كواليس مراسم إغلاق نعش الراحل البابا فرنسيس في الفاتيكان

كواليس مراسم إغلاق نعش الراحل البابا فرنسيس في الفاتيكان

في مشهد مهيب لم يُبث مباشرةً على الهواء، أقيمت صباح اليوم مراسم إغلاق نعش البابا الراحل فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بحضور محدود من الكرادلة وأعضاء الديوان البابوي.

 مراسم إغلاق نعش الراحل البابا فرنسيس في الفاتيكان

وخلال المراسم، وُضعت قطعة من قماش الحرير الأبيض على وجه البابا، في تقليد رمزي يشير إلى غياب الجسد عن الأنظار، وبداية دخوله في رحلة الرجاء نحو الملكوت السماوي الذي عاش من أجله.

كما وُضعت في التابوت بعض القطع الرمزية التي رافقت خدمته: العملات والميداليات التي صُكت خلال فترة بابويته، إضافة إلى الأختام الرسمية التي كان يستخدمها، والتي تُحفظ مع جسده تخليدًا لتاريخه.

كما تم وضع وثيقة خاصة تُعرف باسم “الروچيتو” (Rogito) داخل النعش، وهي نص رسمي يكتبه أحد الكرادلة يلخّص فيه حياة البابا، أبرز إنجازاته، وتاريخ انتخابه وخدمته للكنيسة، كتقليد كنسي عريق يؤكد على تخليد ذكرى الحبر الأعظم عبر الأجيال.

وتم اختيار نعش بسيط مصنوع من الخشب ومبطن بالزنك، تماشيًا مع وصية البابا فرنسيس التي شددت على البساطة والتواضع، مخالفًا التقاليد التي كانت تقضي باستخدام ثلاثة توابيت متتالية.


واختتمت المراسم بقراءة صلاة من سفر المزامير: “طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ، قُدْسِ هَيْكَلِكَ”، في لحظة امتزج فيها الحزن بالرجاء المسيحي.

البابا فرنسيس، الذي ودّعه العالم اليوم، سيظل رمزًا للرحمة والدعوة إلى المحبة في قلوب الملايين من الكاثوليك حول العالم.

. .r8g9

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *