في ظل حروب وعمليات إسرائيلية مستمرة تشنها إسرائيل على عدة دول عربية بالشرق الأوسط، اختفى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وسط تقارير تتحدث عن إصابته بمرض خطير قد يهدد بقاءه في منصبه.
وتصاعد الجدل في إسرائيل خلال الساعات الماضية، بعد الإعلان عن خضوع رئيس الوزراء لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا في وقت حساس سياسيا.
وخضع نتنياهو صاحب الـ 75 عاما للجراحة الدقيقة في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، وذكرت تقارير أن العملية تمت بنجاح دون مضاعفات.
تفاصيل العملية
وأكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أفاق من التخدير وهو في حالة جيدة وكامل الوعي، حيث تم نقله إلى وحدة الإنعاش المحمية تحت الأرض لمراقبته خلال الأيام المقبلة.
أنباء عن نقلها خارج سوريا.. أين ذهبت قيادات الجيش السوري بعد سقوط الأسد ؟
في صباح الإثنين، أعلن مستشفى هداسا أن رئيس الوزراء يتعافى بشكل جيد من العملية، مؤكدًا أنه يشعر بتحسن مستمر.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن البروفيسور سوفريت، المشرف على العملية، قوله إن نتنياهو يعاني من تضخم حميد في البروستاتا، وأنه لا يوجد اشتباه بوجود ورم خبيث.
شكوك حول صحة نتنياهو
ورغم الإعلان عن تحسن حالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلا أن هناك حالة من الشكوك داخل إسرائيل حول عدم الشفافية من جانب الحكومة وأن الأمر ليس مجرد ورم حميد.
وتزامنًا مع العملية، انتشرت شائعات في إسرائيل حول احتمالية إصابة نتنياهو بالسرطان.
غموض حول الشفافية الطبية بخصوص صحة نتنياهو
أثارت العملية الجراحية تساؤلات حول الشفافية في التقارير الطبية لرئيس الوزراء، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن آخر تقرير طبي علني عن حالته الصحية يعود إلى عام 2016، حين أظهرت الفحوصات نتائج طبيعية تمامًا.
وصفته بالثعلب.. لماذا تخشى إسرائيل أحمد الشرع رغم تصريحاته السّلمية؟
ومنذ ذلك الحين، نُشرت معلومات جزئية فقط عن حالته، وسط انتقادات لغياب التفاصيل المنتظمة كما هو متبع دوليًا.
في السنوات الأخيرة، خضع نتنياهو لإجراءات طبية عدة، بما في ذلك تفتيت حصى المثانة وزرع جهاز تنظيم ضربات القلب،لكن تلك العمليات لم تُوثق بالكامل في تقارير رسمية.
تداعيات سياسية
في ظل غيابه المؤقت عن المشهد السياسي، تولى وزير العدل ياريف ليفين منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء خلال فترة التخدير.
كما طلب نتنياهو من المحكمة المركزية في تل أبيب تأجيل جلسات محاكمته هذا الأسبوع المتعلقة باتهامات الرشوة والاحتيال وإساءة الثقة الموجهة إليه، وهو ما وافقت عليه المحكمة نظرًا لوضعه الصحي.
غياب سارة نتنياهو
من اللافت أن زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو، لم تكن بجانبه خلال علاجه الطبي، حيث تقضي فترة طويلة في ميامي منذ نوفمبر . وأفادت تقارير بأنها كانت تعتزم العودة إلى إسرائيل لكنها أجلت رحلتها.
تساؤلات حول المستقبل
تأتي هذه التطورات في وقت حساس سياسيًا، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة على الصعيدين الصحي والسياسي.
يظل موضوع الشفافية الطبية لرئيس الوزراء محل اهتمام كبير في الأوساط الإعلامية والسياسية، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الأحداث على مستقبله السياسي.
تعليقات