كشفت منظمة دولية عن منح الرئيس السوري السابق بشار الأسد لقب شخصية العام، وذلك بعد أسابيع قليلة من سقوط نظامه في سوريا.
وبحسب تقارير صحفية، فقد أعلن مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (أو سي سي آر بي) اختيار الرئيس السوري بشار الأسد كـ”شخصية العام” لعام 2024 في مجال الجريمة والفساد.
هروب بشار الأسد
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد فر من العاصمة السورية دمشق في الثامن من ديسمبر الجاري عقب انسحاب قواته أمام فصائل المعارضة المسلحة التي دخلت العاصمة وأعلنت نهاية حقبة الأسد وحزب البعث نهائيا.
جائزة الشخصيات الأكثر فسادا
ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (أو سي سي آر بي) هو مؤسسة دولية تسعى إلى فضح شبكات الجريمة المنظمة والفساد عبر تقارير استقصائية.
أنباء عن نقلها خارج سوريا.. أين ذهبت قيادات الجيش السوري بعد سقوط الأسد ؟
وتقدم جائزة “شخصية العام” سنويا كشكل من أشكال الإدانة الرمزية للشخصيات التي أحدثت أضرارا جسيمة في العالم من خلال أفعالها الإجرامية.
وتُمنح هذه الجائزة منذ عام 2012 للشخصيات التي أحدثت أكبر قدر من الخراب العالمي من خلال الفساد والجريمة المنظمة، ويتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم مكونة من خبراء من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والصحافة.
أسباب اختيار بشار الأسد
وبحسب التقرير، فقد عُرف نظام الأسد بفرض السيطرة المركزية وقمع المعارضة باستخدام جهاز أمني قوي، واتُهمت قواته بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان شملت التعذيب في السجون والمعتقلات، القتل الجماعي بما في ذلك الإعدامات خارج نطاق القانون.
إلي جانب استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وتنفيذ اعتقالات جماعية واسعة النطاق، واستهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية بشكل مباشر.
بشار الأسد قاد شبكة دولية لإنتاج وتهريب الكبتاجون
ووفق التقرير، فقد استند تمويل نظام الأسد إلى نشاطات إجرامية واسعة النطاق مثل إنتاج وتصدير مخدر الكبتاغون، حيث قاد الأسد شبكة دولية لإنتاج وتهريب الكبتاجون الذي أصبح مصدر دخل رئيسيا للنظام بمليارات الدولارات سنويا.
انتخابات بعد سنوات.. هل يمهد أحمد الشرع للبقاء في السلطة بسوريا؟
تهريب السلاح والآثار
كما تورط نظام الأسد في تهريب البشر والسجائر وسرقة الآثار وتجارة الأسلحة، وحققت هذه الأنشطة مليارات الدولارات التي استخدمت للحفاظ على حكمه الاستبدادي، مع نشر العنف والجريمة في المنطقة.
بشار الأسد دمر حياة الملايين
بدورها، أكدت علياء إبراهيم، الشريكة المؤسسة وعضو لجنة التحكيم، أن بشار الأسد تسبب في دمار سياسي واقتصادي واجتماعي واسع النطاق.
وقالت في تصريحات صحفية إن الأضرار التي ألحقها نظام الأسد بسوريا والمنطقة ستحتاج إلى عقود من الجهد لتجاوزها.
وأشارت إلي أن الأسد أدخل أبعادا لا يمكن تصورها من الجريمة والفساد، مما دمر حياة الملايين.
تعليقات