أن كثيرا منهم يمتلك التليفونات، وهو ما يسهل الوصول إليهم من خلال الفرق الإرشادية التي تدربهم على كيفية التواصل مع الوزارة عن طريق التطبيقات الحديثة.
اقرأ أيضًا: الزراعة تطلق منصتها الإرشادية كذراع رقمي للدعم الفني للمزارعين
وأشارت إلى أن طرق الإرشاد الزراعي التقليدية التي اعتمدت على التواجد الميداني للمرشد استحوذت على فترة زمنية كبيرة، قبل التحول إلى المنصات الأكثر انتشارًا، مثل فيس بوك ويوتيوب لمواكبة الطفرة الملحوظة في طرق التواصل بين الأفراد، وأضافت أن التحول الرقمي قدم حلاً نموذجيًا لأبرز التحديات التي واجهت قطاع الإرشاد الزراعي خلال السنوات الأخيرة، والمتمثلة في تقلص أعداد المرشدين.
تعليقات