حولنا مركز التدريب من قاعات مغلقة إلى استوديوهات إنتاج وإذاعة وبودكاست وصالة تحرير متكاملة
نجاح البلشي كان نقطة تحول في أداء النقابة بعد سنوات من التهميش والتراجع
نادي الصحفيين يجب أن يعود للنقابة.. ووضعه الحالي شاذ وغير مرغوب فيه
حولنا مركز التدريب من قاعات مغلقة إلى استوديوهات إنتاج وإذاعة وبودكاست وصالة تحرير متكاملة
نجحنا في توفير 125 دورة تدريبية و2600 فرصة تدريب للصحفيين والمهتمين بصناعة المحتوى
لجنة التدريب حققت مليون ونصف إيرادات خلال عام ونصف.. وفائض ميزانية 350 ألف جنيه
على الجمعية العمومية اختيار من ينحاز للمهنة والنقابة والصحفيين
نهدف لتحويل مركز تدريب النقابة إلى علامة تجارية إقليمية في مجال الصحافة والتدريب الإعلامي
نحن أول لجنة داخل النقابة تُدخل أموالاً حقيقية وتحقق فائضًا ماليًا
من يترشح اليوم ويدعي الدفاع عن الصحفيين كان بالأمس يؤيد قوانين التضييق عليهم
لا يوجد شيء اسمه تيار يساري ناصري يسيطر على النقابة.. وأراهن على وعي الجمعية العمومية
على الجمعية العمومية اختيار من ينحاز للمهنة والنقابة والصحفيين
بعض المرشحين يتحدثون الآن عن تطوير التدريب وكانوا غائبين حينما كان المركز مغلقًا
الانتخابات تأخرت عن موعدها الطبيعي وهذا زاد من حالة التوتر بين المرشحين وأنصارهم
لو أُجريت الانتخابات في موعدها لكان خالد البلشي حسمها بفارق واضح عن أقرب منافسيه.. وهو مازال متقدم
هناك من يتعامل مع النقابة باعتبارها وسيلة للوصول وليس أداة لخدمة الصحفيين
أجرى الحوار: عصام الشريف
أعده للنشر: سيف رجب
بينما تترقب الجماعة الصحفية انتخابات نقابتها في واحدة من أكثر الفترات حساسية، يطل الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، المرشح على مقعد «فوق السن»، ليضع أمام الجمعية العمومية حصاد تجربة نقابية امتدت لثماني سنوات.
وفي هذه الحوار يستعرض سعد، رؤيته للمرحلة المقبلة، ويتحدث عن ملفات ساخنة تشغل الوسط الصحفي، من تطوير مركز التدريب، إلى معركة التشريعات المقيدة، وصولا إلى تقييمه لأداء النقيب الحالي، وواقع التعدد داخل النقابة.
وإلى نص الحوار:
في البداية كانت هناك أحاديث تتردد عن عدم خوضك للانتخابات.. فما حقيقة ذلك؟
ذلك الكلام الذي تردد كان في إطار حديثي وجلساتي مع الدوائر القريبة مني وأصدقاء، حيث إنه يأتي عليك وقت تشعر فيه أنك بحاجة إلى الراحة بعدما تتعرض لفترة ضغط كبير، ولكن بعد عدة مشاورات مع دوائر مختلفة قررت الترشح للانتخابات مجددا.
ما هي أبرز ملامح برنامجك الانتخابي؟
قبل أن أتحدث في البرنامج أريد أن أوضح بعض الأمور، أنا عضو مجلس منذ 8 سنوات، وخلال العاميين الماضيين كنت وكيل النقابة لشؤون التدريب والتسويات، وملف التدريب الذي بدأنا العمل فيه منذ عاميين، ومركز تدريب نقابة الصحفيين والذي قامت «الحرية» بتصوير بعض لقاءاتها في الاستوديوهات الخاصة به، استلمناه وهو شبه غائب.
واستطعنا بعد العمل مدة تتراوح بين 6 إلى 9 شهور تحويله من 3 قاعات للمحاضرات، إلى مركز يشمل استديوهات تصوير، وإذاعة، وبودكاست، وصالة تحرير تتشابه مع أفضل صالات التحرير في المؤسسات المصرية، مما حقق طفرة في ملف التدريب بنقابة الصحفيين.

وأثناء عملنا قمنا بعمل عدة تعاقدات مع مؤسسة هيكل للصحافة العربية، وجامعة القاهرة، والاتحاد الدولي للصحفيين، و«وان إفرا»، واستطعنا توفير 125 كورس تدريبي، وفرنا من خلالهم 2600 فرصة تدريب.
والإنجاز الذي يحسب لي وللمجلس الحالي هو أننا استطعنا استثمار هذه الإمكانيات المهملة والمعطلة وأعدنا إحيائها مرة أخرى بمجهودنا وبمساعدة عدد من الزملاء والشركات، وجعلنا لأول مرة في تاريخ نقابة الصحفيين أن يكون هناك لجنة تجلب أموال للنقابة.
فلجنة التدريب في أقل من سنة ونصف استطاعت إدخال مليون ونصف جنيه للنقابة، وبمراجعة بند المصروفات والإيرادات ستجد أن هناك فائض 350 ألف جنيه.
وكان يجب أن أوضح ذلك الأمر في البداية، لأن هناك عدد من المرشحين بدأوا يعلموا أن هناك مركز تدريب في النقابة، ومنهم أعضاء مجلس، ثم بدأوا يعلنوا أنهم سيعملون على تطوير خطط تدريب النقابة، فأين كنتم عندما كان مركز التدريب مغلق؟
هل خطط التدريب تشمل غير النقابيين؟
بالفعل نحن قمنا بفتح التدريب للطلاب في مختلف كليات الإعلام، ولكل من هو مهتم بمجال صناعة المحتوى، فعلى سبيل المثال هناك محامين ومهندسين يأتون لأخذ دورة البودكاست.
وخلال الأسبوع المقبل سيكون هناك برنامج مفصل، سيكون جزء منه خاص باستخدامات برامج الذكاء الاصطناعي، وجزء آخر يتعلق بخدمة صناعة المحتوى الصحفي سواء المكتوب، أو المسموع، أو المرئي.
كما أن البرنامج سيشمل أيضا على رؤية حول كيفية تحويل مركز التدريب الذي بذلنا فيه مجهود كبير إلى براند على مستوى الشرق الأوسط، وهناك بالفعل عدد من بروتوكولات التعاون التي سنبدء في تنفيذها مع جمعيات الصحافة في الدول العربية.
وخلال الشهرين الماضيين عقدنا جلسات مع عدد من جمعيات الصحافة في الدول العربية، ونقشنا معاهم امكانية وجود تبادل خبرات في مجال التدريب.
ما تقييمك لتجربة النقيب خالد البلشي؟
أعتبر أن مارس 2023، خط فاصل في مسار العمل بنقابة الصحفيين، فقبل مارس النقابة لأسباب عديدة كانت خارج إطار ما ينبغي أن تكون، وكان ذلك الكيان العريق لا يقوم بالواجبات التي من المفترض أن يقدمه لأعضائه والمهنة.
وكان هناك قصور كبير، وأسبابه كثيرة من بينها ما يردده البعض أننا كنا نمر بأزمة كورونا، وهذه الأزمة استمرت عام ونصف، فما الذي قمنا به قبلها؟، وماذا حققنا بعدها؟، ولكن يجب أن يعلم الجميع أنه كان هناك أغلبية قررت تهميش عدد من أعضاء المجلس، وقررت أيضا إخراج النقابة من دائرة الضغط والتفاوض مع الجهات المسؤولة لتوسيع هامش الحرية الذي كان من المفترض أن يكون متاح في ذلك التوقيت.
فالجميع يعلم أنه من عام 2015، كانت القيود تمارس على العمل الصحفي بشكل يومي، وكانت هناك ملاحقة للصحفيين لمنعهم من أداء مهمتهم الأساسية في إخبار الجمهور، واعتبرنا أن ذلك هي ممارسات استثنائية ستنتهي مع انتهاء الظرف التي تمر به الدولة في ذلك الوقت، حيث إن الدولة كانت في مواجهة مع الإرهاب، وهذه الحرب استمرت طويلا.
ولكن أسوأ ما جرى أنه تم شرعنة هذه الممارسات عام 2018، حيث إنني أعتبر ذلك التوقيت محطة في فاصلة تاريخ العمل المهني والنقابي، لأن في 2018 صدرت تشريعات أرى أنها تعتبر تشريعات حصار الصحافة وليس تنظيم عمل الصحافة والإعلام.
والأسوأ من ذلك أن عدد من المنتسبين للكيان النقابي بارك هذه التشريعات، وأتذكر تماما وأنا كنت عضو في مجلس النقابة في ذلك التوقيت، عندما صدر القانون 180 لسنة 2018 لتنظيم الصحافة والإعلام، قمنا بالتحذير وكان معي عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية وأكدنا على خطورة ذلك القانون.

