جاءت وفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر لتضع الإدارة الأمريكية في ورطة كبيرة خاصة أن واشنطن كانت تتهيأ لمراسم تسليم السلطة للإدارة الجديدة برئاسة ترامب.
وتم الإعلان عن وفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في التاسع والعشرين من ديسمبر، وذلك قل أيام من حفل تنصيب ترامب.
أكبر جزيرة في العالم.. حكاية جرينلاند التي يسعى ترامب لشرائها من الدنمارك
وأمر الرئيس جو بايدن بخفض الأعلام إلى منتصف السارية لمدة ثلاثين يومًا تكريمًا للرئيس الراحل؛ وذلك وفقا للعرف المتّبع عند وفاة رئيس أمريكي.
وأثار قرار إبقاء الأعلام في وضع نصف السارية تكريما للرئيس الراحل “جيمي كارتر” جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية خاصة مع تزامن حالة الحداد التي تشهدها البلاد مع أجواء تنصيب الرئيس الجديد.
غضب ترامب
وعبّر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن استيائه الشديد وعدم رضاه من قرار إبقاء الأعلام في وضع نصف السارية خلال حفل تنصيبه.
واعتبر ترامب في تغريدة على منصة “تروث سوشيال” أن هذا الوضع يتعارض مع جوّ الاحتفال والفرح الذي يرغب في إظهاره في هذا اليوم.
ترامب يهاجم الديمقراطيين
واتهم الديمقراطيين بعدم الوطنية؛ حيث يرى أنهم يفضلون إظهار الحداد على الاحتفال بتنصيبه خاصة أنه كان يرغب في أن يكون يوم تنصيبه مميزًا يعكس قوة ووحدة الأمة الأمريكية.
اقرأ أيضا: ظهر قعيدًا قرب قاعدة عسكرية.. شبيه قائد الحرس الثوري يشعل الجدل في سوريا
ويخشى الرئيس الأمريكي المنتخب من أن يؤثر تنكيس الأعلام على الصورة التي يريد أن يظهر بها أمام شعبه والعالم. معتبرا أن هذا القرار سيكون سابقة تاريخية؛ حيث لم يسبق أنْ تمّ تنكيس الأعلام خلال تنصيب رئيس جديد؛ وهذا الوضع قد يخلق سابقة غير مرغوب فيها، وقد يؤثر على الاحتفالات المستقبلية.
تكريم واحترام
ومن وجهة نظر البيت الأبيض، فإنّ قرار خفض الأعلام هو تكريم واحترام للرئيس الراحل جيمي كارتر.
خاصة أن هذا العرف متبع منذ زمن طويل؛ حيث يتمّ تنكيس الأعلام عند وفاة أي رئيس أمريكي بهدف إظهار الاحترام والتقدير لرئيس خدم بلاده لسنوات طويلة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أنّ قرار تنكيس الأعلام هو قرار وتكريمي للرئيس الراحل جيمي كارتر، والبيت الأبيض يلتزم بالعرف المتبع في مثل هذه الحالات، ولا توجد نية لتغيير هذا القرار.
جدل شعبي
غضب ترامب وتناقض رؤيته مع رؤية إدارة بايدن، انتقلت للشارع الأمريكي حيث أثارت الواقعة التاريخية حالة من الجدل في مختلف الأوساط.
وانقسم الرأي العام حول هذا القرار؛ فهناك من يؤيد قرار تنكيس الأعلام تكريمًا للرئيس الراحل، ويرى أنه من الواجب احترام هذا العرف وتقدير رمزية هذا الحدث.
بينما يعارض آخرون هذا القرار، معتقدين أنه قد يقلل من أهمية حفل التنصيب، ويفسد أجواء الاحتفال.
تعليقات