أعلنت أمانة المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية عن توقيع عقود استثمارية ضخمة تصل قيمتها إلى أكثر من 9 مليارات ريال سعودي في عام 2024، حيث تشمل هذه العقود مجموعة متنوعة من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وتشمل هذه المشاريع مجالات حيوية مثل النقل البحري، تطوير الواجهات البحرية، البنية التحتية في خور الدمام وكورنيش الحمراء، بالإضافة إلى مشاريع طموحة في التعليم والصحة والطاقة.
مشاريع بحرية وبيئية في المنطقة الشرقية
وتسعى أمانة المنطقة الشرقية إلى تحقيق تحول نوعي في قطاع النقل البحري، حيث سيتم تنفيذ عدد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين الخدمات اللوجستية وتعزيز القدرة التنافسية للمنطقة كمركز عالمي في قطاع النقل البحري.
ومن بين هذه المشاريع، يبرز تطوير خور الدمام وكورنيش الحمراء الذي سيشكل نقلة نوعية في البنية التحتية البحرية.
إضافة إلى ذلك، تم توقيع عقد استثماري لإنشاء مصنع لتدوير النفايات، مما يساهم في تحسين الاستدامة البيئية وتقليل التلوث.
كما يتم استثمار غاز الميثان في مشاريع تكنولوجية حديثة، مما يعكس التزام المنطقة الشرقية بتقديم حلول مبتكرة للطاقة.
اقرأ أيضًا: السعودية تنهي ترتيب تسهيلات ائتمانية دوارة بقيمة 2.5 مليار دولار
مشاريع تعليمية وصحية ورياضية
وفي إطار سعيها لتحسين جودة التعليم، وقعت أمانة المنطقة الشرقية عقدًا لإنشاء جامعة خاصة، مما يفتح آفاقًا جديدة في التعليم العالي ويساهم في تأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وإلى جانب ذلك، تتنوع المشاريع الاستثمارية في القطاع الصحي، حيث سيتم تطوير مرافق طبية حديثة لتلبية احتياجات المنطقة السكانية المتزايدة.
من جهة أخرى، تتضمن المشاريع الرياضية والترفيهية في المنطقة إقامة منشآت رياضية وترفيهية حديثة، مما يعزز جودة الحياة للسكان ويجذب الزوار من داخل وخارج المملكة. هذه المشاريع تركز على تقديم بيئات مستدامة للأنشطة الرياضية والترفيهية.
الشرقية السعودية
شراكات استراتيجية مع المنطقة الشرقية
ةفي معرض سيتي سكيب، تم الإعلان عن عدد من المشاريع المشتركة مع شركات مرموقة، بما في ذلك مدينة الاستدامة التي تم إطلاقها بالتعاون مع شركة “سرك”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
كما تم التركيز على تطوير مدن صناعية ولوجستية، بهدف تعزيز البنية التحتية بشكل عام وتوسيع نطاق الخدمات المتاحة.
وإحدى المشاريع البارزة الأخرى كانت تطوير الواجهات البحرية في المنطقة الشرقية، وهو مشروع يعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها تحسين جاذبية المنطقة كوجهة استثمارية وسياحية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات لتطوير كورنيش الخبر الجنوبي بالتعاون مع شركة “أسفار”، مما يساهم في تعزيز السياحة والأنشطة التجارية في المنطقة.
نسبة الاستثمارات التي تم تنفيذها
وأوضحت أمانة الشرقية أن أكثر من 95% من الأصول الاستثمارية المتاحة قد تم استثمارها، مع العمل على إطلاق المزيد من الفرص الاستثمارية النوعية لدعم رواد الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين.
وهذا يعكس الالتزام المستمر من قبل الأمانة بتوفير بيئة محفزة للنمو الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: الرياض تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى السياحة السعودي تحت شعار «لنكتشف»
التأكيد على الجذب الاستثماري للمنطقة الشرقية
وفي تصريح له، أكد المهندس فهد بن محمد الجبير، أمين المنطقة الشرقية، أن الأمانة تسعى دائمًا لتعزيز الجذب الاستثماري في المنطقة.
وأوضح أن موقع المنطقة الجغرافي الذي يربطها بدول الخليج العربي، بالإضافة إلى مساحتها الكبيرة وتنوعها الاقتصادي، يجعل منها نقطة محورية في عالم الطاقة، مضيفًا أن المنطقة الشرقية تعد من أكبر مساهمي الناتج المحلي، وتمثل مركزًا اقتصاديًا عالميًا له دور محوري في التنمية المستدامة.
وأشار الجبير إلى أن المنطقة تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بيئة مثالية للاستثمار، حيث توافر الوظائف، القوة الشرائية العالية، والجذب السياحي.
كما أضاف أن هذه العوامل تجعل المنطقة تمثل حوافز قوية للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية.
مستقبل واعد للمنطقة الشرقية
وتسعى أمانة الشرقية من خلال هذه المشاريع والفرص الاستثمارية إلى تعزيز دور الشرقية كمركز عالمي للاقتصاد والتجارة والطاقة.
وهذا يعكس رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير البنية التحتية وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني عبر جذب الاستثمارات المتنوعة، مما سيسهم في توفير بيئة مستقرة ومتجددة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لجميع القطاعات.
تعليقات