نتنياهو تحت التهديد.. كل ما تحتاج معرفته عن سرطان رئيس وزراء إسرائيل

نتنياهو تحت التهديد.. كل ما تحتاج معرفته عن سرطان رئيس وزراء إسرائيل

أعلنت وسائل إعلام عبرية، إصابة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 75 عامًا بسرطان البروستاتا من الدرجة الثالثة، حيث يجري نتنياهو عملية جراحية لاستئصال البروستاتا.

يرصد موقع “خاص عن مصر“، خلال السطور التالية، كل ما تريد معرفته عن مرض السرطان، كما يلي:

السرطان هو نمو غير طبيعي لخلايا الجسم بسبب حدوث خلل في تكوينها، مما يؤدي إلى تكاثر غير منضبط للخلايا التي لا تموت كما هو معتاد، بل تستمر في النمو، ويمكن لهذا النمو غير الطبيعي أن يحدث في أي جزء من أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى تكوّن أورام قد تكون حميدة أو خبيثة، وعندما تظل الخلايا في حالة نمو غير منضبط، تبدأ في تشكيل كتل نسيجية تعرف بالأورام، وقد تتطور هذه الأورام لتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة المجاورة.

آلية تطور السرطان

تتمتع خلايا الجسم عادةً بعمر محدد، تنتهي دورة حياتها عبر عملية حيوية تُعرف بالاستماتة، حيث يتم التخلص من الخلايا غير الضرورية في الجسم إلا أن الخلايا السرطانية تفقد هذه القدرة على الاستجابة للإشارات الحيوية التي تحفز موت الخلايا، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا السرطانية وزيادة حجم الأورام.

تنمو هذه الخلايا على حساب الخلايا السليمة في الجسم، وتستهلك الأكسجين والمغذيات، مما يسبب اختلالًا في وظائف الأنسجة الأخرى.

بعض أنواع المرض لا تؤدي إلى تكوّن أورام، مثل سرطان الدم الذي يؤثر على الخلايا الدموية دون تشكيل أورام صلبة، كما أن الأورام الحميدة لا تعتبر سرطانية ولا تنتشر إلى الأنسجة المجاورة، في حين أن الأورام الخبيثة قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الجهاز الليمفاوي أو الدورة الدموية، مما يؤدي إلى انتشار المرض (المتساط).

أنواع السرطان

يمكن تصنيف المرض إلى أكثر من 200 نوع، وهي غالبًا ما تندرج تحت المجموعات التالية:

  • السرطانة “Carcinoma”: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويصيب الخلايا السطحية التي تغطي
    الأعضاء، مثل سرطان الجلد، الرئة، الثدي، والبروستات.
  • الساركوما: تصيب الأنسجة الرخوة مثل العظام والعضلات.
  • سرطان الدم: يتطور في نخاع العظام ويؤدي إلى إنتاج خلايا دم غير طبيعية.
  • اللمفوما: تصيب الخلايا اللمفاوية في جهاز المناعة.
  • سرطان الجهاز العصبي المركزي: يشمل الأورام التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي.
  • الورم النخاعي: يؤثر على خلايا البلازما في نخاع العظام.
  • سرطان الجلد (الميلانوما): يتطور في الخلايا المنتجة لصبغة الجلد.

أكثر أنواع السرطان شيوعًا

سرطان الثدي: يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويتسم بظهور كتلة صلبة في الثدي أو تغيرات في حجمه.

سرطان الرئة: من أكثر السرطانات فتكًا، ويشمل أعراضًا مثل السعال المستمر وضيق التنفس.

سرطان البروستات: يصيب الرجال ويتميز بأعراض مثل التبول المتكرر وصعوبة في التبول.

سرطان القولون: يشمل أعراضًا مثل تغير في عادات التبرز أو وجود دم في البراز.

سرطان البنكرياس: يعد من أكثر الأنواع فتكًا، ويؤدي إلى أعراض مثل الألم في البطن وفقدان الوزن غير المبرر.

اقرأ أيضًا:

لعلاج 119 ألف مريض.. مصر تدرج عقارا مناعيا جديدا لأورام الكبد السرطانية

مراحل السرطان 

يتم تصنيف مراحل المرض باستخدام أنظمة مختلفة حسب النوع ومدى انتشاره، وتتراوح هذه المراحل من البداية حيث يكون الورم محصورًا في مكانه إلى مراحل متقدمة حيث يمكن أن يكون السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى في الجسم، مما يزيد من صعوبة علاجه.

تطور المرض وأسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

مرض السرطان هو مجموعة من الأورام التي تنشأ نتيجة لتلف في الخلايا بسبب تغييرات جينية تؤثر على الدورة الطبيعية لنمو الخلايا.

يشمل السرطان مجموعة من العوامل المعقدة التي تتداخل لتساهم في تطور المرض، وقد يصيب أي جزء من الجسم، وتختلف أعراضه وطرق علاجه بحسب نوع السرطان ومرحلته.

مراحل تطور المرض

تتم تصنيف مراحل المرض بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل مكان الورم وحجمه، وعدد الأورام الموجودة، وتأثيرها على العقد اللمفاوية المجاورة، بالإضافة إلى مدى انتشار المرض إلى الأجزاء الأخرى من الجسم، ومن بين الأنظمة الأساسية لتحديد المراحل:

  • نظام TNM: يعتمد على تصنيف الأورام الصلبة.
  • نظام التصنيف بالأرقام: يستخدمه الأطباء لتصنيف معظم أنواع المرض.
  • نظام SEER: يركز على تصنيف الأورام حسب مدى انتشارها إلى الأجزاء الأخرى من الجسم، مع تصنيفات تشمل الأورام في موقعها الأصلي، أو الموضعي، أو الناحي، أو البعيد، أو غير المعروف.

 

أسباب المرض

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ويتطور المرض نتيجة لتلف في الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا وانقسامها وموتها، وعلى الرغم من صعوبة تحديد أسباب الإصابة بشكل دقيق، إلا أن عوامل عديدة قد تساهم في تطور السرطان، منها:

  • التشوهات الجينية: مثل حدوث تشوهات في جين BRCA1 أو BRCA2، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
  • العوامل البيئية: مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو ملوثات الهواء، التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وأورام أخرى.
  • الجراثيم: بعض الفيروسات والبكتيريا مثل فيروس التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري قد ترفع من احتمالية الإصابة بأنواع معينة من المرض.
  • أسلوب الحياة: مثل التدخين، السمنة، نقص النشاط البدني، والإفراط في تناول الكحول.
  • التعرض للإشعاع: مثل الأشعة السينية والإشعاع المؤين.
  • الأدوية والمواد الكيميائية: بعض الأدوية والمركبات الكيميائية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.

الأعراض 

تختلف أعراض المرض وفقًا لنوعه ومكانه، فبعض الأعراض قد تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض، ويتوجب على الشخص الذي يعاني من أي تغير غير مبرر في جسمه أن يستعين بالرعاية الطبية، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • ظهور كتل أو زيادة في سمك الأنسجة تحت الجلد.
  • تغيرات في حجم أو شكل الثآليل والشامات.
  • تقرحات جلدية لا تشفى.
  • تعب وإرهاق مستمر.
  • تغيرات في الوزن وفقدان الشهية.
  • نزول دم مع البول أو البراز.
  • صعوبة في البلع وألم في البطن.
  • سعال مستمر وتغير في الصوت.
  • نزيف غير مبرر أو إفرازات غير طبيعية، مثل الإفرازات من الثدي.

تشخيص السرطان

يعد التشخيص المبكر للسرطان، وفق وزارة الصحة، أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق فرصة أكبر للشفاء، وفي بعض الأحيان يتم اكتشاف المرض خلال فحوص طبية روتينية أو عندما يبدأ المريض في ملاحظة أعراض غير طبيعية، وعملية التشخيص تشمل:

  • الفحص السريري: يشمل فحص الجسم وتاريخ المريض الطبي.
  • الفحوص المخبرية: مثل تحاليل الدم أو البول للكشف عن مشاكل تشير إلى وجود المرض.
  • الفحوص التصويرية: مثل الأشعة السينية، التصوير المقطعي، والرنين المغناطيسي لتحديد مكان الورم وحجمه.
  • خزعة: حيث يتم أخذ عينة من الورم لتحليلها وتحقيق التشخيص النهائي.
  • يهدف الفحص المبكر إلى اكتشاف الأورام في مراحلها الأولية مما يسهل علاجها بشكل أسرع، والأورام التي يمكن اكتشافها مبكرًا تشمل أورام الثدي، وأورام القولون، وأورام الجلد.

علاج السرطان

يعتمد علاج المرض على نوعه ومرحلته وحالة المريض الصحية، وتتنوع الخيارات العلاجية التي تتضمن:

  • العلاج الجراحي: يتضمن استئصال الأورام أو الأنسجة المصابة بالمرض، وقد يتم اللجوء إلى جراحة بالليزر أو بالكهرباء أو بالتبريد حسب النوع.
  • العلاج الكيميائي: يستخدم الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، سواء كان علاجًا مساعدًا بعد الجراحة أو علاجًا منفصلًا في بعض الأنواع .
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم أشعة ذات طاقة عالية لتدمير الخلايا السرطانية، ويتم استخدامه بمفرده أو بالإضافة إلى العلاجات الأخرى.
  • العلاج البيولوجي: يعتمد على استخدام أدوية حديثة للمساعدة في القضاء على الخلايا السرطانية.
  • بالإضافة إلى هذه العلاجات، هناك علاج تلطيفي يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض.

خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010، متخصص في الصحافة الثقافية والاجتماعية، شغوف برصد القصص الملهمة وتسليط الضوء على نجاحات الأفراد والمجتمعات.