يواصل وفد الحكومة السورية الجديدة الذي يزور الرياض حاليا لقاءاته مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية.
وكان الوفد المكون من وزيرا الدفاع والخارجية بجانب رئيس الاستخبارات قد بدأ زيارة رسمية للرياض أمس في زيارة هى الأولي من منذ سقوط نظام الأسد.
واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بمقر الوزارة في الرياض، وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، حيث استعرضا مستجدات الوضع الراهن في سوريا والجهود المبذولة بشأنها.
آن الأوان أن تنهض سوريا
كما قال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي خلال استقباله وفد الإدارة السورية الجديدة، آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق.
تقنية الإنجيل.. كيف استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة؟
يأتي هذا فيما كشف المحلل السياسي السوري عبد الرحمن ربوع عن قيام المملكة بحملة دولية للاعتراف بالنظام الجديد في سوريا.
وأكد الباحث أنه منذ هروب بشار الأسد من سوريا إلى روسيا وسقوط نظامه وسيطرة فصائل المعارضة على دمشق؛ حرصت معظم الدول المهتمة بالشأن السوري على التواصل مع الإدارة الجديدة التي شكلتها هيئة تحرير الشام.
جسر إغاثي ودعم سياسي.. السعودية تواصل خطة استعادة سوريا
وقال ربوع لـ خاص عن مصر: معظم هذه الدول تتطلع إلى استعادة علاقاتها مع سوريا على أساس المصالح المتبادلة وضمان أن تصل سوريا إلى بر الأمان، بإحلال السلم الداخلي، واستمرار جهود مكافحة الإرهاب وضمان وقف صناعة وتصدير المخدرات، وإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم والمشاركة في إعادة إعمار البلد التي دمرتها الحرب التي استمرت لثلاث عشرة سنة.
السعودية أكثر الدول التي تدعم النظام الجديد في سوريا
وأشار الباحث السوري إلي أن المملكة العربية السعودية على رأس الدول التي تعيد بناء جسورها السياسية والدبلوماسية مع سوريا، لافتا أنه منذ الثامن من ديسمبر الماضي عمدت السلطات السعودية إلى التواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، وإطلاق جسر جوي من المساعدات الإغاثية، بالتوازي مع حملة دولية لنيل الإدارة الجديدة في سوريا الاعتراف الدولي اللازم لعودة البلد إلى المنظومة الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب نظام الأسد ورموزه المعاقبين دوليًا.
مخاوف أن تتحول سوريا لدولة فاشلة
ويري الباحث أن السعودية تدرك أنه لا يمكن للحكومات العربية ترك سوريا في هذه الظروف الصعبة التي يكتنفها الكثير من الضباب وعدم الوضوح.
وأشار إلي أنه من المهم بمكان أن تأخذ الدول العربية بيد الإدارة السورية الجديدة إلى بر الأمان، ودعم استقرار سوريا وحمايتها من أن تتحول إلى دولة فاشلة وبؤرة قلقة تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
حادث تسمم كاد يقتله.. هل تعرض بشار الأسد لمحاولة اغتيال في موسكو؟
خاصة وهناك الكثير من العمل الأمني لإنهاء ظاهرة السلاح في سوريا، وظاهرة الفصائلية المسلحة، وملاحقة فلول النظام السابق الذين كانوا يعملون في مجال صناعة وتصدير المخدرات والاتجار بالبشر ودعم المنظمات الإرهابية، فضلا عن قطع الطريق تمامًا على عودة إيران إلى سوريا.
هدية المعارضة لـ السعودية
ويعتقد ربوع أن فصائل المعارضة قدمت أكبر هدية للدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بالقضاء على التواجد الإيراني في سوريا، والجميع يعلم ويدرك خطر إيران على أمن واستقرار الدول العربية والأنظمة العربية.
وبحسب الباحث فإنه من المنطقي والطبيعي أن تقوم الدول العربية التي تخشى عودة التمدد الإيراني في سوريا ولبنان واحتمال وصوله إلى الأردن ودول الخليج، أن تمد يد العون لسوريا وللشعب السوري خصوصًا مع وجود العزم الإيراني على العودة إلى سوريا عبر العراق وعبر دعم فلول نظام الأسد الهارب.
تعليقات