السفيرة مشيرة خطاب تشدد على ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات

تصوير- هاني رجب:

أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن قضية الشائعات أصبحت تشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار المجتمعات، مشيرة إلى أن الشائعات تستخدم كأداة خبيثة لخلق الفوضى وتفكيك المجتمعات بهدف زعزعة ثقة واستقرار الوطن.

الشائعات وذكاء الاصطناعي

وأوضحت “خطاب”، أن الشائعات أصبحت اليوم أكثر خطورة بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في تسريع نشر الأكاذيب بشكل غير مسبوق، حيث يتسابق بعض الأفراد دون وعي على تعزيز هذه الظاهرة بنقل الأخبار دون التحقق من صحتها.

وأشارت السفيرة مشيرة خطاب، إلى أن الشائعات تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والمجتمع والسياسة في البلاد، مضيفة أن مكافحة الشائعات ليست مسئولية جهة واحدة، بل هي مسئولية تشاركية بين جميع أفراد المجتمع، مؤكدة على ضرورة أن تكون الجهات الرسمية سبّاقة في تقديم المعلومات الصحيحة بسرعة ووضوح حتى لا تترك فراغًا تشغله الشائعات.

كما أكدت على أهمية إصدار قانون حرية تداول المعلومات، قائلة: “يجب أن يكون هناك قانون فعال لمكافحة الشائعات قبل أن تنتشر”.

دور الدولة في مواجهة الشائعات

وتابعت السفيرة مشيرة خطاب: “لقد شهدنا كيف حرصت الدولة على إيضاح الحقيقة للمواطنين أثناء تطور الجائحة، ولم تترك مجالاً للشائعات في هذا السياق”، كما أكدت على ضرورة تعليم الشباب في المدارس والجامعات كيفية تجنب ومواجهة الشائعات.

التوعية بمخاطر الشائعات

وأكملت قائلة: “يجب أن يدرك كل فرد أن نشر الأخبار الكاذبة دون التحقق يعد مشاركة في الفوضى”، مشيرة إلى أن الوقت الراهن يتطلب وعيًا كبيرًا للتعامل مع تحديات العصر، خاصة في ظل الحروب الداخلية والدولية في مناطق مثل فلسطين والسودان وليبيا، مؤكدة أن هذه الفترة تتطلب فهمًا عميقًا لما يحدث من تطورات.

وتنظم نقابة الإعلاميين، برئاسة النائب الدكتور طارق سعدة، عضو مجلس الشيوخ، مؤتمراً صحفياً اليوم الأحد للإعلان عن إطلاق مركز لمكافحة الشائعات. كما ستستعرض النقابة استراتيجيتها الجديدة لمواجهة فوضى السوشيال ميديا، والتحكم في انتشار الشائعات، مع التركيز على دور الإعلام في التصدي لتحديات العصر الرقمي.

وتتضمن الاستراتيجية ثلاثة محاور رئيسية: الأول هو إنشاء مركز لمكافحة الشائعات داخل النقابة، الثاني يركز على مكافحة المنشورات المتداولة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، فيما يهدف المحور الثالث إلى تنظيم جلسات منتظمة مع المؤثرين الملتزمين بهدف توعية الجمهور على السوشيال ميديا.

اقرأ أيضا:

طارق نور مختلف.. مجدي الجلاد: تغييرات المجالس الإعلامية تمثل تحولًا ملحوظًا