القاهرة (خاص عن مصر)- غرقت سفينة شحن روسية، أورسا ميجور، والتي ارتبطت سابقًا بإمدادات عسكرية لسوريا، في البحر الأبيض المتوسط بعد انفجار في غرفة محركها.
وفقا لتقرير تليجراف، وقع الحادث في 23 ديسمبر 2024، في المياه الواقعة بين إسبانيا والجزائر.
وما يزال اثنان من أفراد الطاقم في عداد المفقودين، بينما تم إنقاذ 14 آخرين ونقلهم إلى إسبانيا، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية.
الانفجار والعواقب
تم التقاط لقطات للسفينة، التي كانت مائلة بشدة إلى جانبها الأيمن مع غمر مؤخرتها، بواسطة سفينة عابرة، ووفقًا للمخابرات العسكرية الأوكرانية، تعطلت أورسا ميجور قبل عدة ساعات من غرقها.
ومع ذلك، لا يوجد ما يشير في هذه المرحلة إلى أن أوكرانيا كان لها أي تورط في الحادث.
كانت السفينة قد غادرت ميناء سانت بطرسبرغ الروسي في الحادي عشر من ديسمبر، وكان آخر موقع معروف لها قبالة سواحل الجزائر، بالقرب من الحدود البحرية بين إسبانيا والجزائر، وأشارت بيانات تتبع السفينة إلى أن فلاديفوستوك، وهو ميناء روسي، كان وجهتها التالية.
سفينة روسية – تليجراف
تاريخ مثير للجدل لسفينة أورسا ميجور
لدى أورسا ميجور تاريخ مرتبط بالعمليات العسكرية الروسية، وخاصة في سوريا، فقد سبق لها أن زارت ميناء طرطوس السوري، وهو معقل بحري روسي رئيسي أخلته موسكو مؤخرًا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
أدى هذا الارتباط بسوريا إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات على السفينة في عام 2022 بسبب دورها المشتبه به في نقل المعدات العسكرية للقوات الروسية في سوريا.
شركة تشغيل السفينة، SK-Yug، هي جزء من Oboronlogistics، وهي شركة تابعة لعمليات البناء العسكري التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وعلى الرغم من أهمية هذا الارتباط، لم تعلق Oboronlogistics ولا SK-Yug على غرق أورسا ميجور.
البضائع والغرض من السفينة
قبل غرق السفينة، كانت السفينة أورسا ميجور تنقل رافعات ميناء مخصصة للتركيب في فلاديفوستوك، إلى جانب أجزاء لكاسحات الجليد الجديدة، كما ذكرت شركة أوبورون لوجيستكس في 20 ديسمبر، وأظهرت لقطات فيديو من مكان الحادث رافعات عملاقة مثبتة على سطح السفينة، رغم أن صحة اللقطات لا تزال غير مؤكدة.
اقرأ أيضا.. ضحايا حرب غزة يقاضون شركة بي بي لدورها في تأجيج العمليات العسكرية الإسرائيلية
لا يوجد رابط مباشر مع أوكرانيا
على الرغم من أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية لاحظت وجود مشكلة مع سفينة روسية أخرى، وهي سبارتا، التي تعرضت لعطل ميكانيكي في وقت سابق من اليوم، لم يظهر أي دليل يشير إلى تورط أوكرانيا في حادثة سبارتا.
ووفقًا للتقارير، تم إرسال سبارتا لإزالة المعدات العسكرية من سوريا وواجهت فشلًا في أنبوب الوقود قبالة سواحل البرتغال.
التحقيق الجاري والتداعيات
بينما ما يزال سبب الانفجار على متن السفينة أورسا ميجور غير واضح، فإن الغرق يثير المزيد من المخاوف بشأن سلامة السفن المرتبطة بالعمليات العسكرية والكيانات الخاضعة للعقوبات.
إن ارتباطات السفينة “أورسا ميجور” بسوريا، والوجود العسكري الروسي، ودورها في نقل المعدات العسكرية، توضح التوترات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة.
مع استمرار التحقيق، يضيف غرق السفينة “أورسا ميجور” طبقة أخرى إلى الديناميكيات المعقدة للأمن البحري الدولي والعواقب المترتبة على الصراع السوري.
وبينما تعمل السلطات على توضيح سبب الانفجار وتداعياته، يسلط الحادث الضوء على المخاطر المستمرة التي تواجهها السفن في البحر الأبيض المتوسط، وخاصة تلك المرتبطة بالأنشطة العسكرية المثيرة للجدل.
تعليقات