فواكه الصيف بعيدة المنال: التضخم يضرب جيوب المصريين.. كيف تعيش الطبقة المتوسطة والدنيا تحت وطأة الأسعار؟
يواصل شبح التضخم إلقاء ظلاله الثقيلة على المشهد الاقتصادي في مصر، ملقيًا بعبء متزايد على كاهل الأسر المصرية، وخاصة الطبقتين المتوسطة والدنيا. ففي الوقت الذي تتآكل فيه القوة الشرائية للدخول، تزداد معاناة المواطنين في تأمين أبسط احتياجاتهم الأساسية، وتتجاوز هذه المعاناة سلع الضرورة لتطال حتى “سلة المتعة” اليومية مثل فواكه الصيف، التي أصبحت أسعارها تفوق قدرة الكثيرين على الشراء.
التضخم.. أرقام تتحدث ومعاناة لا تنتهي
على الرغم من الجهود الحكومية للسيطرة على معدلات التضخم، فإن تأثيراتها المباشرة على الأسعار في الأسواق المحلية، تظل محسوسة بقوة. ارتفاع تكاليف الإنتاج، سلاسل الإمداد المتأثرة عالميًا، وتحديات سعر الصرف، كلها عوامل تتضافر لتنعكس على فاتورة المستهلك النهائي. هذا الوضع يضع الأسر في مأزق حقيقي، حيث يجدون أنفسهم أمام خيارات صعبة بين تلبية الضروريات والتخلي عن الكماليات.
فواكه الصيف.. رفاهية لم تعد متاحة للجميع
كانت فواكه الصيف تُمثل بهجة موسمية للكثير من الأسر المصرية، بأسعارها المعقولة التي تتيح للجميع الاستمتاع بها. لكن هذا الموسم، تحولت “سلة الفاكهة” إلى رمز صارخ لتأثير التضخم ومعاناة الأسر. جولة سريعة في الأسواق تكشف عن أسعار صادمة:
هذه الأرقام تعني أن الأسرة المصرية ذات الدخل المتوسط أو المحدود تجد صعوبة بالغة في شراء كيلو واحد من العنب، أو حتى بطيخة واحدة، مما يجعل فواكه الصيف.. التي كانت في متناول الجميع، تتحول إلى رفاهية لا يقوى عليها الكثيرون.
تعليقات