احتفل الحزب الشيوعي المصري مساء أمس الثلاثاء 28 مايو 2025، باليوبيل الذهبي لإعادة تأسيسه (1975 – 2025)، في فعالية أقيمت بنادي أدب آفاق اشتراكية، بحضور عدد من السياسيين وممثلي الحزب الشيوعي من دول مختلفة، وعدد من القوى الوطنية.
بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، في لفتة تضامنية مع نضال الشعب الفلسطيني، قبل أن تُفتتح الكلمات الرسمية باختتام خمسين عامًا على إعادة تأسيس الحزب، ومرور أكثر من قرن على نشأة الحركة الشيوعية في مصر.
صلاح عدلي: نجدد العهد على مواصلة النضال
أكد الدكتور صلاح عدلي، الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، في كلمته خلال الاحتفال، أن اليوبيل الذهبي لإعادة تأسيس الحزب يمثل محطة لتجديد الالتزام بمواصلة النضال من أجل الاشتراكية والديمقراطية والاستقلال الوطني.
وأوضح عدلي أن إعادة التأسيس في الأول من مايو عام 1975 جاءت امتداداً لمسيرة نضالية انطلقت منذ تأسيس أول حزب شيوعي في أفريقيا والعالم العربي عام 1922، رغم ما تعرض له من قمع وملاحقة أجبرت مناضليه على العمل في السر لسنوات طويلة.
وأشار إلى أن الحزب لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والطلاب، وكان في طليعة الصفوف ضد سياسات الخصخصة والنيوليبرالية، وساهم أعضاؤه في دعم الحريات النقابية ونضالات الحركة الطلابية والعمالية، خاصة خلال السبعينات والثمانينات.
اقرأ أيضًا: صلاح عدلي في اليوبيل الذهبي لإعادة تأسيس الشيوعي المصري: نضالنا مستمر من أجل الاشتراكية والاستقلال الوطني
كلمة مكتب العمال: لا عدالة بلا ربط الأجور بالأسعار
وألقى حمدي حسين، القيادي بالحزب، كلمة مكتب العمال المركزي، حيث أكد أن الحزب يحتفل أيضًا بعيد العمال، مشددًا على أن النضال العمالي في مصر هو امتداد تاريخي لتضحيات طويلة ضد الاستغلال والقمع، من انتفاضات الأربعينات إلى إضرابات المحلة وشهداء الحديد والصلب، مؤكدًا ألا تنمية دون عدالة اجتماعية ولا نهضة بلا وعي.
وشدد حسين على أن العدالة الاجتماعية تبدأ بربط الأجور بالأسعار، وضرورة إقرار حد أدنى للأجور يكفل الحياة الكريمة، وتطبيقه في جميع القطاعات، إلى جانب تعزيز التأمين الصحي والاجتماعي خاصة للعمالة غير المنتظمة.
كما انتقد قانون العمل رقم 14 لسنة 2025، واعتبره يمثل انتكاسة في حقوق العمال من خلال تكريس عقود العمل المؤقتة وتقليص العلاوة السنوية وفرض قيود على الحق في الإضراب، داعيًا إلى مراجعة اللائحة التنفيذية للقانون بمشاركة حقيقية للعمال.
تضامن مع فلسطين ورفض للهيمنة الأمريكية
وجدد الحزب تضامنه مع نضال الشعب الفلسطيني، وأدان ما وصفه بـ”العدوان الصهيوأمريكي”، كما وجّه التحية لعمال فلسطين الذين يواجهون الحصار والقتل والتهجير، داعيًا إلى تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.
تكريم رموز الحزب
واختتمت الاحتفالية بتكريم عدد من رموز الحزب ومناضليه الذين كان لهم دور بارز في مسيرة إعادة التأسيس والنضال من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية وهم:
معتز الحفناوي، نائب الأمين العام السابق، حلمي سالم، الشاعر والناشط اليساري، الرحلة شاهندة مقلد، مؤسسة من مؤسسي الحزب، سيد إسحاق، أحد المؤسسين للحزب، سعيد الصباغ، عضو المكتب السياسي، الكاتب الصحفي حسين عبد الرازق، المناضل سيد شعبان.
تعليقات