عقدت شبكة ذا أثلتيك مقارنة بالأرقام بين مجموعة من مهاجمي الدوري الإنجليزي منذ انطلاقه بالمسمى الجديد، البريميرليج في 1992، ومن بينهم محمد صلاح، قائد المنتخب الوطني ونجم فريق ليفربول.
شبكة ذا أثلتيك في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني اليوم، أفردت آراء مجموعة من كتابها حول المهاجمين الأكثر تأثيرًا في موسم واحد بالبريميرليج.
وقالت الشبكة في تقريرها إن محمد صلاح يعيش الموسم الأفضل إحصائيًا كمهاجم في الدوري الإنجليزي معتليًا القمة في نسبة المساهمات التهديفية بالنسبة لعدد الدقائق التي لعبها في الموسم بأداء تاريخي في أول 18 مباراة في البريميرليج.
ماذا قدم محمد صلاح في موسمه الأول مع ليفربول؟
وبالنظر إلى مواسم صلاح في الدوري الإنجليزي منذ انضمامه، فإن الموسم الأفضل على مستوى الأهداف، هو موسم 2017-2018 والذي ساهم خلاله في 58 هدفًا خلال 52 مباراة.
وفي الدوري الإنجليزي آنذاك سجل صلاح 32 هدفًا وصنع 10 في 36 مباراة بالبريميرليج.
ويتصدر محمد صلاح ترتيب هدافي البريميرليج حتى الآن برصيد 17 هدفًا، كما يعتلي صدارة الأكثر صناعة للأهداف برصيد 13 هدفًا، أي أنه ساهم في 30 هدفًا حتى الآن.
وباحتساب بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، فإن صلاح سجل 20 هدفًا وصنع 17 في 26 مباراة بكل البطولات.
ديدييه دروجبا 2009-2010
مثل كل المهاجمين العظام لا يمكن اختيار موسم واحد لدروجبا واعتباره الأفضل في مسيرته، يمكن الحكم على إرثه كمهاجم من خلال مسيرته الكاملة في 8 مواسم، والتي وصلت ذروتها في نهائي دوري أبطال أوروبا 2011-2012، ولكن الموسم الأفضل له في التهديف في هو موسم 2009-2010 والذي ساهم خلاله في 50 هدفًا بين التسجيل والصناعة في 44 مباراة لعبها في كل المسابقات.
وعلى مستوى الدوري الإنجليزي، ساهم دروجبا في 39 هدفًا مسجلًا 29 وصنع 10 في 32 مباراة لعبها خلال الموسم.
جاريث بيل 2012-2013
في موسم 2012-2013، بنى أندريه فيلاش بواش فريق توتنهام حول أمل أنه في كل مباراة سيفعل جاريث بيل شيئًا خارقًا، وكان أمرًا جيدًا أن ينهي الموسم في المركز الخامس، وهو ما سمح لجاريث بيل بتسجيل 21 هدفًا في 33 مباراة بالدوري، ولكن صناعته الفارق مع فريقه وضعته ضمن قائمة أصحاب أفضل موسم في البريميرليج.
وكانت واحدة من أفضل علامات جاريث بيل في هذا الموسم هي قدرته على التسجيل حتى إذا كان الخصم يدرك جيدًا ما سيفعله، كان يتسلم الكرة بين المدافعين وفي غابة من السيقان، ويبدأ في الركض بأقصى سرعة وهي كافية للعبور من 2 أو 3 مدافعين وإنهاء هجمة لتغيير المباراة.
تيري هنري 2003-2004
يعد موسم 2002-2003 مبخس القيمة بالنسبة لتيري هنري في مقارنة مع الموسم الذي تلاه، إذ سجل 32 هدفًا وصنع 24 في كل المسابقات التي شارك خلالها في 55 مباراة، من بينها 24 هدفًا سجلها وصنع 21 في 37 مباراة بالدوري الإنجليزي.
ووصل لذروة أدائه في الموسم التالي بعدما سجل 30 هدفًا في الدوري الإنجليزي لتعزيز فوز أرسنال بالدوري، إذ بدأ أساسيًا في 37 مباراة من أصل 38 لعبها أرسنال في الموسم بالبريميرليج، وكان أفضل لاعب في الموسم الذي حققه خلاله أرسنال البريميرليج بدون هزيمة.
وسجل تيري هنري في هذا الموسم 39 هدفًا وصنع 15 في 51 مباراة، أي أنه ساهم في 54 هدفًا في الموسم بأكمله.
إريك كانتونا 1995-1996
سجل إريك كانتونا 14 هدفًا في الدوري الإنجليزي بموسم 1995-1996 وكانت عودة تستحق الاحترام ليس أكثر، ولكن مع ذلك فإن ما حققته هذه الأرقام هو ما جعلها أمرًا رائعًا.
كانتونا بدأ هذا الموسم بخطوة متهورة بعدما اعتدى على ماتيو سيمونس، مشجع كريستال بالاس في فبراير 1995، وسجل بمجرد العودة ضد ليفربول في أكتوبر من العام نفسه.
وفي مجمل مشاركاته في الموسم بأكمله، سجل إريك كانتونا 19 هدفًا وصنع 14 لزملائه في 38 مباراة.
أيرلينج هالاند 2022-2023
مانشستر سيتي كان قد توج بأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي من الخمسة الذين سبقوا ذلك الموسم وقبل التوقيع مع هالاند من بروسيا دورتموند.
وكانت أولى مبارياته مع مانشستر سيتي ضد وست هام بالدوري الإنجليزي وسجل هدفين، وكانت البداية لموسم كسر الأرقام القياسية، ففي شهر أكتوبر بات أول لاعب يسجل هاتريك على أرضه في 3 مباريات متتالية، وهو ما جعله أسرع لاعب في تاريخ البريميرليج يسجل 3 هاتريك وفعل ذلك في 8 مباريات متغلبًا على مايكل أوين والذي كان الأسرع بوصوله للرقم في 48 مباراة مع ليفربول في التسعينات.
وسجل هالاند 36 هدفًا في 35 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بالحذاء الذهبي متغلبًا على آلان شيرار وأندي كول منذ فترة طويلة برقم 34 مباراة في موسم واحد.
ستان كوليمور 1994-1995
ويرى دانيل تايلور، أحد كُتاب ذا أثلتيك، أن ستان كوليمور في موسم 1994-1995 كان النسخة الأقرب في الدوري الإنجليزي للظاهرة البرازيلية رونالدو نازاريو، إذ إن التعليمات من فرانك كلارك مدرب نوتنجهام فورست في ذلك الوقت كانت واضحة للاعبين بتمرير الكرة إلى كوليمور وهو سيفعل البقية، وفي كثير من الأحيان بشكل مذهل وفي بعض الأوقات من خط منتصف الملعب إذا كان في حالة تسمح له بذلك.
وسجل كوليمور 25 هدفًا هذا الموسم، وساهم في إنهاء فريقه بالموسم بالمركز الثالث، ربما ساهم لاعبون آخرون في أهداف أكثر هذا الموسم، ولكن لم يكن أحد منهم أكثر إثارة للدهشة منه.
وسجل ستان كوليمور 22 هدفًا في الدوري الإنجليزي وصنع 7 لزملائه في هذا الموسم في 37 مباراة.
روبن فان بيرسي 2011-2012
من الصعب المقارنة بين الموسم الأخير لفان بيرسي في أرسنال والأول في مانشستر يونايتد بعده، ولكن هناك العديد من الأمور التي ترجح كفة موسمه الأخير مع أرسنال.
ففي موسم 2011-2012، سجل فان بيرسي 30 هدفًا وصنع 11 لزملائه في 38 مباراة، وفي الموسم التالي له مع يونايتد سجل 26 وصنع 9 في نفس عدد المباريات، وفي كلا الموسمين كان هداف البريميرليج.
ويشير البعض إلى أن حقيقة مساهمة روبن فان بيرسي الفعالة في تتويج مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي في موسم 2012-2013 للمرة العشرين في تاريخ النادي سبب واضح لجعله الموسم الأفضل له، ولكن إذا كنا نتحدث عن الإنجازات الفردية فإن النجاح بمفرده في قيادة أرسنال من وسط الجدول لإنهاء الموسم في المركز الثالث، لم يصل أي لاعب آخر من أرسنال إلى رقم مزدوج من الأهداف في هذا الموسم، وفان بيرسي أمّن تأهلهم لدوري أبطال أوروبا كقائد الفريق أيضًا.
وفي مجمل مشاركاته بالموسم، سجل روبن فان بيرسي 37 مباراة وصنع 11، مساهمًا في 48 هدفًا في 48 مباراة بكل المسابقات.
أنتوني ييبواه 1995-1996
ويرى كاتب ذا أثلتيك أن الموسم المذكور يحتسب لأنتوني ييبواه، مهاجم ليدز يونايتد، وليس لـ آلان شيرار، قد تكون تسمية خاطئة ولكن بالنسبة لشهرين مجيدين في نهاية الصيف وقرب الخريف قدم ييبواه أداءً كأنه الوحيد في المدينة.
تسجيل هدفين في المباراة الافتتاحية ضد وست هام كان مجرد فاتح للشهية للشراهة التهديفية التي تلتها، وتسجيله هدفًا قويًا ضد ليفربول بعد يومين من مباراة وست هام في المباراة التي أذيعت على برنامج Sky’s Monday Night Football وهو ما لم يكن أمرًا معتادًا آنذاك، وفي شهر سبتمبر حصل ييبواه على جائزة هدف الشهر.
وبين هذين الهدفين التاريخيين، كان ييبواه سجل 3 أهداف هاتريك ضد فريق موناكو في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي ضد فريق موناكو الذي كان يملك آنذاك تيري هنري وباسيلي بولي وليليان تورام.
وأنهى أنتوني ييبواه الموسم مسجلًا 17 هدفًا وصنع آخر في 33 مباراة لعبها هذا الموسم بمختلف البطولات.
لويس سواريز 2013-2014
عندما تتذكر الأداء الاستثنائي للويس سواريز في 2013-2014 من السهل أن ننسى الأحداث الدرامية التي أدت إلى ذلك، في هذا الصيف كان سواريز قريبًا من الرحيل عن ليفربول، وكان لا تزال عقوبة الإيقاف بسبب عض برانيسلاف إيفانوفيتش، لاعب تشيلسي، بالإضافة إلى إجباره على التدرب وحيدًا بقرار من براندن رودجرز، المدير الفني للفريق، وكان أيضًا هناك العرض التاريخي من أرسنال لضمه مقابل 40 مليونًا + 1 باوند في ذلك كالتوقيت.
وأقنع سواريز بالبقاء مع ليفربول في هذا الموسم وقدم أداءً استثنائيًا بتسجيل 31 هدفًا في 33 مباراة بالدوري الإنجليزي وصنع 13 لزملائه في الفريق، وقدم شراكة هائلة مع دانييل ستوريدج ورحيم ستيرلينج.
وساهم سواريز في هذا الموسم في 46 هدفًا في 37 مباراة مع الريدز، وكان سببًا في تنافس الريدز على لقب الدوري الإنجليزي حتى الأمتار الأخيرة من عمر البطولة.
تعليقات