الروايات التي ستُعرض على الشاشة قريبًا أصبحت من أكثر ما يثير اهتمام جمهور السينما ومحبي الأدب في نفس الوقت، بعد ما أعلن عدد من النجوم عن استعدادهم للمشاركة في أفلام مأخوذة عن روايات معروفة، بعضها في مراحل ما قبل التصوير، والبعض الآخر انتهى تصويره بالفعل ويدخل الآن مرحلة المونتاج، تمهيدًا لطرحه خلال الفترة القادمة.
هذه الأعمال تعتمد على قصص أدبية تمس الجمهور وتتناول موضوعات إنسانية واجتماعية، ويأمل صُناعها أن تحقق نفس النجاح الذي سبق أن حققته أفلام روائية مثل “هيبتا” و”الفيل الأزرق” وغيرهما.
الروايات التي ستعرض على الشاشة قريبًا
البداية مع الجزء الثاني من فيلم هيبتا، والذي يحمل هذه المرة عنوان “المناظرة الأخيرة”، الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب محمد صادق، الذي كتب أيضًا السيناريو بالتعاون مع محمد جلال ونورهان أبو بكر.
وقد انتهى فريق العمل من تصوير الفيلم مؤخرًا، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم، من بينهم كريم فهمي، منة شلبي، كريم قاسم، سلمى أبو ضيف، أسماء جلال، مايان السيد، وحسن مالك.
ويقدم الفيلم رؤية جديدة لتفاصيل العلاقات العاطفية، من خلال مناقشة وجهات نظر مختلفة حول مفاهيم الحب والتضحية والارتباط، كما يطرح أسئلة كثيرة حول طبيعة المشاعر الإنسانية.
ويخرج الفيلم هادي الباجوري، ويعد من أكثر الأعمال المنتظرة نظرًا للنجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول “هيبتا” عند طرحه قبل سنوات.

نرشح لك: انطلاق تصوير الجزء الثاني من فيلم هيبتا بطولة منة شلبي
فيلم إذما
من الأعمال المنتظرة أيضًا فيلم “إذما”، وهو مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب محمد صادق، الذي سيتولى كذلك إخراج الفيلم.
وسيقوم ببطولته كل من أحمد داود وسلمى أبو ضيف، إلى جانب أحمد داش وجيسيكا حسام الدين.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية “داود” في مرحلتين زمنيتين مختلفتين، حيث يجسّد أحمد داش الشخصية في عمر 18 عامًا، بينما يقدمها أحمد داود في سن 36 عامًا، وهو ما يعكس تطور الشخصية وتغيراتها عبر الزمن.
ومن المفترض أن تظهر جيسيكا حسام الدين بدور “سلمى أبو ضيف” في فترة الطفولة.
الفيلم ما زال في مرحلة التحضير، ومن المتوقع أن يبدأ التصوير خلال الفترة المقبلة بعد استكمال التعاقد مع باقي فريق العمل.
ويمثل الفيلم تجربة درامية جديدة تعتمد على رواية عاطفية وإنسانية في المقام الأول، ما يجعله محل ترقّب من جمهور السينما والأدب.

فيلم طه والغريب
فيلم آخر من الروايات التي ستُعرض على الشاشة قريبًا هو “طه والغريب”، وهو مقتبس أيضًا عن رواية للكاتب محمد صادق، ومن إخراج عثمان أبو لبن، وإنتاج أحمد السبكي.
والفيلم سيقوم ببطولته الفنان حسن الرداد، إلا أن صُنّاعه لم يستقروا بعد على البطلة التي ستشاركه العمل.
الفيلم ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية المليئة بالغموض، ويتناول قصة شاب يدخل في صراعات متعددة مع محيطه، في إطار درامي مشوّق.
ولم تُعلن الشركة المنتجة عن موعد محدد للتصوير، لكن الاستعدادات جارية، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذه قريبًا بعد الانتهاء من التعاقدات المتبقية.
فيلم بنات الباشا
أحد الأعمال الروائية الأخرى التي ستظهر قريبًا هو “بنات الباشا”، وهو فيلم مأخوذ عن رواية للكاتبة نورا ناجي، ومن المقرر طرحه في شهر سبتمبر المقبل.
الفيلم من بطولة زينة، صابرين، ناهد السباعي، ومريم الخشت، ومن إخراج ماندو العدل، وسيناريو وحوار محمد هشام عبية.
تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي حول مجموعة من الفتيات يعملن في “بيوتي سنتر”، ويتعامل الفيلم مع مشاكلهن الشخصية والإنسانية من داخل هذا المجتمع المغلق، الذي يُعبر في بعض الأحيان عن مواقف وقضايا أكبر من مجرد العمل في صالون تجميل.
الفيلم يسلط الضوء على قضايا مثل الاستقلال، والبحث عن الذات، والعلاقات النسائية، في ظل ضغوط الحياة والقيود الاجتماعية، وهو ما يجعله قريبًا من شريحة كبيرة من الجمهور، خصوصًا النساء والفتيات في سن الشباب.
عودة الروايات إلى الشاشة
عودة الروايات إلى شاشة السينما ليست جديدة، لكنها بدأت تزداد في الفترة الأخيرة بسبب نجاح التجارب السابقة، خاصة أن الروايات غالبًا ما تحمل مضمونًا قويًا وشخصيات معقدة، يسهل تحويلها إلى مادة درامية جذابة.
كما أن اعتماد الرواية على التعمق في النفس البشرية يمنح المخرجين مساحة لتقديم أعمال تحمل مشاعر إنسانية حقيقية.
اقرأ المزيد: من الورق إلى الشاشة.. روايات تتحول لأفلام وتغير خريطة السينما المصرية
تعليقات