بمشاركة 20 مؤسسة دولية.. صندوق الاستثمارات السعودي يجمع مرابحة بـ 7 مليارات دولار

في خطوة مهمة نحو تعزيز قدراته التمويلية، أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، اليوم الإثنين، عن إتمام أول تمويل له بهيكلية المرابحة، وذلك بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 26.3 مليار ريال سعودي.

ويعد هذا التمويل جزءًا من استراتيجية الصندوق التمويلية المتوسطة المدى التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتنويع مصادر التمويل لضمان الاستدامة المالية والنمو المستدام على الصعيدين المحلي والدولي.

تعاون صندوق الاستثمارات مؤسسات مالية عالمية

وشهد هذا التمويل مشاركة واسعة من 20 مؤسسة مالية دولية وإقليمية، مما يعكس مدى الثقة التي يحظى بها صندوق الاستثمارات العامة في الأسواق المالية العالمية.

ويمثل هذا التعاون مع المؤسسات المالية المحلية والدولية جزءًا من استراتيجية السيادي لتعزيز الشراكات الاستثمارية على الصعيدين المحلي والعالمي.

اقرأ أيضًا: لتغطية عجز الموازنة.. السعودية تنوي اقتراض 139 مليار ريال في 2025

الاستراتيجية التمويلية لصندوق الاستثمارات العامة

وعلق فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي ورئيس الإدارة العامة لاستراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في صندوق الاستثمارات العامة، قائلاً: “يبرز هذا التمويل الأول للصندوق بصيغة المرابحة مدى مرونة وعمق الاستراتيجية التمويلية للصندوق السيادي”.

وأضاف: “يعكس الأمر التزام الصندوق الدائم بتنويع مصادر تمويله، إلى جانب مواصلة تعزيز استثماراته لتحقيق التحول الاقتصادي محليًا وعالميًا”.

كما يظهر هذا التصريح التزام الصندوق المستمر بتوسيع نطاق استثماراته وتعزيز القدرة على تأمين التمويل من خلال أدوات مرنة ومتنوعة.

التمويل يعزز من المركز المالي لصندوق الاستثمارات

ويضاف التمويل الجديد إلى سلسلة من النجاحات التي حققها الصندوق السيادي في إصدارات الصكوك على مدار العامين الماضيين، حيث سجل الصندوق عدة إنجازات في أسواق رأس المال العالمية.

كما أن هذا التمويل يعزز المركز المالي والائتماني القوي للصندوق، كما يعكس نهجه في تطبيق أفضل الممارسات التمويلية التي تسهم في تعزيز سمعة الصندوق وزيادة مصداقيته لدى المستثمرين الدوليين.

الصندوق السيادي السعودي

التصنيف الائتماني للصندوق

ومن ناحية التصنيف الائتماني، يحظى الصندوق السيادي السعودي بتصنيف Aa3 مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، وهو ما يعكس استقرار الأوضاع المالية وقدرة الصندوق على الوفاء بالتزاماته.

كما حصل على تصنيف A+ من وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، ما يعزز من مكانته بين المؤسسات المالية العالمية الكبرى.

اقرأ أيضًا: تحذيرات عاجلة من الطقس في أغلب مناطق السعودية.. وأمطار غزيرة تضرب جدة

أربعة مصادر تمويلية رئيسية

علاوة على ذلك، تعتمد استراتيجية الصندوق التمويلية على أربعة مصادر رئيسية هي: المساهمات النقدية من الحكومة، ونقل الأصول المملوكة للحكومة إلى الصندوق، وعوائد الاستثمارات التي يحققها، إضافة إلى القروض وأدوات الدين.

وهذه المصادر تمثل الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الصندوق لتوسيع محفظته الاستثمارية وتعزيز دوره في المشاريع التنموية الكبرى.

كما يواصل الصندوق السيادي السعودي تأكيد مكانته كمؤسسة مالية استراتيجية في المملكة العربية السعودية، حيث يسهم هذا التمويل في دعم مشاريعه التنموية التي تهدف إلى تحقيق التحول الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي.