تحوّلت وفاة نجم نادي الزمالك السابق إبراهيم شيكا في مشهد مأساوي، إلى عنوان صادم لصراع عائلي خرج عن الخصوصيةبين زوجة إبراهيم شيكاو والدته، وانفجر أمام أعين الجماهير عبر مقاطع مصوّرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه المقاطع سلطت الضوء على ما يمكن أن يحدث خلف الكواليس بعد وفاة المشاهير، حيث انقلب الحزن إلى مشاحنات علنية تتعلق بالميراث، والحب إلى اتهامات متبادلة بين زوجة إبراهيم شيكا، السيدة هبة التركي، ووالدته المكلومة.

بداية المأساة.. وفاة تُشعل الخلاف
كان رحيل اللاعب الشاب بمثابة صدمة لجمهوره، خاصة بعد معاناة طويلة مع المرض، ولكن بدلًا من أن يتحول وداعه إلى لحظة وحدة وتكاتف، انطلقت شرارة الجدل من فيديو ظهرت فيه والدته تتحدث عن حقوقها كميراث من ابنها، مدعية أن ممتلكاته قد تم نقلها دون علمها، وهو ما دفع زوجة إبراهيم شيكا للخروج عن صمتها، لترد بقوة عبر فيديوهات متداولة على فيسبوك وإنستغرام.
والدة شيكا: “ابني كان معاه كل حاجة”
في فيديو بدا حزينًا ومشحونًا بالعاطفة، ظهرت والدة إبراهيم شيكا وهي تقول: “ابني كان سايب شقتين، عربية، وفلوس في البنك.. أنا أمه، ومن حقي أرثه. فيه أوراق اتوقعت قبله ما يموت وأنا معرفش عنها حاجة.”
تصريحاتها أثارت موجة واسعة من الجدل، خاصة مع لهجتها التي فسّرها البعض بأنها لا تعكس الحزن بقدر ما تعكس الغضب والريبة تجاه زوجة إبراهيم شيكا، الأمر الذي فجّر ردود فعل واسعة من المتابعين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض، وإن كان التعاطف الأكبر موجهًا نحو الزوجة التي عاشت لحظات الوداع عن قرب.
هبة التركي ترد: “لو كان معاه.. ماكنّاش مدّينا إيدينا!”
في رد مؤثر، ظهرت زوجة إبراهيم شيكا هبة التركي لتكذّب كل ما قيل، مؤكدة أن اللاعب الراحل لم يكن يملك شيئًا يُذكر، وأنها كانت تتوسل المساعدة لعلاجه، قائلة: “أنا اللي كنت بعمل لايفات علشان نلاقي فلوس نعلّجه.. لو كان معاه، ماكنّاش وصلنا للي وصلنا له. هو مات وأنا جنبه.. ما سبتوش لحظة.”
رد الزوجة جاء مؤلمًا ومشحونًا بالأسى، لتؤكد أن كل جهودها خلال فترة مرضه كانت بدافع الحب، لا بدافع المال كما يُلمّح البعض، مشيرة إلى أن علاقتها بزوجها كانت قوية، وأنها لم تكن تفكر يومًا في صراع ميراث أو خلافات.
انفجار السوشيال ميديا.. والجمهور بين الحزن والغضب
الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع فتحت النار على التصريحات الصادمة، وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحات نقاش، تعكس مدى الحساسية التي ترافق قضايا الميراث بعد الوفاة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشخصية مشهورة.

ومن أبرز التعليقات على كلام والدة شيكا:
“إزاي طالعة تتكلمي عن الشقق والعربية؟ ادعي له بالرحمة يا حاجة.. ابنك مات!” “هو خلف عياله ولا أخواته؟ يعني مستقبل إخواته أهم من عياله؟ الست دي لازم حد يحتويها بدل ما تجرّح في مرات ابنها!” “اللي زيك المفروض الحزن يموتها مش طالعة تدور على فلوس!”
تعليقات الجمهور: “هو مات ف عز شبابه.. وإنتي بتدوري على إيه؟!”
وبدا واضحًا أن الغالبية انحازت إلى زوجة إبراهيم شيكا، التي ظهرت في فيديو لاحق تدافع عن نفسها وتروي معاناتها في محاولة علاج زوجها قبل وفاته.
الجمهور، كعادته، لم يرحم أحدًا، لكنه أيضًا لم ينسَ التعاطف. فقد جاءت التعليقات بين النقد الحاد والسخرية المرّة، معبرة عن رفض ما وصفوه بـ”تحويل الحداد إلى خلافات مالية”، ومن أبرز ما تداوله المتابعون:
“إنتي طالعة تتكلمي عن الشقق والعربية؟ ده ابنك لسه مدفون طري!”
“هو خلف إخواته ونسي عياله؟ إنتي بتدوري على إيه؟ دا مات ف عز شبابه!”
“بدل ما تدعي له، طالعة تحسبي الميراث؟ الحزن مش باين عليكي!”
“اللي زيك المفروض الحزن يموتها مش يطلّعها تعمل فيديو تدور على فلوس.”
هل الخلاف طبيعي أم فرصة للترند
قد يكون من الطبيعي أن تحدث الخلافات العائلية بعد الوفاة، ولكن ما حدث في قضية زوجة إبراهيم شيكا وعائلته خرج عن الإطار الطبيعي، وتحول إلى مشهد استعراضي مؤلم.
وفي حين أن البعض يبرر ذلك بـ”الشفافية” أو “الحق في الدفاع عن النفس”، يرى آخرون أن الكرامة تقتضي الصمت في لحظة الفقد، والاحتكام للقانون لا للفيديوهات.
إقرأ أيضًا..
تعليقات