في ذكرى ميلاد المليجي.. حكاية الشرير سارق القلوب

في ذكرى ميلاد المليجي.. حكاية الشرير سارق القلوب

تحل اليوم ذكرى ميلاد النجم الكبير محمود المليجي الـ114 والذي تمكَّن طوال مشواره الفني أن يُبدع أمام الكاميرا واستطاع على مدار 50 عامًا أن يقدم 500 عمل فني، واشتهر بأداء أدوار الشرير والمجرم وزعيم العصابة والذي برع في تجسيدها طوال مسيرته الفنية.

ولكن تمكن على يد المخرج يوسف شاهين أن يخلع ثوب الشر والرجل المجرم، وتمكن من إفراد موهبته التمثيلية الجبارة وذلك في صورة الفلاح البسيط محمد أبو سويلم في فيلم الأرض والذي تمكن خلاله أن يُجسد جميع معاني الطيبة والصدق والقهر في هذا الدور العظيم.

أشهر أدوار الشر في ذكرى ميلاد المليجي

النجم الكبير محمود المليجي

تمكن محمود المليجي أن يبُدع في أدوار الشر وبنظراته الحادة تمكن من أن يكون من أكبر وأقوى النجوم في تاريخ السينما المصرية والعربية، ومن أهم أعماله فيلم سفير جهنم عام 1945، وفيلم مليون جنيه عام 1953، فيلم غروب وشروق، التبوت والنبوت عام 1986، ثمن الحربة 1964، طريق الدموع عام 1962، ابن الشيطان عام 1969 وغيرها من الأفلام.

دويتو المليجي وفريد شوقي

محمود المليجي وفريد شوقي

تمكن الفنان محمود المليجي أن يصنع دويتو خاصا ومتفردا مع وحش الشاشة فريد شوقي، وقدما العديد من الأعمال الفنية المميزة سويًا ومنها فيلم أبو الدهب، فيلم فتوات الحسينية، فيلم النمرود، فيلم الفتوة، فيلم سوق السلاح، فيلم الزوج العازب، فيلم ابن الحتة، فيلم ابن الشيطان، فيلم النشال، فيلم المصيدة، فيلم سواق نص الليل، وفيلم رصيف نمرة خمسة وغيرها من الأفلام المميزة التي جمعتهما.

وتحدث وقتها الفنان فريد شوقي في لقاء تلفزيوني له عن الفنان الراحل محمود المليجي، لافتًا إلى أن المليجي كان شخص طيب ومنطوي وخجول على الرغم من شهرته بأدوار الشر التي قدمها، كما أنه فنان لا متميز لا يمكن أن يقد أحد أدواره والتي تعتبر مدرسة فريدة في تاريخ السينما.

زواجه من علوية جميل

محمود المليجي وعلوية جميل

جمعت قصة حب كبيرة بين الفنان محمود المليجي والفنانة علوية جميل، والذي جمعهما الشر في الأعمال الفنية والطيبة والحنية والأصالة في أعمال أخرى، وتعرفا على بعضهما لأول مرة وقت انضمامه لفرقة رمسيس، وضحى وقتها المليجى ببطولة فيلم العزيمة، من أجل مرافقة حبيبته علوية جميل في سفرها مع الفرقة.

وتأكد المليجي من أصالتها وتعاونها ودعمها له بسبب 20 جنيها قدمتها له علوية جميل وقت وفاة والدة المليجي وذلك قبل زواجهما، حيث كان وقتها يبكي لعدم توافر معه نفقة الجنازة.

وتقربا من بعضهما البعض بسبب هذا الموقف النبيل، ليتزوجا عام 1939، ورغم أنهما لم يرزقا بأطفال إلا أنهما ظلا بجوار بعضهما البعض حتى وفاته، وظلت علوية جميل تعيش على ذكراه حتى وفاتها في 16 اغسطس عام 1994.

وجمعهما العديد من الأعمال الفنية من بينهم فيلم المتهم عام 1957، وفيلم شباب اليوم عام 1958، وفيلم القصر الملعون عام 1962.

تجسيد محمود المليجي لمشهد وفاته

واستمر حب الفنان محمود المليجي للسينما والتمثيل حتى آخر نفس في حياته، خاصة أنه توفي أمام الكاميرا وهو يجسد مشهد موته في فيلم أيوب، فبينما كان يتحدث مع عمر الشريف عن النوم والاستيقاظ وغرابة الحياة، ليجد نفسه فجأة وهو جالسًا في مكانه تميل رأسه في مشهد درامي حزين وظن فريق العمل أنه نائم ولكنه كان رحل عن الدنيا في ذلك التوقيت يوم 6 يونيو 1983.

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.