في واحدة من القصص التي تمس القلوب وتُعيد للأذهان معنى التوكل على الله، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية قصة الحاج عامر، الذي كادت رحلته إلى الحج أن تُلغى في اللحظات الأخيرة، لكنه تمسّك بنيّته، فكان له ما أراد.
قصة الحاج عامر كاملة
بدأت القصة عندما توجّه عامر إلى المطار استعدادًا للسفر إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، وأثناء إتمام إجراءات السفر، أوقفه رجال الأمن بسبب وجود مشكلة أمنية مرتبطة باسمه.
ورغم تطمينات رجال الأمن بأن المشكلة سيتم حلها قريبًا، فإن الوقت لم يكن في صالحه، إذ صعد جميع الحجاج إلى الطائرة، وأُغلِق باب الطائرة دون أن يتمكن عامر من الصعود.
وبعد حل المشكلة، حاول الأمن إدخاله إلى الطائرة، لكن قائد الطائرة رفض فتح الباب، وواصل رحلته، فيما بقي عامر داخل المطار، رافضًا المغادرة، ومتمسكًا بأمل أن يكون له نصيب في الحج هذا العام.
وبينما كان يقف في صالة المطار، وصله بلاغ مفاجئ بأن الطائرة نفسها قد تعطّلت، واضطرت للعودة مجددًا للصيانة، وعلى الرغم من عودة الطائرة، أصرّ الطيار مرة أخرى على عدم فتح الباب، وأكد أن الرحلة ستُستأنف بدون عامر.
رجال الأمن حاولوا طمأنته مرة أخرى، قائلين له: “يبدو أن الحج لم يُكتب لك هذا العام”، لكن رد عامر كان ثابتًا: “النية حج، وإن شاء الله أروح”.
وبالفعل، لم تمر دقائق حتى جاء بلاغ آخر بعودة الطائرة مرة ثانية بسبب عطل مفاجئ، وهنا تغيّر موقف قائد الطائرة، وقال عبارته التي أصبحت حديث الناس: “مش هطير غير لما عامر يركب”.
وبعد لحظات، صعد عامر إلى الطائرة، وانطلقت الرحلة أخيرًاء، وبعد وصوله إلى السعودية، نشر مقطع فيديو من داخل مطار جدة وهو يبتسم بسعادة، مؤكدًا أن التوكل على الله والنية الخالصة كانت السبب في إتمام سفره.
نرشح لك: ضوابط الحج 2025 الجديدة وشروط التقديم لأداء مناسك الحج للعام الجديد
تفاعل المواطنين
وأثارت قصة عامر تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها كثيرون درسًا عمليًا في حسن الظن بالله، حيث كتب أحد المعلقين: “أحسن حاجة فيك يا حج عامر إنك في كل مرة كان الطيار بيرفض تفتح لك الطيارة، كنت بتحسن الظن بربك أكتر”.
بينما علق آخر قائلاً: “دة جزاء حسن الظن بالله.. هنيئًا لك حج مقبول بإذن الله”، فيما تساءل آخرون عن الأعمال الصالحة التي يقوم بها عامر حتى يكون له هذا القبول عند الله، قائلين: “سبحان الله.. لم تُقلع الطائرة إلا بوجوده.. توكله على الله كان صادقًا”.
إن تكرار تعطل الطائرة مرتين، وربط هذا الحدث بإصرار عامر على البقاء بنيّة الحج، دفع الكثيرين لاعتبار ما حدث رسالة واضحة بأن الله لا يرد عبده المخلص، حتى وإن تأخرت الاستجابة.
اقرأ أيضًا: أسرار لا يعرفها كثيرون عن وقفة عرفات.. أزهري يوضحها لـ«الحرية»
تعليقات