القاهرة (خاص عن مصر)- أعلنت كوريا الشمالية عن سياستها “الأكثر صرامة” ضد الولايات المتحدة حتى الآن، حيث حدد الزعيم كيم جونج أون نهجًا عدوانيًا لمواجهة التهديدات المتصورة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وفقا لتليجراف، في حديثه خلال جلسة عامة استمرت خمسة أيام لحزب العمال الحاكم، أعلن كيم أن الولايات المتحدة “الدولة الأكثر رجعية” وتعهد بتعزيز القدرات العسكرية للبلاد.
تعزيز دفاع كوريا الشمالية
أكد كيم على الحاجة إلى تعزيز تكنولوجيا الدفاع وتحسين “القوة العقلية” للجنود الكوريين الشماليين. ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، قدم خطاب كيم مخططًا لما وصفه بـ “أشد إجراءات مكافحة الولايات المتحدة صرامة” من أجل أمن البلاد على المدى الطويل.
اتهم الولايات المتحدة، إلى جانب كوريا الجنوبية واليابان، بتشكيل “كتلة عسكرية نووية للعدوان”، ووصف هذا التحالف بأنه تهديد مباشر لسيادة كوريا الشمالية. وحدد كيم المهام التي تهدف إلى تطوير التكنولوجيات العسكرية، مشيرًا إلى نيته في تعزيز أنظمة الدفاع في كوريا الشمالية.
اقرأ أيضًا: أزمة رئاسية تتكشف.. رئيسة جورجيا المؤيدة للغرب: أنا الزعيم الشرعي الوحيد
تداعيات عودة ترامب
مع استعداد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، نشأت تكهنات حول إمكانية تجديد الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
خلال فترة ولايته الأولى، انخرط ترامب في اجتماعات رفيعة المستوى مع كيم، لكن الخبراء يعتقدون أن الرئيس القادم من المرجح أن يعطي الأولوية للصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط قبل إعادة النظر في المفاوضات مع بيونج يانج.
التركيز المحلي والدولي
استعرضت جلسة وضع السياسات، التي عقدت من 23 إلى 27 ديسمبر، استراتيجيات كوريا الشمالية المحلية والدولية. كما تناول كيم استجابة البلاد للفيضانات الأخيرة وتعهد بتعزيز التحالفات مع الدول الصديقة، بما في ذلك روسيا.
شهد هذا العام تعميق العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، وهو ما أبرزه اجتماع كيم مع الرئيس فلاديمير بوتن. ووقع الزعيمان اتفاقيات دفاع متبادل، مما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وسط تقارير عن الدعم العسكري الكوري الشمالي لحرب روسيا في أوكرانيا.
تغييرات القيادة والتطور العلمي
كما قدمت الجلسة العامة تحولات قيادية كبيرة داخل الهيكل السياسي لكوريا الشمالية. تم تعيين باك تاي سونغ رئيسًا جديدًا للوزراء، ليحل محل كيم توك هون. وفي الوقت نفسه، تمت ترقية تشوي سون هوي، وزيرة الخارجية، إلى المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال، مما يؤكد نفوذها المتزايد.
وأكدت كيم على أهمية التقدم العلمي والتكنولوجي في تعزيز دفاع الأمة، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية تهدف إلى إعطاء الأولوية للابتكار كجزء من أجندتها الاستراتيجية.
عام من التصعيد
انتهى عام 2024 بتعزيز كوريا الشمالية لموقفها المتشدد ضد الولايات المتحدة وتعزيز شراكاتها العسكرية. ومع تحول الاهتمام العالمي إلى سياسات إدارة ترامب القادمة، فإن خطاب كيم العدواني يؤكد على تحديات التعامل مع نظام مصمم على تأكيد استقلاله ومصالحه الاستراتيجية.
تعليقات