صلاح عدلي في اليوبيل الذهبي لإعادة تأسيس الشيوعي المصري: نضالنا مستمر من أجل الاشتراكية والاستقلال الوطني

قال الدكتور صلاح عدلي، الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، مر علينا خمسون عامًا على إعادة التأسيس هو مناسبة لتجديد العهد على مواصلة النضال من أجل الاشتراكية والديمقراطية والاستقلال الوطني.

تاريخ طويل من النضال للشيوعي المصري

وأشار عدلي إلى أن إعادة تأسيس الحزب في الأول من مايو عام 1975، جاء امتدادًا لتاريخ طويل من النضال الشيوعي في مصر، بدأ مع تأسيس أول حزب شيوعي في أفريقيا والعالم العربي عام 1922، رغم ما واجهه من قمع وملاحقة منذ عشرينيات القرن الماضي، الأمر الذي اضطر مناضليه للعمل سرًا لعقود.


وأضاف أن الحزب دافع طوال مسيرته عن حقوق العمال والفلاحين والطلاب، وكان في مقدمة الصفوف في مواجهة سياسات الخصخصة والنيوليبرالية، وفي الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق الطبقة العاملة.

اقرأ أيضًا: صلاح عدلي لـ«الحرية»: القمة العربية كشفت عن ضعف وهوان الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية

كما كان لأعضائه دور بارز في الحركة الطلابية الوطنية في السبعينات والثمانينات، وفي دعم نضالات اتحاد الفلاحين المصريين.

صلاح عدلي: خطران محدقان يحيطان بمصر

وتطرق عدلي إلى ما وصفه بـ”الخطرين الأساسيين” اللذين واجهتهما مصر في العقود الماضية: استبداد نظام مبارك الذي فرّط في السيادة الوطنية وارتمى في التبعية للولايات المتحدة، وصعود الفاشية الدينية متمثلة في جماعة الإخوان المسلمين.


وقال إن الحزب كان من أوائل القوى التي نبهت إلى هذه المخاطر منذ نهاية الثمانينات، ودعت إلى بديل وطني ديمقراطي تقدمي يقوم على المشاركة الشعبية والمواطنة.

وأضاف أن الحزب الشيوعي المصري كان في طليعة المشاركين في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، دفاعًا عن الدولة المدنية، وضد الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن الحزب لطالما دعا إلى مواجهة شاملة للإرهاب لا تقتصر على البعد الأمني فقط، بل تشمل الجوانب الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

دور الحزب في الحياة السياسية

وأكد عدلي حرص الحزب على ترسيخ علاقاته بالأحزاب والقوى التقدمية في الوطن العربي والعالم، ومشاركته الفاعلة في المؤتمرات الأممية للأحزاب الشيوعية والعمالية، في مواجهة الإمبريالية العالمية والهيمنة الأمريكية.

كما لفت عدلي إلى ثلاثة أحزاب من التي تركت الحركة المدنية الديمقراطية، وتساءل: «هل هذه البيانات تعد مناورة أم ستعبر عن موقف حقيقي».


وفي ختام كلمته، وجّه الأمين العام للحزب الشيوعي المصري التحية لرموز الحركة الشيوعية المصرية الذين ساهموا في إعادة التأسيس، وقدموا تضحيات كبيرة في سبيل مبادئهم، منهم: زكي مراد، محمود أمين العالم، نبيل الهلالي، شاهندة مقلد، فاطمة زكي، يوسف درويش، سيد إسحاق، وغيرهم من المناضلين الذين ثبتوا على المبدأ، ودافعوا عن قضايا الفقراء والطبقات الكادحة.

كما حيّا عدلي كل أعضاء الحزب الذين يواصلون النضال من أجل استكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بأفقها الاشتراكي، مؤكدًا أن نضال الطبقة العاملة والشيوعيين المصريين سيظل مشعلًا للحرية والتقدم.

. .vab8

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *