صدمة في إسرائيل بعد إعلان ترامب وقف شن الضربات الأمريكية على اليمن

أفادت “القناة 12” العبرية، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل تعيش حالة من الصدمة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف شن الضربات على اليمن. وأشارت القناة إلى أن هذا القرار أثار قلقاً عميقاً في الأوساط الإسرائيلية، التي ترى فيه تغيراً مفاجئاً في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

تأثير قرار ترامب على التحالفات الإقليمية

وأوضحت مصادر إسرائيلية للقناة أن القرار الأمريكي قد يؤثر سلباً على التحالفات الإقليمية التي تسعى إلى مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل كانت تعول على استمرار الضغط الأمريكي على الحوثيين في اليمن، الذين تعتبرهم وكلاء لإيران.


مخاوف من تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من أن يؤدي وقف الضربات الأمريكية إلى تصاعد النفوذ الإيراني في اليمن، مما قد يشكل تهديداً للأمن الإقليمي. وأشاروا إلى أن الحوثيين قد يستغلون هذا القرار لتعزيز قوتهم وتوسيع نطاق سيطرتهم في المنطقة. وأثار إعلان ترامب جدلاً واسعاً، خاصةً أنه لم يتضمن أي إشارة واضحة إلى استمرار الولايات المتحدة في حماية إسرائيل من أي هجمات محتملة من اليمن. هذا الغموض أثار مخاوف في الأوساط الإسرائيلية حول مدى التزام الإدارة الأمريكية بأمن إسرائيل في ظل التطورات الأخيرة.

ردود فعل متباينة

تباينت ردود الفعل على إعلان ترامب، حيث عبر البعض عن قلقهم من تأثير هذا القرار على استقرار المنطقة، بينما رأى آخرون أنه قد يساهم في تخفيف حدة التوتر. ومن المتوقع أن تستمر التحليلات والتكهنات حول دوافع هذا القرار وتداعياته على الأمن الإقليمي.

غموض يكتنف “الإعلان الكبير”

لم يقتصر الاستياء على تصريحات ترامب بشأن اليمن، بل امتد ليشمل حديثه عن “الإعلان الكبير” الذي لم يتم الكشف عن طبيعته أو تفاصيله. وقد وصف مسؤولون سياسيون هذا الحديث بالغامض والمثير للقلق، معتبرين أنه يضيف مزيدًا من الضبابية إلى المشهد السياسي المتوتر بالفعل. وتزايدت التكهنات حول طبيعة هذا الإعلان وتأثيره المحتمل على العلاقات الدولية، وسط دعوات إلى توضيح فوري من قبل الإدارة الأمريكية.

ردود فعل متضاربة في الأوساط السياسية

تفاوتت ردود الفعل في الأوساط السياسية على تصريحات ترامب، حيث عبر البعض عن قلقهم من تأثيرها السلبي على الاستقرار الإقليمي والدولي، فيما رأى آخرون أنها تعكس وجهة نظر شخصية لا تمثل بالضرورة السياسة الأمريكية الرسمية. ودعا مراقبون إلى ضرورة التعامل بحذر مع هذه التصريحات، وتجنب اتخاذ أي خطوات متسرعة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.


تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية

يطرح إعلان ترامب تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، خاصةً في ظل التحديات الأمنية المتزايدة. ويتساءل المراقبون عن مدى تأثير هذا القرار على العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم إسرائيل، حيث أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة حالة من الارتباك والغموض في الأوساط السياسية، حيث عبر العديد من المسؤولين عن حيرتهم إزاء ما قصده الرئيس بتصريحاته، وما إذا كانت تعكس تغييراً في السياسة الأمريكية تجاه قضايا محورية.

تحليل متباين للتصريحات

تفاوتت التحليلات والآراء حول تصريحات الرئيس، حيث رأى البعض أنها تعكس موقفاً جديداً أكثر وضوحاً، بينما اعتبرها آخرون غامضة وغير قابلة للتفسير. وأشار محللون سياسيون إلى أن عدم وضوح التصريحات قد يؤدي إلى مزيد من التكهنات والتساؤلات حول السياسة الأمريكية.

المستوى السياسي في حيرة

أكدت مصادر سياسية  مطلعة أن المستوى السياسي في حيرة من أمره الآن، ويحاول فهم ما يعنيه الرئيس الأمريكي، وما إذا كانت تصريحاته تعكس تحولاً في السياسة الخارجية الأمريكية. وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة من الترقب والحذر في انتظار توضيحات إضافية من الإدارة الأمريكية.  وصرح مسؤول إسرائيلي رفيع بأن أمريكا لم تخطر إسرائيل مسبقا بإعلان الهدنة مع “أنصار الله”. وأضاف أن تل أبيب لم تكن على علم بقرار ترامب بشأن “أنصار الله”، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي فاجأهم.

وفي السياق، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إنه من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض توضيحا خلال الساعات المقبلة بشأن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين. ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل مشمولة بالاتفاق الذي أعلنه ترامب. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي أن واشنطن ستوقف الضربات على اليمن. وصرح دونالد ترامب بأن الحوثيين في اليمن “استسلموا” للولايات المتحدة ويقولون إنهم لن يهاجموا السفن.


. .lzh8

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *