مع انطلاق الموسم.. توصيات مهمة لزيادة مكاسب مزارعي قصب السكر

قصب السكر أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تسعى الدولة إلى زيادة إنتاجيتها، من خلال اتباع كافة النظم الحديثة في الزراعة وآخرها الزراعة بنظام الشتلات.

وبدأ خلال الأيام القليلة الماضية توريد المحصول إلى مصانع السكر في الصعيد؛ حيث أعلنت وزارة التموين عن بدء موسم التوريد لمصانع سكر أبوقرقاص بالمنيا، التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية.

قصب السكر وتوصيات مهمة خلال التوريد

من جانبه أصدر معهد بحوث المحاصيل السكرية التابع لمركز البحوث الزراعية تقريرًا تحدث فيه عن أهم المعاملات الزراعية الواجب اتباعها خلال شهر يناير الجاري ومع انطلاق موسم التوريد وذلك لزيادة مكاسب المزارعين وتقليل الهدر في المحصول.

اقرأ أيضًا: السكر تحت السيطرة.. 6 ملايين طن قصب تبدأ الدخول إلى مصانع الصعيد

وأشار التقرير إلى أنه يجب مراعاة أن يكون الفطام للمحصول لمدة مناسبة لا تقل عن 30 يوما طبقًا لطبيعة التربة والظروف الجوية وتطول هذه المدة في شهري يناير وفبراير بينما تقل في أشهر الربيع، كذلك يجب البدء في توريد المناطق الناضجة ويتم اختيارها من داخل خطة الكسر عن طريق تحاليل ما قبل موسم العصير، بالإضافة إلى العمل على سرعة كسر المحصول وتوريده للمصانع في أقل فترة زمنية ممكنة حتى لا تتدهور المحتويات السكرية.

وأكد التقرير ضرورة الحذر من ظاهرة الصقيع وانخفاض درجات الحرارة في شهري يناير وفبراير، وكذلك تهوية الأرض بالنسبة للمساحات التي سيتم حرثها وتجهيزها لزراعة الغرس الربيعي أو أي محصول آخر، واستمرار ري المساحات المتوقع كسرها في نهاية موسم العصير.

الاهتمام بنظافة محصول القصب

وأشار التقرير إلى ضرورة الاهتمام بنظافة القصب المورد والمقصود بها ليس النظافة من السفير العالق بالمحصول فقط ولكن ضرورة التخلص من الأوراق الخضراء اللاصقة في الطرف العلوي من العيدان وكذلك الجذور العالق بها الطين، مع ضرورة الاتصال بالمسؤلين عن الزراعة سواء شركة السكر أو مديريات الزراعة لضم المساحات المراد زراعتها ربيعي ضمن مشروع النهوض بمحصول القصب للاستفادة من المميزات التي تتم في هذا المشروع.

اقرأ أيضًا: السكر في أمان.. مجمع لإنتاج شتلات القصب في قنا

وأكد التقرير أيضًا ضرورة مداومة الاتصال بشركات الميكنة الزراعية للحصول على الجرارات الزراعية الثقيلة لبدء عملية الحرث الربيعي عند استعداد الأرض لذلك، مع استمرار مكافحة الحشائش خارج حقول القصب خاصة على الترع والمصارف والطرق والجسور حتى لا تنتشر داخل الحقول، على أن يستمر تسميد المحاصيل المحملة على القصب الخريفي بالمعدلات الموصي بها.

حوافز مجزية للمزارعين

من جانبه أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الحكومة تقدم حوافز مجزية للمزارعين، تتضمن أسعار توريد تنافسية تعكس الجهود المبذولة في زراعة المحصول، بالإضافة إلى خدمات الدعم الفني والإرشاد الزراعي لتحسين الإنتاجية والجودة.

اقرأ أيضًا: الزراعة: مصر الأولى عالميًا في محصولية الفدان من القمح والأرز وقصب السكر

وأوضح أنه يتم بذل جهود كبيرة في دعم منظومة التصنيع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي المستدام وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يُسهم في تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وأكد أهمية التعاون بين المزارعين وشركة السكر والصناعات التكاملية لضمان انتظام عمليات التوريد.