ولكن ذهب عدد من القائمين على الكيان النقابي في ذلك الوقت إلى البرلمان وعاد إلينا وقال أن ذلك القانون هو الأعظم في تاريخ الصحافة، وهؤلاء من باركوا ذلك التشريع بعضهم طارح نفسه مرة أخرى على الجمعية العمومية، ويجب أن تتذكر الجمعية العمومية من وضع بصمته على تلك التشريعات، وبارك حصار الصحافة والصحفيين.
هل ترى أنه يجب إعادة ولاية نادي الصحفيين للنقابة؟
لا أريد الدخول فالتفاصيل الخاصة بنادي الصحفيين باعتبار رئيس مجلس إدارته الزميل محمد شبانة مرشح منافس بالانتخابات، ولكن فكرة وجود نادي اسمه نادي الصحفيين ويتبع وزارة الشباب والرياضة فذلك وضع شاذ مستمر من ثمانينات القرن الماضي.
ويجب أن يكون هناك تفاوض حتى يعود نادي الصحفيين تحت ولاية نقابته، وأما فيما يخص استغلال النادي انتخابيا فذلك الحديث يُراجع فيه أعضاء الجمعية العمومية.
كيف ترى ملف دخول صحفيي المواقع الإلكترونية إلى النقابة؟
الحديث الذي يدور حول إعادة النظر في قانون نقابة الصحفيين أرى أنه غير مفيد لأعضاء الجمعية العمومية، فنحن خضنا تجارب سابقة مع البرلمان في التشريعات الخاصة بالصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير والحقيقة أحبطنا بشكل كبير من التشريعات.
وبالتالي أرى أن ذلك الملف يحتاج إلى مناقشة مع أعضاء الجمعية حتى نستقر على رأي، ثم يعرض عليهم في شكل تصويت، وما تراه في الأخير سنقوم به.
شهدنا حالة من التلاسن والتراشق بين مناصري المرشحين.. ما رائيك في هذه الحالة؟
أي انتخابات تحدث في العالم يكون بها خلافات وأفكار ورؤى مختلفة، وطول فترة هذه الانتخابات تعتبر أحد الأسباب الرئيسية فيما نراه الآن، وإذا كانت جرت الانتخابات في الموعد المحدد له كانت الأمور حسمت، وكان سيفوز مجموعة محددة، وفقا لمعايير معروفة للجميع.
فلو كان أجريت هذه الانتخابات في موعدها من شهرين، كانت حسمت لصالح الزميل خالد البلشي، وهو حتى الآن محقق فارق كبير في السباق الانتخابي عن أقرب منافسيه، وكان هناك عدد من أعضاء المجلس الذين انجزوا حسموا المعركة أيضا.
فطول فترة الانتخابات أثر على الحالة العامة لها، حيث إن هناك طرف يشعر بأنه متأخر في السباق الانتخابي فيظهر طوال الوقت بشكل عصبي ومشدود، وعلى الطرف الآخر هناك أنصار للمرشح المنافس يقومون بالدفاع عنه.
البعض يردد أن هناك تيار يساري ناصري يحاول السيطرة على النقابة؟
في البداية لا يوجد شيء اسمه تيار يساري ناصري، الناصريين معروفين، واليساريين معروفين، ومن كانوا يدعمون الحزب الوطني ولديهم استعداد للالتصاق في أي سلطة سواء الحالية، أو لو كان الإخوان موجدين كانوا دعموهم، فبعضهم قام بطلق لحيته وظهر على قنوات الإخوان، ومنهم أيضا من ناسب الإخوان.
فنحن لا نريد التقسيم، جميعنا صحفيين وأعضاء جمعية عمومية، وهناك تنوع طوال الوقت في عضوية المجلس ونريد أن نحافظ على ذلك التنوع، والتعدد.
ما هي رسالتك للجمعية العمومية؟
أراهن على وعي الجمعية العمومية، وأعلم تماما أن الجمعية العمومية ستحسن الاختيار، وستختار من ينحاز للصحافة كمهنة، وإلى النقابة ككيان، وإلى الصحفي الذي يريد أن يقوم بعمله ويتواجد في الشارع لينقل ما يدور.
فالجمعية العمومية أمامها مرشحين ينحازون للمهنة والنقابة ولحرية الصحافة، وهناك مرشحين ضد كل هذه المبادىء، وانحيازه لأطراف أخرى ليس لها علاقة بالجمعية العمومية أو بمهنة الصحافة والإعلام من الأساس.
تعليقات