أهم محصول مصري.. كيف يتم حماية القمح من الطقس البارد؟

أهم محصول مصري.. كيف يتم حماية القمح من الطقس البارد؟

القمح أهم محصول يتم زراعته في مصر، فهو أول المحاصيل الاستراتيجية التي تحرص الدولة على زيادة المساحات المزروعة منه كل عام.

ولأنه تم خلال الفترة الماضية بدء زراعة المحصول في مختلف المحافظات، ومع موجة الطقس البارد الحالية، فقد أصدر معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية مجموعة من التوصيات المهمة للعناية بالمحصول وذلك في إطار اهتمام الدولة به باعتباره أحد أهم محاور تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.

القمح والحماية من الطقس البارد

وأكد تقرير معهد المحاصيل الحقلية أن القمح محصول شتوي، ويتكيف مع ظروف الجو البارد خصوصًا في مراحل النمو الأولى وخلال مرحلة التأسيس، وقد تكون ظروف الطقس الباردة مهمة لنمو وتطور المحصول بشكل جيد، وبالتالي لا داعي للقلق في حالة وجود موجات باردة خلال الفترة المقبلة بشرط الصرف الجيد للمياه وعدم التغريق وتشبع الأرض بالمياه مع إضافة المقررات السمادية.

اقرأ أيضًا: عدو القمح الأول.. الأعراض وأفضل الوسائل للحماية من الصدأ الصفر

وأشار التقرير إلى أن معظم حقول القمح حاليًا تمر بمرحلة مهمة وهي الفترة الأولي لحياة النبات أو ما يسمى بـ”تأسيس النبات”، وتستمر حتى 50-60 يوما من الزراعة، ويتم في هذه المرحلة بناء السعة التخزينية للنبات والمتمثلة في زيادة التفريع والذي يترتب عليه زيادة عدد السنابل والأزهار في

كما يؤثر التأسيس الجيد على قوة المجموع الخضري، فكلما كان المجموع الخضري قويا كلما استقبل الضوء أكثر وقام بعملية البناء الضوئي بشكل أفضل مما يساهم في امتلاء الحبوب بمعدل عالٍ وينعكس كل ذلك بشكل مباشر على الإنتاجية النهائية للمحصول.

نصائح مهمة لحماية محصول القمح

وكشف التقرير عن عدد من النصائح لمزارعي القمح في المرحلة الحالية وهي كالتالي:

اقرأ أيضًا: جهاز مستقبل مصر يؤمن احتياجات الدولة من القمح حتى يونيو المقبل

  • يجب سرعة الانتهاء من الزراعة لمن ينوي زراعة القمح هذا الموسم ولا يجب التأخير عن ذلك حتى لا يؤثر على المحصول النهائي بشكل كبير.
  • لا بد من وضع الجرعة التنشيطية من السماد مع الزراعة والعناية بالري والصرف في رية الزراعة حتى لا يؤثر على الإنبات خصوصاً في ظل ظروف الجو البارد.
  • الاعتدال في الري وصرف الماء الزائد بعد الري أو بعد سقوط الأمطار، حيث يحل ذلك كثيرًا من المشاكل المتعلقة بالتربة والتسميد والناتجة عن التغريق وسوء الصرف خصوصا في الأرض الطينية.
  • في الأيام الحالية تتم رية المحاياة وتكون بعد فترة تختلف حسب الظروف، وفي الغالب بعد 20-30 يوما من الزراعة، وتعد أهم رية، حيث تساعد في التأسيس الجيد للنبات.
  • يجب الحذر من التعطيش والتغريق في الري، حيث يسبب التعطيش إغلاق الثغور وتتوقف عملية البناء الضوئي ويتوقف نمو الأوراق.
  • يجب إضافة السماد في الميعاد المناسب، حيث إن إضافته في غير موعده يؤدى إلى عدم تحقيق الاستفادة المثلى منه.
  • المكافحة الكيماوية للحشائش من أنجح طرق المكافحة في القمح، ويوجد العديد من مبيدات الحشائش الاختيارية ذات الكفاءة العالية ضد الحشائش الخاصة بمحصول القمح والتي ينصح باستخدامها طبقاً لتوصيات وزارة الزراعة. ويجب أخذ جميع الاحتياطات التي تؤدي إلى نجاح عملية المكافحة.

زيادة إنتاجية الفدان

من جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الدولة تسعى إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 22 إردبا إلى 25 إردبا الأمر الذي يوفر كثيرا من تكاليف استصلاح الأراضي الصحراوية الباهظة، وأكد وزير الزراعة أن العام الجديد سوف يشهد طفرة في الخدمات المقدمة للمزارعين، خاصة في الإرشاد الزراعي والتحول الرقمى والقوافل البيطرية وضبط سوق المبيدات والأسمدة، مشيرا إلى إنشاء أكثر من 250 مركز إرشاد زراعي من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.