كيم يكشف عن أكبر سفينة حربية في كوريا الشمالية.. خطوة نحو التوسع البحري

كيم يكشف عن أكبر سفينة حربية في كوريا الشمالية.. خطوة نحو التوسع البحري

القاهرة (خاص عن مصر)- كشفت كوريا الشمالية عن أكبر سفينة حربية لديها حتى الآن، وهي مدمرة تم بناؤها حديثًا ومجهزة بأنظمة صاروخية متقدمة.

وفقا لتقرير تليجراف، عرضت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لكيم جونج أون وهو يتفقد السفينة في ما يعرفه الخبراء باسم حوض بناء السفن نامفو على الساحل الغربي للبلاد.

بعرض يبلغ نحو 50 قدمًا وطول 330 قدمًا، تتجاوز السفينة بشكل كبير حجم أكبر فرقاطة حالية في البلاد، والتي تزن 1360 طنًا. وتسلط المدمرة الجديدة، التي تقدر بأكثر من 3600 طن، الضوء على نية كيم تحديث وتوسيع القدرات البحرية لكوريا الشمالية.

أكد جوزيف ديمبسي، المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن السفينة من المرجح أن تكون أكبر سفينة حربية تم بناؤها على الإطلاق من قبل كوريا الشمالية.

أشار إلى إمكانية أنظمة إطلاق الصواريخ العمودية القادرة على نشر صواريخ كروز أو موجهة، على الرغم من أن المدى الكامل لقدرات السفينة لا يزال غير واضح.

اقرأ أيضًا: زيلينسكي: حرب أوكرانيا ستنتهي بمجرد تولي ترامب السلطة

الشراكات الاستراتيجية والتأثيرات

يأتي الكشف في خضم تعميق العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا. في أعقاب اتفاقية أمنية عام 2024 تلتزم بالمساعدة العسكرية المتبادلة، يبدو أن التطورات البحرية في كوريا الشمالية متأثرة بالتصاميم الروسية، وخاصة الفرقاطات من فئة الأدميرال جريجوروفيتش.

اقترح هونغ مين، الباحث الكبير في معهد كوريا للتوحيد الوطني، أن المدمرة تدل على طموحات كوريا الشمالية الأوسع لتعزيز قدراتها العسكرية التقليدية والنووية.

يشير المحللون إلى زيارة كيم لميناء فلاديفوستوك الروسي في سبتمبر 2023، حيث قام بجولة في المرافق والسفن البحرية، كنقطة تحول محتملة في تطلعات كوريا الشمالية البحرية.

وتؤكد العلاقة الوثيقة بين كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتن على هذا التوافق. وأكدت رسالة شخصية من كيم إلى بوتين بمناسبة العام الجديد على رؤيتهما المشتركة للتعاون العسكري والاقتصادي في المستقبل. وأشاد كيم ببوتين باعتباره “أعز صديق ورفيق”، في إشارة إلى الجهود المستمرة لتعميق التعاون.

التوسع البحري والتطورات المستقبلية

كان التزام كيم بتعزيز القدرات البحرية لكوريا الشمالية واضحًا في تصريحاته العامة. فخلال زيارة لقاعدة بحرية جديدة في سبتمبر 2023، شدد على ضرورة بناء مرافق قادرة على استيعاب السفن الحربية السطحية الكبيرة والغواصات.

وتشير التقارير الصادرة عن وكالة الاستخبارات الدفاعية في كوريا الجنوبية إلى أن كوريا الشمالية قد تعمل أيضًا على تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية في أحواض بناء السفن البحرية في سينبو. وتتوافق مثل هذه التطورات مع توجيه كيم لعام 2021 لإعطاء الأولوية للغواصات النووية بين أنظمة الأسلحة المتقدمة.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت بيونج يانج عن نيتها ردع مهام الاستطلاع الأمريكية من خلال نشر سفن مسلحة بصواريخ مضادة للطائرات.

التشكك في استراتيجية كوريا الشمالية البحرية

على الرغم من هذه التطورات، يشكك بعض المحللين في جدوى استثمار كوريا الشمالية في السفن الحربية الأكبر حجمًا. وفي مقال كتبه لموقع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، زعم ديمبسي أن كوريا الشمالية لا تكتسب أي ميزة استراتيجية من هذه النفقات، باستثناء الهيبة والدعاية.

أشار إلى إحجام الأمة التاريخي عن الانخراط في عرض القوة البحرية خارج مياهها المباشرة، مما يشير إلى أن المدمرة الجديدة قد تخدم أغراضًا رمزية أكثر من الأغراض الوظيفية.

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.