يعيش النادي الأهلي موسمًا استثنائيًا من التراجع الحاد على كافة المستويات المحلية والقارية، وسط سلسلة طويلة من الإخفاقات التي جعلت موسمه يوصف بالكارثي، وفقًا لما تظهره الأرقام الرسمية.
فقد بدأ الأهلي موسمه بخسارة لقب كأس السوبر الإفريقي أمام الزمالك، ثم فشل في التأهل إلى نهائي كأس الإنتركونتيننتال بعد الهزيمة من باتشوكا، قبل أن يُستبعد من المشاركة في بطولة كأس مصر بسبب انسحاب الموسم الماضي.
كما ودع الفريق بطولة كأس الرابطة المصرية من مرحلة المجموعات دون تحقيق أي انتصار، حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية، وسط أداء باهت وفشل هجومي ودفاعي واضح.
أما على الصعيد القاري، تعرض الأهلي لصدمة كبرى بالخروج من دوري أبطال إفريقيا بعد التعادل مع صنداونز في مجموع مباراتي نصف النهائي (0-0 و1-1)، ليودع البطولة بفارق قاعدة الهدف خارج الأرض.
وتسبب الخروج المبكر في فقدان فرصة المشاركة في كأس السوبر الإفريقي وكذلك في كأس الإنتركونتيننتال.
خسائر إدارية ومادية
خارج الملعب، كانت هناك أزمات أخرى، إذ انسحب الأهلي من مباراة القمة أمام الزمالك في الدوري مما ترتب عليه:
احتساب المباراة لصالح الزمالك بنتيجة 3-0.
توقيع غرامة ضخمة على النادي قد تصل إلى 200 مليون جنيه مصري.
احتمال خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيده في نهاية الموسم.
كما تسبب ذلك في فقدان الأهلي موقعه في صدارة الدوري، مما وضعه خلف بيراميدز في الترتيب.
تراجع تاريخي في النتائج
الأهلي تعرض لتراجع حاد إذ لم يحقق الفوز في آخر 6 مباريات محلية (خمس هزائم وتعادل وحيد).
سجل الفريق 5 أهداف فقط واستقبلت شباكه 14 هدفًا.
خسر لقب السوبر وكأس الرابطة وفرصته في كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا.
لم يسبق للأهلي في تاريخه أن خرج بهذا الشكل من معظم البطولات الكبرى في موسم واحد.
وضع إداري مرتبك
إدارة النادي الأهلي تعرضت لانتقادات بسبب:
تراجعها عن قرار الانسحاب من الدوري المصري بعد تهديدات بخصم نقاط.
عدم اتخاذ قرار مبكر بخصوص استمرار السويسري مارسيل كولر رغم تراجع المستوى.
ضعف التخطيط الفني والإداري في موسم الانتقالات رغم الصفقات الكبيرة التي أبرمتها الإدارة.
مستقبل مجهول لكولر
النادي ينتظر اجتماعًا حاسمًا لحسم مستقبل مارسيل كولر.
الشرط الجزائي لفسخ عقده يبلغ مليون يورو (حوالي 30 مليون جنيه مصري).
مصير كولر أصبح معلقًا بين الإقالة أو الاستمرار حتى نهاية الموسم.
بهذا يكون الأهلي على أعتاب موسم صفري جديد، وسط ضغوط جماهيرية غير مسبوقة تطالب بالتغيير الشامل على جميع المستويات الفنية والإدارية.
تعليقات