ترامب يهدد بمقاطعة قمة الناتو ويطالب أوروبا بزيادة الإنفاق الدفاعي

ترامب يهدد بمقاطعة قمة الناتو ويطالب أوروبا بزيادة الإنفاق الدفاعي

كشفت مجلة “دير شبيجل” عن تهديد أمريكي خطير. حيث أشار الجانب الأمريكي إلى احتمال عدم حضور الرئيس دونالد ترامب لقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة في لاهاي خلال شهر يونيو القادم.  يرتبط هذا التهديد بمطالبة الولايات المتحدة للحلفاء الأوروبيين بمضاعفة إنفاقهم الدفاعي. حيث تضغط واشنطن على الدول الأعضاء لزيادة مساهماتها المالية في الحلف.

ترامب يهدد بمقاطعة قمة الناتو تداعيات محتملة على الحلف 

في حال تنفيذ التهديد وغياب ترامب عن القمة، سيشكل ذلك ضربة قوية لحلف الناتو، وقد يؤدي إلى توترات كبيرة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. تأثير على العلاقات الدولية: إن هذا التهديد يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات عبر الأطلسي، ويبرز الانقسامات المتزايدة بين الولايات المتحدة وأوروبا فيما يتعلق بتقاسم الأعباء الدفاعية.


كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، عن أن الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ماثيو ويتاكر، يمارس ضغوطاً مستمرة على الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف.  وبحسب المجلة، يطالب ويتاكر بشكل متكرر، خلال الاجتماعات التي تُعقد في بروكسل، الدول الأوروبية بالاتفاق على زيادة إنفاقها الدفاعي ليصل إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي.

تزايد المخاوف الأوروبية من تداعيات الحرب في أوكرانيا

يأتي هذا الضغط الأمريكي في ظل تزايد المخاوف الأوروبية بشأن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الإقليمي، والحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية للقارة. ومع ذلك، لم يتضح بعد رد فعل الدول الأوروبية على هذا المطلب الأمريكي الملِح.

اقتراح أمين عام الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي يثير نقاشات داخل الحلف

اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روتها، على الدول الأعضاء زيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة. يأتي هذا الاقتراح في ظل ضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي طالب الحلفاء ببلوغ هدف إنفاق دفاعي إجمالي قدره 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

تخصيص إضافي لبنود دفاعية أخرى ضمن المقترح

إلى جانب النسبة المقترحة للإنفاق الدفاعي الأساسي، تضمن اقتراح روتها تخصيص 1.5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي لبنود أخرى ذات صلة بالدفاع. لم يتم تحديد تفاصيل هذه البنود الإضافية بشكل كامل حتى الآن، لكن من المتوقع أن تشمل مجالات مثل الأمن السيبراني، والبنية التحتية العسكرية، والابتكار التكنولوجي في القطاع الدفاعي.


استجابة لمطالب الرئيس الأمريكي السابق تثير جدلاً

يعكس هذا المقترح محاولة من قيادة الناتو للتجاوب مع المطالب الصريحة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال فترة رئاسته. لطالما انتقد ترامب مستويات الإنفاق الدفاعي لبعض الدول الأعضاء في الحلف، مطالباً بزيادة مساهماتهم بشكل كبير للوصول إلى الهدف الذي حدده.

توقعات بردود فعل الدول الأعضاء ومستقبل الإنفاق الدفاعي للناتو

من المتوقع أن يثير هذا الاقتراح نقاشات مستفيضة بين الدول الأعضاء في حلف الناتو. ففي حين قد ترى بعض الدول فيه ضرورة لتعزيز القدرات الدفاعية للحلف في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، قد تواجه دول أخرى صعوبات في تلبية هذه الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة والأولويات المحلية المختلفة. يبقى أن نرى كيف ستتفاعل الدول الأعضاء مع هذا المقترح وما إذا كان سيتم اعتماده في نهاية المطاف.

. .mgol

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *