قدم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، محمد عبد اللطيف، اقتراحا هاما يهدف إلى إحداث تغيير جذري في نظام الثانوية العامة، من خلال استبداله بـ نظام البكالوريا المصرية، هذا التغيير المقترح من المقرر أن يطبق بداية من العام الدراسي المقبل على الطلاب الذين يبدأون دراستهم في الصف الأول الثانوي.
نظام البكالوريا المصرية
وفي اجتماعه مع مجلس الوزراء، استعرض الوزير ملامح نظام البكالوريا المصرية الجديد، الذي يركز على تعزيز المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب بدلا من الاعتماد على الحفظ والتلقين، يعتمد النظام على نهج تعليمي متكامل يجمع بين التخصصات العلمية والأدبية والفنية، بالإضافة إلى التقييم المستمر وتوزيع المواد الدراسية على عامين، ووجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بتشكيل لجنة وزارية لمناقشة تفاصيل وآليات تنفيذ هذا النظام، تمهيدا لتقديمه في حوار مجتمعي قبل تطبيقه رسميا، و تتكون الشهادة من مرحلتين، مرحلة تمهيدية في الصف الأول الثانوي، ومرحلة رئيسية في الصفين الثاني والثالث الثانوي، ووفقا لعبد اللطيف، فإن هذا النظام يتمتع باعتراف دولي ويوفر فرصا تعليمية واسعة للمستقبل.
نظام الثانوية العامة الجديد
في إطار التعديلات على نظام التعليم الثانوي أي ما يعرف بـ نظام البكالوريا المصرية، يتكون النظام المقترح من ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى (الصف الأول الثانوي)، يدرس الطلاب مواد أساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، والفلسفة، بالإضافة إلى مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب، وفي المرحلة الثانية (الصف الثاني الثانوي)، تضاف مواد تخصصية يمكن للطلاب اختيار إحداها، مثل الرياضيات والفيزياء لفرع الهندسة أو الاقتصاد للفرع التجاري، أما عن المرحلة الثالثة (الصف الثالث الثانوي)، تواصل المواد الأساسية نفسها، مع التركيز على التخصصات المتقدمة مثل الأحياء والكيمياء للهندسة أو الاقتصاد للجوانب التجارية، لاقى مقترح الوزير لتغيير نظام التعليم الثانوي موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، وأعرب العديد من المتابعين وأولياء الأمور عن قلقهم من التعديلات المتكررة التي شهدها النظام في السنوات الأخيرة، وأكدوا أن هذه التغييرات لم تساهم في تحسين مستقبل الطلاب، بل أدت إلى إرباك النظام التعليمي، وأشاروا إلى أن أي تعديل في استراتيجيات التعليم يتطلب وقتا طويلا وجهودا متواصلة لضمان تحقيق نتائج فعالة.
تعليقات