دعا المحامي تامر جمعة مؤسس جبهة حركة، كافة الأطياف السياسية المعارضة إلى تشكيل ائتلاف سياسي واسع؛ لمواجهة كافة التحديات التي ظهرت مؤخرا على الساحة السياسية.
وكتب «جمعة» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «في زمن تتسارع فيه التحولات، وتتفاقم فيه التحديات، لم يعد ترفًا أن نتحاور، أو نختلف، أو نلتقي. بل صار لزامًا أن ننتظم في فعلٍ سياسيٍ مؤثر، منظم، قادر على الصمود والتأثير».
في هذا السياق، دعا مؤسس حراك أمس باسم الجبهة إلى مائدة حوار مستديرة ، تحت عنوان: “قانون الانتخابات: العقبات، التحديات، والخيارات الممكنة”.
حضر المائدة المستديرة نخبة متميزة من السياسيين البارزين من جيلي الوسط والشباب، ممن يحملون همّ التغيير ويشاركون الوعي بخطورة اللحظة:
ياسر الهواري
خالد تليمة
عمر الجندي
شادي العدل
هادي زايد
عصام الشريف
أحمد بيومي
حسام حسن
محمد حلمي حمدون
عبد الغني الحايس
محمد هلال
مصطفى الحجري
عثمان مصطفى
وأوضح «جمعة»، أن النقاش كام ثريًا، صريحًا، محتدًا أحيانًا، تنوعت فيه الآراء وتعددت الرؤى، لكنها جميعًا التقت في مصب واحد: مصلحة هذا الشعب، والمعارضة البنّاءة.
وتابع: «هذا النقاش كان عندى شخصياً كاشفاً عن حقيقة لا يمكن تجاهلها: أن المعارضة – على تعدد رؤاها – تقف اليوم أمام مفترق حاسم، فإما أن تتوحد وتعيد تنظيم صفوفها، أو تظل تدور في فراغ التكتيك، وتستهلك نفسها في اجتهادات فردية لا تصنع وزنًا ولا تترك أثرًا».
وأشار: «لم نكن على اتفاق تام، ولم نطلبه، لكن ما خرجت به من ذلك النقاش به هو أن لحظة بناء تحالف سياسي معارض جامع لم تعد مؤجلة، بل صارت استحقاقًا حتميًا.
وأردف: «تحالف لا يتوقف عند حدود موسم انتخابي عابر، ولا ينكفئ عند أول اختلاف في الرأي، بل يقوم على حد أدنى من التفاهم، وحد أقصى من الالتزام. تحالف يُعيد للمعارضة جديتها، وللعمل السياسي وزنه، وللمشهد العام توازنه».
حيث دعا إلى الشروع الفوري في تأسيس هذا التحالف، معلقا: «تخالف لا يشترط التطابق، لكنه يطالب بالجدية، ولا يلغي الاختلاف، لكنه يُحسن إدارته، لا يختزل المعارضة في أسماء، بل يوسّعها لتشمل من لهم أثر ووجود ورغبة في الفعل الحقيقي».
وتابع: «من هنا، فإنني أوجه دعوة مفتوحة لكل من يرى نفسه جزءًا من هذا المعسكر المعارض:
لنبدأ فورًا في خطوات التأسيس. لنلتقي على ما هو ممكن، ولنصنع معًا تحالفًا يتجاوز الضجيج، ويبني قواعد صلبة لما هو قادم».
واختتم: «الانتظار لم يعد خيارًا، والتشتت لم يعد يحتمل التبرير، فلنتقدم بخطى ثابتة نحو ما يمكن إنجازه، لا ما نتمناه، ونحن معًا، خيرٌ من أن نتشابه ونحن متفرقون متشرذمون!، ولنصنع صوتًا يليق بحجم الصمت الذي نريد كسره».
تعليقات