القاهرة (خاص عن مصر)- تم الكشف عن معبد عمره 2100 عام بالقرب من موقع أتريبس، على بعد نحو 125 ميلًا شمال الأقصر. يعود هذا الاكتشاف الرائع، المنحوت في وجه منحدر، إلى العصر البطلمي، ويقدم وجهات نظر جديدة حول الممارسات الدينية المصرية القديمة.
مخصص للإلهة ريبيت
وفقا لتقرير موقع أيكونوميك تايمز، يعتقد الخبراء أن المعبد كان مخصصًا لريبيت، إلهة الخصوبة برأس أسد، وزوجها مين رع. تصور النقوش المعقدة الملك بطليموس الثامن وهو يقدم القرابين لهذه الآلهة. وعلى الرغم من التفاصيل الفنية، فإن الاسم الأصلي للمعبد لا يزال غير معروف.
اقرأ أيضًا: الطفرة السياحية في مصر.. بوابة لمستقبل السفر العالمي
النقوش والنقوش البارزة
تم تزيين الجدران الداخلية والخارجية للمعبد بنقوش هيروغليفية ونقوش بارزة مفصلة. ومن بين هذه النقوش البارزة نقوش لربت ومين رع، مما يشير إلى أن الهيكل بُني في عهد بطليموس الثامن في القرن الثاني قبل الميلاد. ويظهر في أحد النقوش البارزة مين رع مصحوبًا بعشرين – شخصيات أسطورية برؤوس حيوانات ترمز إلى النجوم المستخدمة في قياس الوقت.
سمات معمارية فريدة
تصميم المعبد عملي وفريد من نوعه. فمدخل المعبد، المختبئ تحت الأنقاض، محفور مباشرة في الصخر. ويؤدي باب إضافي على واجهة الصرح إلى درج كان متصلاً ذات يوم بطابق علوي دُمر الآن. ويعتقد الخبراء أن هذه المنطقة العلوية ربما كانت تضم غرف تخزين.
معبد مصري عمره 2100 عام – وكالات
التعاون بين الباحثين والسلطات
هذا الاكتشاف الاستثنائي هو نتيجة جهد تعاوني بين وزارة السياحة والآثار المصرية وباحثين من جامعة توبنغن. يقود المشروع البروفيسور كريستيان ليتز والدكتور ماركوس مولر، اللذان يعملان في معبد أتريب منذ عام 2012.
الحفريات الجارية في معبد أتريب
يشكل المعبد جزءًا من منطقة معبد أكبر بالقرب من سوهاج الحديثة. بدأت أعمال الحفر في معبد أتريب منذ أكثر من عقد من الزمان، وستبدأ هذه المرحلة على وجه الخصوص في عام 2022. وقد كشف الموقع باستمرار عن رؤى مهمة في التاريخ المصري القديم.
معبد مصري عمره 2100 عام تم اكتشافه في أتريبس – وكالات
إلقاء الضوء على الممارسات القديمة
يقدم هذا المعبد المكتشف حديثًا فهمًا أعمق للابتكارات الدينية والمعمارية والثقافية في العصر البطلمي. ويشعر الباحثون بالتفاؤل بأن الحفريات الجارية ستكشف المزيد عن طقوس ومعتقدات وحياة المصريين القدماء.
تعليقات