حكيم يتصدر العناوين.. بلاغ نصب بـ7 ملايين جنيه وعودة إلى الأضواء مع “روتانا” 

شهدت الأيام الماضية حالة من التفاعل الكبير بعد أن تقدم المطرب الشهير حكيم ببلاغ رسمي إلى نيابة قصر النيل يتهم فيه إحدى شركات الديكور بالنصب عليه في صفقة تشطيب فيلته الخاصة بمدينة الشيخ زايد، بقيمة مالية وصلت إلى 7 ملايين جنيه.

حكيمحكيم
حكيم

التحقيقات تبدأ بعد بلاغ محامي حكيم 

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغًا من محامي الفنان الشعبي حكيم، اتهم فيه شركة ديكور كائنة بمنطقة قصر النيل بالاحتيال والاستيلاء على مبلغ مالي ضخم دون تنفيذ الأعمال المتفق عليها.


وأكد محامي حكيم أن موكله وقع عقدًا رسميًا مع الشركة لتنفيذ تشطيبات داخلية في فيلته، إلا أن الجهة المنفذة لم تلتزم بشروط التعاقد.

وأوضحت النيابة، برئاسة المستشار عمرو عوض، أن البلاغ تم توثيقه مدعومًا بالمستندات والفواتير الرسمية، وقد بدأت الجهات المختصة في التحقيقات والاستماع إلى أقوال الطرفين، في إطار الحفاظ على الحقوق القانونية للفنان وحمايته من التعرض لأي شكل من أشكال النصب أو الاحتيال.

ردود فعل أولية: صدمة ودهشة في الوسط الفني

النبأ لم يمر مرور الكرام على جمهور حكيم، الذي عبر عن دعمه الكامل للفنان في هذه الأزمة، خاصة في ظل سمعته الطويلة كأحد أبرز رموز الغناء الشعبي في مصر.

ووصف البعض الواقعة بأنها “صدمة” نظراً لحجم المبلغ المالي المتورط، فيما اعتبر آخرون أن هذه الحادثة تكشف عن ثغرات قانونية في تعامل بعض الشركات مع المشاهير دون احترام للتعاقدات.


حكيم يستعيد ذكريات التسعينيات.. ورسالة من القلب إلى الجمهور 

وعلى الرغم من الأزمة القانونية التي يتعرض لها، لم يتخلَّ حكيم عن طبيعته المتفائلة وعلاقته الحميمة مع جمهوره.

وإذ فاجأ متابعيه عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام” بمقطع فيديو نادر من كواليس تسجيل ألبومه الشهير “نار” الصادر عام 1994، والذي كان نقطة الانطلاق الحقيقية له في عالم الفن الشعبي.

ظهر حكيم في الفيديو برفقة الموسيقار الكبير حميد الشاعري، وهما يسجلان واحدة من أشهر أغاني الألبوم: “هاشتكيكا”. وكتب الفنان تعليقًا على الفيديو: “فيديو من 32 سنة من كواليس ألبوم نار… مين هنا كان حاضر الفترة الذهبية ديه؟”

هذا المنشور لم يكن مجرد تذكير بماضيه الفني، بل بدا كأنه رسالة نوستالجيا ممزوجة بالإصرار على الاستمرار، ووسيلة للعودة المعنوية إلى جمهوره في ظل عاصفة قانونية لا يبدو أنها ستؤثر على بريقه.


“نار”.. الألبوم الذي غيّر قواعد اللعبة 

لا يمكن الحديث عن المطرب الشعبي حكيم دون التوقف عند ألبوم “نار”، الذي شكل نقطة تحول كبرى في مشواره الفني، وساهم في ترسيخ مكانته كواحد من أعمدة الغناء الشعبي الحديث.

الألبوم، الذي ضم ثماني أغنيات، جمع بين الإيقاع الشعبي الأصيل والتوزيعات الموسيقية الحديثة، وحقق نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق في حينه. الأغاني التي شملها العمل، وعلى رأسها “هاشتكيكا” و”افرض مثلاً”، لا تزال تُتداول إلى اليوم، سواء في الحفلات أو عبر المنصات الرقمية.

عقد فني جديد مع “روتانا”: حكيم يبدأ مرحلة جديدة 

في خطوة وصفها متابعون بأنها استراتيجية وتأتي في توقيت ذكي، أعلن الفنان الشعبي حكيم عن توقيع عقد تعاون جديد مع شركة “روتانا” للصوتيات والمرئيات، بهدف إطلاق سلسلة من الأعمال الفنية الجديدة.

وقد جرى التوقيع في حضور الرئيس التنفيذي للشركة، سالم الهندي، ومدير الشؤون الفنية بالقاهرة، أسامة رشدي، بحماس واضح من الطرفين لهذا التعاون المرتقب.

وأكد حكيم أن الشراكة مع “روتانا” ستثمر عن إنتاجات غنائية تليق بتاريخه الطويل، مشيرًا إلى أن الأعمال القادمة ستجمع بين الهوية الشعبية التي يشتهر بها والتجديد المطلوب لمواكبة الذوق الفني الحديث.


“أنا متحمس جدًا للمرحلة دي. هتشوفوا حاجات جديدة، بس بنفس الروح اللي عرفتو بيها حكيم زمان”، هكذا قال الفنان معلقًا على التعاون الجديد.

حكيم: رمز للفن الشعبي المصري بامتياز 

منذ انطلاقته وحتى اليوم، يظل اسم حكيم مرتبطًا بالفرح الشعبي والمهرجانات المصرية والهوية الموسيقية المتجذرة في وجدان البسطاء.

واستطاع أن ينقل الأغنية الشعبية من حدود الأحياء الشعبية إلى العالمية، مقدمًا نفسه كرمز للثقافة الغنائية المصرية.

وقد شارك في العديد من المهرجانات الدولية، وقدم أغانٍ بعدة لغات، وكان دائمًا يحظى بترحيب واسع أينما ذهب.

لم يكن مجرد مغنٍ شعبي، بل حالة فنية فريدة امتزج فيها الصوت المصري الصميم بالحضور المسرحي الطاغي والروح المرحة التي يحبها الجميع.

ما بين القانون والفن.. حكيم باقٍ في القلوب 

تجمع واقعة اتهام المطرب الشعبي حكيم لشركة تشطيبات بالنصب، وتوقيعه عقدًا جديدًا مع روتانا، بين محطتين متباينتين في مسيرته الحالية: الأولى تعكس معركة قانونية لاسترداد الحقوق، والثانية تمثل بداية فنية جديدة قد تعيد تقديمه بصورة أكثر تطورًا.

ومع كل هذه التحديات، يثبت حكيم مجددًا أنه ليس مجرد فنان، بل شخصية قادرة على التكيف مع المتغيرات، دون أن تخسر روحها أو تتخلى عن جمهورها.

. .gc3s

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *