تعتزم مجموعة البنك الدولي، توفير 6 مليارات دولار تمويلات لصالح مصر خلال الثلاث سنوات المقبلة، وذلك في إطار التزام البنك بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل مع مصر، وتنفيذَا لجهود دعم إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي تتخذها الدولة لتحقيق التعافي الاقتصادي، والنمو الشامل والمستدام.
3 مليارات من البنك الدولي للقطاع الخاص
وأوضحت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في تقرير حصاد 2024، أن الحزمة التمويلية تأتي بواقع 3 مليارات دولار من أجل مساندة برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة، وكذلك 3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص.
وتركز الحزمة التمويلية التي توفرها مجموعة البنك الدولي على تعزيز دور القطاع الخاص في جهود التنمية، وزيادة فرصه في الاقتصاد، من خلال العديد من المحاور، التي تتضمن تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وتحسين كفاءة وفعالية إدارة الموارد العامة، وتعزيز حوكمة الشركات المملوكة للدولة.
الشراكة بين مصر والبنك الدولي
وعلى مستوى الشراكة مع مجموعة البنك، شهد عام 2024 العديد من التطورات من بينها، تقييم منتصف المدة لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك، حيث عقد الاجتماع عقب زيارة بعثة من البنك في إطار المراجعة الدورية لتنفيذ المشروع.
وتمت الموافقة على مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، في عام 2020، حيث يسهم في تحقيق أولويات الدولة المصرية ودعم الجهود الوطنية نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال عدد من المكونات التي تستهدف دعم اتخاذ القرار بهدف تحسين إدارة جودة الهواء ونظام الاستجابة، ودعم تفعيل الخطط الرئيسية لإدارة النفايات الصلبة في القاهرة الكبرى.
مؤسسة التمويل الدولية تضخ استثمارات بقيمة 700 مليون دولار
كما شهد عام 2024، انعقاد يوم مؤسسة التمويل الدولية في مصر خلال شهر مايو، وزيارة سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة في نوفمبر الماضي، حيث قامت المؤسسة بضخ استثمارات تتجاوز قيمتها 700 مليون دولار للبنوك ومؤسسات القطاع الخاص المصرية.
اقرأ أيضًا: أسعار وفوائد شهادات الادخار في البنك التجاري الدولي 2025
وفي سياق آخر، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، بصفتها محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماعات الربيع لصندوق النقد وللبنك الدولي لعام 2024، والتي انعقدت خلال شهر أبريل الماضي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما شاركت بالاجتماعات السنوية للبنك خلال أكتوبر الماضي، لمناقشة قضايا الاقتصاد العالمي وتطوير النظام المالي العالمي، والتصدي للتحديات العالمية، وزيادة الحلول اللازمة للتمويل، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، وتعزيز القدرة على التصدي للصدمات المستقبلية.
تعليقات