شباب مصر بين أحلام الريادة وعقبات التمويل.. لماذا يصعب الحصول على قروض للمشروعات الصغيرة؟

تعد مشاريع الشباب، وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، شريان الحياة لأي اقتصاد نامٍ، فهي تخلق فرص عمل، تدفع عجلة الابتكار، وتساهم بفعالية في الناتج المحلي الإجمالي. في مصر، ومع وجود طاقات شبابية هائلة وأفكار ريادية واعدة، تكون عقبات التمويل أهم العوائق أمام تحويل هذه الأفكار إلى واقع. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل تكمن المشكلة في “فجوة ثقة” بين الشباب والبنوك، أم في “معوقات بيروقراطية” معقدة تعرقل مسيرة التمويل؟

حلم الريادة: طموحات الشباب وعقبات التمويل

يحمل آلاف الشباب المصريين أحلامًا كبيرة ببدء مشاريعهم الخاصة، مدفوعين بالحماس ورغبة في الابتكار وتقديم حلول جديدة للسوق. من مشروعات تكنولوجية ناشئة، إلى ورش حرفية، ومطاعم صغيرة، ومبادرات اجتماعية، تتنوع أفكار الشباب وتعكس حيوية المجتمع.

من منظور مصرفي: معايير صارمة وضوابط ائتمانية لحماية المودعين

التقينا ببعض هؤلاء الشباب؛ لنعرض مشاكلهم، وجاءت التالي:

محمد علي (30 عامًا، رائد أعمال في مجال التسويق الرقمي): “لديَّ فكرة مشروع متكامل يمكن أن يخدم شريحة كبيرة من الشركات الصغيرة، ويساهم في خلق وظائف. قضيت شهورًا في إعداد دراسة جدوى مفصلة، لكن عندما توجهت للبنوك، واجهت جدارًا من الطلبات المعقدة والضمانات التي لا أستطيع توفيرها كشاب يبدأ من الصفر. أشعر أنهم لا يثقون في الأفكار الجديدة بقدر ثقتهم في الأصول الثابتة.”