أستاذ مناعة: فيروس HMPV يشبه أعراض نزلات البرد

أستاذ مناعة: فيروس HMPV يشبه أعراض نزلات البرد

في مشهد يعيد للأذهان بدايات جائحة كورونا، تجتاح الصين موجة جديدة من فيروس HMPV، مع ارتفاع الإصابات بين الأطفال في ظل فصل الشتاء، ومع تحذيرات دولية وإجراءات وقائية صارمة، تسعى السلطات الصينية إلى طمأنة العالم بأن الفيروس لا يزال ضمن السيطرة، فهل يتحول القلق إلى أزمة عالمية أم تبقى المخاوف مجرد هواجس موسمية؟ 

أستاذ مناعة: الفيروس مسؤول عن (1: 10)% من الأمراض التنفسية الحادة

وفي هذا السياق، تحدث الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ المناعة، أن فيروس HMPV هو أحد الفيروسات التنفسية التي تسبب أعراضًا شبيهة بالبرد، مضيفًا أن هذا الفيروس، الذي اكتُشف لأول مرة في عام 2001، يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، لكنه يمثل خطورة أكبر على الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن فوق 65 عامًا، وأصحاب المناعة الضعيفة.

وأشار “أبو عامر”، في حديثه مع “موقعنا”، إلى أن أعراض الإصابة بالفيروس تشمل السعال، احتقان الأنف، العطس، الحمى، وصعوبة التنفس في الحالات الشديدة، وهي تختلف قليلًا عن أعراض كورونا،   ويلاحظ أن العدوى قد تكون مزدوجة أحيانًا، حيث يمكن أن يُصاب الشخص بالإنفلونزا وفيروس HMPV في آن واحد، مما يسبب استمرار المرض لفترات أطول.

وأكد أن انتشار الفيروس يزداد خلال فصلي الخريف والشتاء، وهو مسؤول عن 1% إلى 10% من الأمراض التنفسية الحادة، وعلى الرغم من أن الوفيات بسبب هذا الفيروس نادرة، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة، مضيفًا أن تشخيصه يتم عبر اختبارات مخبرية مثل الـPCR، لكنه شدد على أن علاجه لا يختلف عن علاج الفيروسات التنفسية الأخرى، حيث يركز على تخفيف الأعراض باستخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم، وفي الحالات الحرجة قد يحتاج المريض إلى دعم تنفسي في المستشفى.

وعن الوقاية، نصح بغسل اليدين بانتظام، تجنب ملامسة الوجه بأيدي غير نظيفة، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، كما دعا إلى عدم الذعر من تحذيرات منظمة الصحة العالمية، موضحًا أن هذه التحذيرات تصدر كل موسم شتاء للوقاية من الفيروسات التنفسية.

وختم بقوله: “رغم أن الفيروس لا يمثل تهديدًا كبيرًا لمعظم الأشخاص، إلا أن الحذر واجب بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة، نظرًا لاحتمال حدوث مضاعفات لديهم”.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.