الزيتون المصري واحد من الثروات الكبيرة التي تسعى الحكومة إلى استغلالها بكل قوة لزيادة معدلات التصدير، فضلاً عن تعظيم الإنتاج المحلي من زيت الزيتون.
وبلغة الأرقام فإن مصر ضمن أعلى الدول في الإنتاج العالمي من زيتون المائدة، حيث يتم إنتاج أكثر من مليون ونصف المليون طن سنويًا في مساحة تصل إلى 258 ألف فدان بعدد أشجار يصل إلى 58 مليون شجرة.
الزيتون المصري وحجم الإنتاج
مصر الأولى عالميًا في إنتاج الزيتون
وأكد تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، أنه على الرغم من الإنتاجية الكبيرة فإن مصر تحتل المركز التاسع عالميًا في التصدير، حيث يتم تصدير 100 ألف طن سنويًا فقط من الزيتون، وحوالي من 20 إلى 25 ألف طن زيت.
اقرأ أيضًا: أسعار زيت الزيتون في مصر الآن بعد الانخفاض
وأشار التقرير إلى أن السبب في ذلك هو أنه يتم تصدير منتجات الزيتون والزيت خام ولا توجد شركات تقوم بالتعبئة، كما أنه لا يتم عرضها للبيع تحت أسماء ماركات مصرية معروفة عالمية، بل يتم في بعض الأحيان تعبئة الزيتون ومنتجاته في مصر لبعض الشركات غير المصرية باسم ماركات خاصة لهذه الشركات.
خطة لزيادة الصادرات من منتجات الزيتون
من جانبه أكد اللواء أشرف الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، أن وزارة الزراعة أعدت خطة لزيادة معدلات الصادرات من مختلف منتجات الزيتون، ومن بين أهم ما جاء في هذه الخطة تعزيز التعاون مع القطاع الخاص للحصول على منتج نهائي مطابق للمواصفات القياسية الدولية.
اقرأ أيضًا: زيتون المائدة في مصر إنجازات وتحديات الإنتاج
كما سيتم العمل على رفع كفاءة ومهارة العاملين في القطاع، بالإضافة إلى تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام النسب الموصى بها من متبقيات المبيدات، فضلاً عن أحدث الوسائل في مكافحة الآفات والأمراض، فيما ستكون أهم الخطوات تأسيس علامات تجارية مصرية تحمل اسم “صُنع في مصر” للحفاظ على الهوية التسويقية المصرية.
تعزيز القيمة المضافة للمحصول
زيت الزيتون – أرشيفية
من جانبه أكد الدكتور شاكر عرفات، مدير معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، أن محصول الزيتون هو محصول تصنيعى تصديرى، تجرى عليه معاملات قبل استخدامه، وقال: بدأنا خلال الفترة الماضية في مشروعات لإنتاج وصناعة زيتون المائدة وزيت الزيتون، لاسيما وأن القيمة المضافة في الزيت ممتازة والعالم متطلع للمزيد.
اقرأ أيضًا: اتحاد منتجي الحاصلات البستانية يحقق فائضًا 58 مليون جنيه
وقال: نزرع نحو 268 ألف فدان من الزيتون وننتح نحو مليون و800 ألف طن سنويًا، ونصدر نحو 90 ألف طن للخارج، ويكمن التحدي الأساسي في عدم وجود آليات للتعامل مع محصول الزيتون والأسواق المستهدفة.
في حين أكد الدكتور أيمن حمودة، مدير معهد بحوث البساتين، أن مركز البحوث الزراعية أعد خريطة صنفية تحدد الصنف المناسب لكل منطقة، بالإضافة إلى إنتاج سلالات خاصة بالمعهد عددها 13 صنفا تم تسجيلهم، منها أصناف زيتية ومائدة، وقال إنه من الضروري وجود شراكة بين المعهد والقطاع الخاص في إنتاج شتلات الزيتون.
تعليقات