يبدو أن مبنى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الواقع في منطقة الدقي على مساحة واسعة في قلب ميدان الدقي، يتجه نحو تحول جذري. وفقًا لمصادر مطلعة بوزارة الزراعة، تجري مفاوضات مكثفة حول عرض رسمي تقدمت به مجموعة الحكير السعودية.
العرض يتضمن الحصول على حق انتفاع بالمبنى لمدة 50 عامًا، بهدف تحويله إلى فندق عالمي، مستفيدًا من موقعه المميز وتاريخه العريق.
مبنى وزارة الزراعة وتفاصيل عرض مجموعة الحكير
وزير الزراعة خلال لقائه الشيخ عبد المحسن الحكير
وأشار المصدر إلى أن الحديث عن المبنى بدأ خلال لقاء علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال شهر سبتمبر الماضي مع الشيخ عبدالمحسن الحكير المالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة عبدالمحسن الحكير القابضة لبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك.
اقرأ أيضًا: وزير الزراعة: مصر قادرة على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية
وأوضح المصدر أن الوزير أبدى ترحيبًا مبدئيًا بالفكرة، وطلب من المجموعة تقديم طلب رسمي ليُعرض على مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن. يُذكر أن المبنى أصبح شاغرًا حاليًا بعد انتقال الوزارة إلى مقرها الجديد في العاصمة الإدارية.
المبنى التاريخي لوزارة الزراعة: شاهد على تطورات الزراعة في مصر منذ 1910
تم إنشاء مبنى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الدقي خلال عهد الملك فؤاد الأول عام 1910 ليكون مقرًا لمصلحة الزراعة آنذاك. يتميز المبنى بتصميم معماري كلاسيكي يجمع بين الطابع الأوروبي والبساطة الوظيفية التي كانت شائعة في تلك الفترة. ويُعتبر المبنى رمزًا للعمل الزراعي في مصر وشاهدًا على تطورات القطاع منذ القرن العشرين، حيث يحتل موقعًا استراتيجيًا وسط ميدان الدقي، مما يجعله معلمًا بارزًا يربط بين التاريخ والحداثة في واحدة من أكثر مناطق القاهرة حيوية.
مبنى وزارة الزراعة – أرشيفية
فرص الاستثمار الزراعي بين البلدين
جدير بالذكر أن لقاء الوزير علاء فاروق مع الشيخ عبد المحسن الحكير ناقش أيضًا فرص الاستثمار الزراعي في مصر، وخلال الاجتماع رحب “فاروق” بالحكير وبكل المستثمرين السعوديين في بلدهم الثاني مصر، مشيرا إلى أن الدولة قامت بجهود كبيرة في سبيل تهيئة مناخ الاستثمار سواء بالإصلاحات التشريعية وإصدار القوانين التي كانت ضرورية لطمأنة المستثمرين، وكذلك إقرار حزمة من الحوافز الجاذبة للاستثمار المحلى والأجنبي.
اقرأ أيضًا: الموالح المصرية الأولى عالميًا.. وزير الزراعة: كل الدعم للقطاع الخاص
كما أشار الوزير إلى جهود الدولة في تطوير البنية التحتية والمرافق والتي شهدت طفرة غير مسبوقة خاصة في مجال النقل والمواصلات والطاقة والإسكان، كما عرض الوزير الفرص المتاحة والواعدة في مجال الزراعة منها مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، مشيرًا إلى وجود أراضي جاهزة لذلك تم تحديدها وتخصيصها في 9 محافظات وكذلك مشروعات إنتاج التقاوي والبذور واستصلاح الأراضي بعدة مناطق في الوادى والصعيد.
مصر سوقًا واعدة للمستثمرين
من ناحيته أكد الشيخ عبد المحسن الحكير رئيس مجلس إدارة مجموعة عبد المحسن الحكير القابضة للسياحة والتنمية، أن مصر تعد سوقاً واعداً للمستثمرين من كافة دول العالم نظرًا لحجم السوق المصري والذي يتزايد سنويا واحتياجاته المتنامية للاستثمار في قطاعات عديدة منها الزراعة والسياحة خاصة في ظل ما تقدمه من فرص استثمارية كثيرة، مشيراً إلى رغبة المجموعة في زيادة حجم مشروعاتها في مصر.
اقرأ أيضًا: خطوة نحو تصدير الخيول.. وزير الزراعة الأردني يزور إحدى مزارع الشرقية
وأشار “الحكير” إلى جهود القيادة السياسية في مصر في تطوير الاقتصاد ودفع التنمية الاقتصادية بها، وكذلك ما تشهده البنية التحتية بها من تطوير كبير.
تعليقات