أكد الناطق باسم حركة “فتح” في قطاع غزة، منذر الحايك، ضرورة حصر قرار السلم والحرب بشكل حصري بيد منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لكافة أطياف الشعب الفلسطيني. وشدد الحايك، في إفادة صحفية اليوم السبت، على أن الوضع الراهن في قطاع غزة لا يمكن وصفه بأنه “حرب بين طرفين”، بل هو “مقتلة” حقيقية ينفذها طرف واحد، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين باتوا يفقدون حياتهم في الشوارع نتيجة لهذه الظروف القاسية.
تحذير من مغبة ترك قرار الحرب بيد فصيل واحد وتأكيد على دفع الكل الفلسطيني للثمن
وحذر الحايك بشدة من خطورة ترك قرار الحرب بيد فصيل معين، لما قد يجر ذلك الشعب الفلسطيني نحو مواجهات مدمرة وعواقب وخيمة. وأوضح أن الكل الفلسطيني يدفع ثمن هذه السياسات التي وصفها بالخاطئة، والتي تؤدي إلى تجويع المواطنين وحرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في العلاج والرعاية الصحية.
دعوة لاتخاذ قرار واضح بإلزام الجميع بمرجعية منظمة التحرير في قرارات السلم والحرب
وجدد الناطق باسم حركة “فتح” دعوته إلى ضرورة اتخاذ قرار فلسطيني واضح وملزم لكافة الأطراف، يقضي بجعل منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية الوحيدة المخولة باتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالسلم والحرب. وأشار إلى أن استمرار الوضع الحالي ينذر بعواقب وخيمة ويهدد حياة الفلسطينيين بشكل مباشر، فضلاً عن تفاقم معاناتهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
“فتح” تدعو “حماس” لوقف “اللعب بمصير الشعب” والالتزام بأسس منظمة التحرير
وكانت اللجنة المركزية لحركة “فتح” قد دعت، خلال اجتماع عقدته في مدينة رام الله يوم الثلاثاء الماضي، حركة “حماس” إلى التوقف الفوري عن “اللعب بمصير الشعب الفلسطيني” وفقًا لأجندات خارجية لا تخدم المصلحة الوطنية العليا. كما طالبت مركزية “فتح” حركة “حماس” بالتعاون الجاد مع الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف “شلال الدم الفلسطيني” المتواصل، وعدم إعطاء الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الذرائع للاستمرار في حربه “الدموية” وعدوانه المستمر، والذي أودى بحياة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بين قتيل وجريح وأسير. وشددت مركزية “فتح” على ضرورة التزام حركة “حماس” بالأسس والمرتكزات التي تقوم عليها السياسة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
“حماس” تعتبر اجتماع المجلس المركزي “تكريسًا للانقسام” و”خيبة أمل وطنية”
من جانبها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان أصدرته يوم الخميس الماضي، عن أسفها واعتبرت أن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي انعقد في رام الله “يعمق حالة الانقسام القائمة ويكرس التفرد في صنع القرار، ويخيب آمال شعبنا الفلسطيني في تحقيق الوحدة الوطنية”. وأكدت الحركة أن “مخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي انعقد يومي 23 و24 أبريل 2025، جاءت بمثابة خيبة أمل وطنية عميقة، حيث تجاهلت بشكل واضح آمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، الذي يتوق إلى تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية في مواجهة أكبر الأخطار التي تهدد وجوده وقضيته، وفي مقدمتها حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد الاستيطاني والتهويدي المتسارع في الضفة الغربية والقدس المحتلة”.
تعليقات