القاتل المبتسم.. «مو» أكثر اللاعبين صناعة للأهداف فى تاريخ «البريميرليج»

هيمن تألق محمد صلاح، قائد المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، فى مباراة فريقه ليفربول ضد وست هام يونايتد، ضمن منافسات الجولة ١٨ من بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، على اهتمام الصحف الإنجليزية التى أفردت صفحاتها للإشادة بـ«مو».

وأسهم «صلاح» فى انتصار كبير لـ«الريدز» على وست هام بخمسة أهداف دون رد، عبر تسجيله هدفًا وصناعة اثنين لزملائه فى الفريق، ليواصل تربعه على عرش هدافى «الـبريميرليج» برصيد ١٧ هدفًا، متقدمًا على إرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتى، صاحب المركز الثانى بـ١٤ هدفًا.

واختارت صحيفة «ديلى ميرور» صورة لاحتفال «صلاح» بأحد أهداف المباراة، مع زميليه كودى جاكبو ولويس دياز، وكتبت: «مو الأعظم عبر كل العصور»، مع التلاعب فى الشطر الثانى من حروف كلمة «الأعظم» ليصبح «٨» بالإنجليزية، وهو فارق النقاط الذى يتصدر به «الريدز» ترتيب «البريميرليج» حاليًا، مضيفة: «ليفربول يبتعد بـ٨ نقاط، وصلاح يسجل للمرة الثامنة هذا الموسم».

وأفردت صحيفة «تليجراف» صورة احتفال محمد صلاح مع زميله ديوجو جوتا بالهدف الخامس، مع تخصيص العنوان لحديث النجم المصرى عن تجديد عقده مع ليفربول: «تجديد عقد صلاح ما زال بعيدًا رغم استعراض ليفربول الخمس نجوم».

ووجهت صحيفة «آى سبورت» رسالة إلى إدارة وجمهور ليفربول قائلة: «استمتعوا به قدر الإمكان»، مضيفة: «تعويذة صلاح تمنح ليفربول انتصارًا بخمسة أهداف على وست هام»، مع الإشارة إلى تصريحه بأن «مفاوضات التجديد لم تتقدم»، قبل يومين من دخوله فترة المحادثات مع الأندية الأخرى.

أما صحيفة «ديلى ستار» فوصفت «صلاح» بـ«القاتل المبتسم»، فى إشارة إلى الابتسامة التى ظهرت على وجهه بعد إحرازه هدف فريقه الثالث أمام وست هام، مضيفة: «صلاح يحقق رقمًا قياسيًا للتسجيل والصناعة فى الدورى الإنجليزى».

وحطم «صلاح» العديد من الأرقام القياسية فى مباراة وست هام، إذ أصبح أكثر لاعب يسجل ويصنع فى مباراة واحدة بالدورى الإنجليزى برصيد ٨ مباريات، كما تفوق على ديفيد بيكهام فى ترتيب اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف فى تاريخ «البريميرليج» بوصوله إلى ٨٢ هدفًا.

وأسهم «مو» فى تسجيل ٢٠ هدفًا أو أكثر فى جميع المسابقات مع ليفربول للموسم الثامن على التوالى، وتفوق على لويس سواريز كأكثر اللاعبين مساهمة فى الأهداف بشهر واحد بالدورى الإنجليزى، بعد أن أسهم فى ١٤ هدفًا خلال ديسمبر الجارى، مقابل ١٣ مساهمة لـ«سواريز» فى ديسمبر ٢٠١٣.

وبات النجم المصرى أول لاعب فى تاريخ الدورى الإنجليزى يسهم فى تسجيل هدف على الأقل فى ١١ مباراة متتالية، وهو ما فعله مرتين، كما حقق ٣٠ مساهمة تهديفية فى الدورى هذا الموسم، بعد ١٨ مباراة فقط، ليكسر الرقم القياسى السابق المسجل باسم «سواريز»، أيضًا، الذى احتاج ١٩ مباراة للوصول إلى هذا الرقم فى موسم ٢٠١٤/ ٢٠١٥.

وتحدث محمد صلاح، عقب المباراة، عن تطورات تجديد عقده مع ليفربول، قائلًا: «نحن بعيدون جدًا عن ذلك، لا أريد أن أتحدث فى الإعلام كى لا يكثر الحديث حول الأمر. كل ما يشغلنى الآن هو فوز ليفربول بالدورى، أريد أن أكون جزءًا من ذلك». وأضاف: «سأبذل قصارى جهدى لتحقيق اللقب.. هناك فرق قوية أخرى تحاول اللحاق بنا، لذا يجب أن نبقى مركزين ومتواضعين»، مختتمًا بالقول: «كنت محبطًا قليلًا لإضاعتى بعض الفرص اليوم، أنا دائمًا متعطش لتحقيق المزيد، آمل أن أسجل أكثر فى المباراة المقبلة، لكن الأهم هو أن يفوز الفريق».