أجرى الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، حوارا صحفيا مطولا مع الكاتب عصام الشريف رئيس تحرير موقع “الحرية”، تناول خلاله العديد من القضايا الساخنة التي تشغل الساحة الإعلامية والسياسية في مصر.
وخلال اللقاء، تحدث “الجلاد”، حول مستقبل الإعلام المصري، ودور الصحافة في تشكيل الرأي العام في ظل الانفتاح على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الجلاد: أرى أن مساحة الحرية هي العمود الفقري للحفاظ على الأمن القومي المصري، فإذا نظرنا إلى سوريا كمثال نجد أنه لم يكن بها حرية رأي وتعبير، وكانت دولة ديكتاتورية مستبدة، وهو ما أدى إلى سقوطها، ونحن دائمًا لدينا مخاطر ولكن زادت في الوقت الحالي، وعندما تكون القوى السياسية والوطنية والنخب تحاول تجميع الشعب حول هدف محدد فهذا لن ياتي إلا بحرية الرأي والتعبير.
وأضاف: هناك مخاطر حقيقية تحف الدولة وأنا موافق على ذلك، ولكن هل تستطيع أمة مثل مصر، أن تواجه هذه المخاطر دون تحقيق التماسك للجبهة الداخلية؟، فلابد أن يوجد هذا التماسك من خلال الوعي لدى المواطن وإعطائه إحساس أنه شريك وله صوت في تقرير مصير الدولة، ويجد صوته الحقيقي في وسائل الإعلام.
وحول رأيه في انحياز الإعلام الغربي أثناء تغطية الحرب على غزة، قال “الجلاد”: التغطية الإعلامية الغربية للحرب في قطاع غزة هي ليست تغطية منحازة وإنما هي تغطية مشاركة في الجريمة، ويجب أن تحاكم، فلا يليق بدولة كبيرة مثل مصر منصات إعلامية إقليمية ودولية تواجه هذه الحرب، والتي يشار إليها بأنها أسلحة إعلامية وإنه فيما يتعلق بالشؤون الخارجية والإقليمية، لابد أن يكون هناك تنسيق مع الدولة في كل الرسائل الإعلامية.
وتساءل الجلاد: هل أنت تمتلك صوت إعلام مؤثر عربياً ودولياً؟، وهل مصر ليست جديرة أن يكون لديها قناة مؤثرة؟ هل الجزيرة غير مؤثرة في صناعة القرار الغربي؟
وأضاف: الجزيرة مؤثرة في صناعة القرار الأمريكي، والعربية مؤثرة، إذا كيف تكون مصر وهي الدولة الرائدة التي صنع إعلاميوها هذه القنوات العربية بكفاءاتهم، غير قادرة حتى الآن على صناعة منصة إعلامية كبيرة لها، وأن يكون لك قناة توصل صوتك إلى المنطقة والعالم هو جزء مهم جدًا.
وواصل: رئيس الجمهورية يتكلم عن حروب الجيل الرابع وحروب الجيل الخامس، والإعلام جزء أساسي من أسلحة هذه الحروب، لكن، عندما جاءت المحاولات لإنشاء قنوات إعلامية، ماذا فعلنا؟ أنشأنا قنوات إخبارية تُخاطب الداخل فقط، فصرنا نتحدث لأنفسنا، وفي المقابل، مصر تستحق أن تمتلك ليس فقط محطة إعلامية واحدة، بل شبكة إعلامية متكاملة تُدافع عن أمنها القومي وتُعبّر عن ثقلها الإقليمي والدولي، مستفيدة من الكفاءات التي أنشأت كبرى القنوات في المنطقة.
وحول السبب في فشل الإعلام المصري وهل يعود إلى عدم وجود المناخ الإعلامي المناسب، قال الجلاد: أنا أختلف في وجهة النظر هذه، فالمناخ يأتي إذا توافرت الإرادة السياسية، وإذا توافرت لديك الإرادة السياسية، ستوفر المناخ والأجواء، وعندما كانت هناك محاولات لإطلاق قنوات إخبارية، لماذا فشلت؟ الإجابة هي لأنه لا يوجد الآن عشرين مشاهد يشاهدون الإعلام المصري، والسبب هو إسناد مهماته إلى أصحاب الولاء والانتماء والموالاة، وأصحاب تمام يا فندم وحاضر، دون البحث عن الكفاءات والخبرات التي أخذتها القنوات الأخرى.
وقال الجلاد: بعد كل ما سبق لدي عدة أسئلة لصناع القرار الإعلامي في مصر:
أولًا: مصر في مخاطر حقيقية محيطة بها هل استطعت أن يكون لك صوت إعلامي مؤثر؟
ثانيًا: هل استطعت أن تشكل خريطة إعلامية تحوز على ثقة الناس؟
ثالثًا: هل أصبحت مناخ إعلامي متطور مثل باقي دول العالم؟
رابعًا: هل استطعت استقطاب كفاءات علمية لإعلامك؟
وواصل: أنا أتكلم وتاريخي ورائي، أنا لا أريد شيئًا الآن، فأنا أعيش في المرحلة الملكية، والحمد لله لا أحد يمكن أن يغصبني على عمل شيء لا أريده، و«اللي بيريحني هعمله طالما أنا مؤمن إنه صح».
وأكمل: ما نشهده اليوم هو تصعيد غير المستحقين، الذين لا يملكون موهبة أو كفاءة، ولا يجدون طريقًا للصعود سوى عبر النفاق والتطبيل أو تقديم الولاء المطلق، وهذا الطريق لا يمكن أن يُنتج إعلامًا قادرًا على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية أو الدفاع عن المصالح الوطنية.
بحث مستمر من المستهلكين حول معرفة اسعار الخضروات، وشهدت اسعار الخضار استقرار بالاسواق المحلية في…
ننشر أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 7-1-2025 فى السعودية، حيث سجل عيار 21 مبلغ 278.25 ريال.…
تم الإعلان بشكل رسمي عن تبكير موعد صرف مرتبات شهر يناير 2025 من قبل وزاره…
يتحدث الجميع عن معرفة ما هي أرقام الاشتراك في مسابقة الحلم 2024 العربية والتي تتم…
استقرّ كريستين جروس، المدير الفني لفريق الزمالك على الاستغناء بشكل نهائي عن خدمات كونراد ميشالاك؛…
ارتفعت عمليات البحث في الساعات الماضية للتعرف علي معلق مباراة الاهلي وسموحة، ومن المنتظر ان…