مرضى النقرس في عيد الأضحى يحتاجون إلى حذر عند تناول اللحوم، يستعد كثير من الناس لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث تُقام شعيرة الأضحية وتكثر العزائم وتناول اللحوم.
مرضى النقرس في عيد الأضحى
لكن مرضى النقرس في عيد الأضحى قد يكون العيد بالنسبة لهم وقتًا يحتاج إلى حذر شديد، خاصة مع ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء التي قد تؤثر على حالتهم الصحية.
الإفراط في تناول اللحوم ومرضى النقرس
بحسب ما أكده المركز القومي للبحوث، فإن عيد الأضحى مناسبة دينية واجتماعية مهمة، لكن الإفراط في تناول اللحوم خلال هذه الفترة يمثل خطرًا حقيقيًا على مرضى النقرس في عيد الأضحى.
وذلك لأن اللحوم الحمراء، مثل لحم الضأن والبقر، تحتوي على مركبات تُعرف باسم البيورينات، التي تتحلل في الجسم وتنتج عنها مادة تُدعى حمض اليوريك.
وعندما تزيد نسبة هذا الحمض في الدم عن المعدل الطبيعي، تبدأ بلورات صغيرة حادة في التكوّن داخل المفاصل، وهو ما يسبب نوبات النقرس المؤلمة.

ما هو النقرس؟
النقرس، كما وصفه المركز، هو نوع من التهاب المفاصل، يظهر على شكل ألم حاد، وتورم، واحمرار في المفصل، وغالبًا ما يصيب إصبع القدم الكبير، لكنه قد يصيب مفاصل أخرى أيضًا.
ويزداد خطر الإصابة أو تفاقم الأعراض خلال العيد، بسبب الإكثار من تناول اللحوم، خاصة الأجزاء الغنية بالدهون أو الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى.
نصائح لمرضى النقرس
ولتقليل هذا الخطر، قدم المركز مجموعة من النصائح المهمة لمرضى النقرس حتى يستمتعوا بأجواء العيد دون مضاعفات صحية:
تناول كميات قليلة من اللحوم: يُفضل أن يكتفي المريض بكمية بسيطة من اللحوم، مع اختيار قطع قليلة الدهون، والابتعاد عن الكبدة والطحال.
الاعتماد على طرق طهي صحية: الشواء أو السلق أو الطهي بالبخار أفضل بكثير من القلي، لأنه يقلل من الدهون ولا يضيف أعباء إضافية على الجسم.
شرب الماء بانتظام: يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا على الأقل، لأن ذلك يساعد الجسم على التخلص من حمض اليوريك الزائد عن طريق البول.
الاستمرار في تناول الأدوية: يجب على المريض عدم إهمال أدويته خلال العيد، والحرص على تناول الجرعات في مواعيدها حسب وصف الطبيب.
استشارة طبيب أو أخصائي تغذية: يُفضل وضع خطة غذائية مناسبة حسب الحالة الصحية، وعدم اتباع العادات الغذائية العامة التي قد تكون مضرة.

وأشار المركز إلى أن مرضى النقرس يمكنهم الاحتفال بالعيد وتناول الطعام مع عائلاتهم وأصدقائهم، لكن بشرط الاعتدال واتباع التعليمات الطبية.
ويمكن الاستعاضة عن اللحوم الحمراء في بعض الوجبات بـ الدجاج أو الأسماك التي تحتوي على نسب أقل من البيورينات، بالإضافة إلى زيادة تناول الخضروات والفواكه الطازجة، خاصة الغنية بالألياف والماء.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث عند تناول اللحمة يوميا في العيد؟
تعليقات