عيار 21 في سوريا يسجل تغييرًا ملحوظًا بعد عطلة العيد

شهدت أسعار الذهب في سوريا تقلبات حادة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، مدفوعة بجملة من العوامل الاقتصادية، على رأسها تراجع قيمة الليرة السورية في السوق الموازية، واستمرار ارتفاع الأسعار عالميًا.

عيار 21 في سورياعيار 21 في سوريا
عيار 21 في سوريا

عيار 21 في سوريا يسجل تغييرًا ملحوظًا بعد عطلة العيد، مثيرًا تساؤلات لدى المواطنين والمستثمرين على حد سواء حول مستقبل السوق المحلية للذهب.


الذهب ملاذ السوريين وسط أزمات متلاحقة 

لطالما كان الذهب في سوريا أحد أبرز أدوات الادخار التقليدية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد.

ومع استمرار تدهور قيمة الليرة السورية وغياب الاستقرار النقدي، أصبح الذهب خيارًا آمنًا للأفراد الراغبين في حفظ مدخراتهم، لا سيما من فئات عيار 21 وعيار 24، اللذين يحظيان بثقة واسعة في الأسواق المحلية.

وتأتي القفزة الجديدة في أسعار الذهب عقب عطلة العيد، لتزيد العبء على السوريين الراغبين في شراء الذهب للادخار أو المناسبات الاجتماعية، في وقت تتآكل فيه القدرة الشرائية للمواطن بشكل متسارع.

أسعار الذهب في سوريا اليوم 

سجلت أسعار الذهب في سوريا اليوم الاثنين، تغيرات كبيرة شملت جميع العيارات. وفيما يلي تحديثات الأسعار بالليرة السورية والدولار الأميركي:


سجل كيلو ذهب عيار 24 نحو 1,391,751,413.79 ليرة سورية، أي ما يعادل 107,015.00 دولار أميركي.

سجلت أونصة ذهب عيار 24 سعرًا بلغ 43,288,326.41 ليرة سورية، أي حوالي 3,328.54 دولار.

سجل غرام ذهب عيار 24 سعر 1,391,816.44 ليرة سورية، وهو ما يعادل 107.02 دولار.

سجل غرام ذهب عيار 23 سعر 1,333,813.25 ليرة سورية، بما يساوي 102.56 دولار.


سجل غرام ذهب عيار 22 سعر 1,275,810.06 ليرة سورية، أي ما يعادل 98.10 دولار.

سجل غرام ذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في الأسواق السورية، سعرًا قدره 1,217,806.87 ليرة سورية، أي نحو 93.64 دولار.

سجل غرام ذهب عيار 18 سعرًا قدره 1,043,797.30 ليرة سورية، أي ما يعادل 80.26 دولار.

عيار 21 في سوريا.. الأكثر طلبًا وتأثرًا 

يشكل عيار 21 في سوريا الخيار المفضل لمعظم المشترين، نظرًا لتوازنه بين النقاء والسعر. وتاريخيًا، يُستخدم هذا العيار بكثرة في صياغة المجوهرات والحُلي التي تُعرض في الأسواق السورية، خصوصًا في مواسم الأعراس والخطوبة.

عيار 21 في سوريا يسجل تغييرًا ملحوظًا بعد عطلة العيد، حيث ارتفع سعر الغرام الواحد بنحو 5 آلاف ليرة سورية خلال يومين فقط، ما انعكس مباشرةً على حركة البيع والشراء في أسواق دمشق، وحلب، وحمص، وغيرها من المدن السورية.


أسباب ارتفاع الأسعار 

يعزو الخبراء هذا الارتفاع المفاجئ إلى عدة أسباب مجتمعة، من أبرزها:

تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء، مما يدفع التجار إلى تسعير الذهب بناءً على السوق الموازية وليس السعر الرسمي.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، نتيجة للضغوط التضخمية في الأسواق الأميركية والأوروبية، وزيادة الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.

تراجع العرض المحلي من الذهب الخام في سوريا، مع اعتماد الصناعيين على الذهب المعاد تدويره في ظل صعوبة الاستيراد.

زيادة الطلب الموسمي على الذهب مع حلول موسم العيد وموسم الزواج الصيفي، ما يرفع الأسعار محليًا.

التوقعات للفترة القادمة 

يرى مراقبون أن أسعار الذهب في سوريا مرشحة لمزيد من التذبذب خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا في حال استمرت الأزمات النقدية العالمية، أو شهدت السوق المحلية موجات مضاربة جديدة.

ويتوقع أن يظل عيار 21 في سوريا محور اهتمام المتابعين، نظرًا لكونه العيار الذي يعكس بشكل أدق تحركات السوق اليومية، سواء لدى الشراء أو البيع.

توصيات للمتعاملين مع الذهب 

في ظل هذه الظروف، ينصح خبراء الاقتصاد بعدم التسرع في بيع الذهب الذي تم شراؤه سابقًا، لا سيما إن كان الهدف منه الادخار طويل الأجل.

كما يُفضل التعامل مع محال موثوقة في عمليات البيع والشراء، والاطلاع الدوري على السعر الرسمي الصادر عن الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق.

 الخلاصة:

عيار 21 في سوريا يسجل تغييرًا ملحوظًا بعد عطلة العيد، ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر مع ارتفاع الطلب وتدهور الليرة.

وبانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية في الداخل والخارج، يبقى الذهب العنوان الأبرز لحماية القيمة في بلد يترنح اقتصاديًا منذ سنوات.

. .e5ny

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *