نائب الرئيس الإيراني يتصدر المشهد بعد انفجار بندر عباس.. لماذا لم يظهر الرئيس؟

نائب الرئيس الإيراني يتصدر المشهد بعد انفجار بندر عباس.. لماذا لم يظهر الرئيس؟

ذكرت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية أن محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس الإيراني قام بسلسلة من الاتصالات الهاتفية رفيعة المستوى لمتابعة التطورات الأخيرة الناجمة عن الانفجار الذي وقع بميناء “شهيد رجائي” في مدينة بندر عباس جنوب إيران اليوم السبت.

وشملت هذه الاتصالات محافظ هرمزكان، محمد آشوري تازياني، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، حيث اطلع على آخر المعلومات المتعلقة بالحادث وحجم الأضرار الأولية التي لحقت بالميناء والمنطقة المحيطة به.

أوامر بالتحقيق الفوري وتقديم الرعاية للجرحى والضحايا

وأصدر النائب الأول للرئيس الإيراني، أوامره ببدء تحقيقات فورية ومكثفة لتحديد السبب الدقيق وراء هذا الانفجار المفاجئ.

كما أكد على الأهمية القصوى لتقييم حجم الأضرار الناجمة عن الحادث، سواء كانت مادية أو بشرية، مشددًا على ضرورة تقديم كافة أشكال الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين، بالإضافة إلى توفير الدعم الكامل لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الانفجار.

تشديد الإجراءات الأمنية في موانئ ومنشآت هرمزكان الصناعية

في سياق متصل، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني على الأهمية البالغة لتعزيز وتطوير إجراءات السلامة والأمن في جميع الموانئ والمنشآت الصناعية الحيوية في محافظة هرمزكان.

وشدد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، وضمان سلامة العاملين والمنشآت والمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة.


وأثار الغياب الملحوظ للرئيس الإيراني المؤقت مسعود بزشكيان عن المشهد العام في أعقاب الانفجار الهائل الذي هز ميناء “شهيد رجائي” في بندر عباس، تساؤلات عديدة حول دوره في إدارة الأزمة.

وفي الوقت الذي وجه فيه النائب الأول للرئيس، محمد رضا عارف، بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لكشف ملابسات الحادث، بقي بزشكيان بعيدًا عن دائرة الضوء، مما أثار استغراب المراقبين والمحللين.

تفاوت في الاستجابة الرسمية يثير الجدل حول صلاحيات الرئيس المؤقت

يُعزى هذا الغياب إلى طبيعة الدور المؤقت الذي يلعبه بزشكيان في السلطة، حيث يرى بعض المراقبين أن صلاحياته قد تكون محدودة في إدارة الأزمات الكبرى، وأن هناك تفاوتًا واضحًا في الاستجابة الرسمية بينه وبين النائب الأول للرئيس، وقد يُفسر ذلك بوجود ترتيبات داخلية لتوزيع المهام في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

ومع ذلك، يرى محللون آخرون أن غياب بزشكيان عن الظهور الإعلامي لا يعني بالضرورة غيابه عن إدارة الأزمة، فقد يكون الرئيس المؤقت يركز جهوده على متابعة سير التحقيقات عن كثب، والتأكد من تقديم الدعم اللازم للمتضررين، بعيدًا عن الأضواء.


ويرى هذا التحليل أن بزشكيان يفضل العمل على الأرض، والتركيز على الحلول العملية، بدلاً من الظهور الإعلامي المكثف.

. .pr90

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *